توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إجراء دراسة جامعية في الأونة الأخيرة

النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر

النحل الأسترالي
كانبيرا - ريتا مهنا

كشف الباحثون أن النحل الأسترالي، هو أكبر مهدد للصحة العامة في البلاد، قبل الثعابين والعناكب وقناديل البحر، وقادت الدكتورة رونيل ويلتون خبيرة الصحة العامة في جامعة ملبورن دراسة فحصت الإصابات السامة في أستراليا بين عامي 2000 و2013، وأدت الإصابات السامة على مدى 13 عامًا إلى 42 ألف حالة في المستشفيات وكان النحل مسؤولًا عن ثلث هذه الحالات، ويأتي بعده العناكب ولدغات الثعابين والمسؤولة عن معظم حالات دخول المستشفيات، وقٌتل على مدى ثلاثة عقود 64 شخصًا جراء لدغة سامة، وبينها 27 حالة وفاة بسبب النحل والدبابير أي ما يقرب من نصف مجموع الوفيات.

النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر

ونتجت 34 حالة وفاة عن الحساسية التي تتبع لدغة الحشرات، ولم تكن الحشرات نحل ودبابير فقط، حيث سبب القراد 3 حالات وفاة وسبب النمل حالتين، فيما سببت الثعابين نفس عدد الوفيات من النحل والدبابير، لكنها تسبب في معدل وفاة مرتين أكبر من أي حيوان أخر، وفي حين لم يمت أحد من لدغة العنكبوت أثناء الدراسة إلا أن رجلا توفى من لدغة عنكبوت أحمر في أبريل/ نيسان 2016 وهي أول لدغة عنكبوت تسبب الوفاة لأكثر من 30 عامًا، وتبين أن  أكثر من نصف الوفيات حدثت في المنزل ما يجعل المنازل في أستراليا أماكن قاتلة من خلال لدغات النحل وغيره في أستراليا بينما حدثت ثلثي الوفيات في المدن الكبرى حيث يحصل الناس على الرعاية الصحية بسهولة إلى حد ما.

النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر

ومن المرجح أن تحدث اللدغات في أستراليا خلال فصل الشتاء من أبريل/ نيسان  إلى أكتوبر/ تشرين الأول، وقامت الدكتورة ويلتون وفريقها بتحليل بيانات المعهد الأسترالي للصحة والرعاية (AIHW) وبيانات الوفيات من نظام المعلومات الوطني للطب الشرعي، وأوضح الباحثون أن أحد أسباب اللسعات القاتلة للنحل والدبابير أن الناس لا تسعى إلى الرعاية الصحية بسرعة كافية وأن الحساسية الناتجة تقتل سريعا، وتعد صدمة الحساسية مهددة للحياة نتيجة زيادة نظام المناعة في الجسم نتيجة اعتبار الحساسية عنصرا خارجي يغزو الجسم، حيث تنفجر الخلايا البدنية وتغرق الجسم بالمواد الكيميائية بما في ذلك الهستامين وتريبتاز ما يسبب الطفح الجلدي والحكة وصعوبات التنفس والتورم ومتاعب شديدة في المعدة وانخفاض ضغط الدم ما يؤدي إلى دوخة وفقدان الوعي.

النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر

ووجد أن ثلاثة أرباع الناس الذين لقوا حتفهم من لدغات الأفاعي دخلوا المستشفى ولن أقل من نصف من توفوا من الحساسية بسبب لدغة حشرة وصلوا إلى المستشفى، وأوضحت الدكتورة ويلتون "النحل مخلوق اعتدنا رؤيته في كل مكان، وربما لأن معظم النحل حميد لا يخاف منه معظم الناس بنفس طريقة خوفهم من الثعابين"، ويشير البروفيسور دانيال هوير رئيس علم الأدوية في جامعة ملبورن إلى أن عدد القتلى يرجع إلى عدم الحصول على الأدرنالين عن طريق الحقن لعلاج صدمة الحساسية والمعروفة باسم epipens.

وتعد الخيول وأسماك القرش والكلاب والتماسيح مسؤولة عن العديد من الوفيات عن الثعابين السامة، كما أن الغرق والحرق مسؤولين عن العديد من حالات الوفاة، وتشير الأرقام إلى أن الشباب أكثر عرضة للعض يليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-9 أعوام وربما يرجع ذلك إلى الميل إلى المخاطرة بين مجموعات الشباب، ويضيف هوير: "هناك تفاوت هائل بين الرجال والنساء ويبدأ ذلك في وقت مبكر للغاية، وحتى لدى الأطفال من عمر صفر إلى 4 أعوام يعاني الأولاد من العضات واللدغات أكثر من الفتيات، ويستمر ذلك حتى مع التقدم في العمر، وإذا نظرنا إلى الفئات العمرية التي تتراوح بين 25-45 عامًا يمكن الافتراض أن الميول إلى المخاطرة أكثر شيوعًا لدى الرجال".

وتبين الأرقام أن الأنواع البحرية الخطيرة غير مهددة للحياة بنفس القدر من تهديد النحل أو الثعابين، حيث لم يكن هناك سوى 3 حالات وفاة نتجت عن مخلوق بحري خلال 13 عاما وجميعها كانت بسبب قنديل البحر المربع، وتعتقد ويلتون أن ذلك يرجع إلى فعالية حملات السلامة العامة المتعلقة بقناديل البحر، ويعد قنديل البحر المربع واحد من أعنف المخلوقات على وجه الأرض، حيث يمكن لمخالبه أن تمتد لتصل إلى ما يقرب من 10 أقدام وتحتوي على 5 آلاف خلية لاسعة، وتستخدم قناديل البحر سمومها قتل السمك أو غيره من الفرائس إلا أن كمية صغيرة منه ربما تكون قاتلة للبشر، وتبين أن سم قنديل البحر المربع الموجود في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية يعطل القلب والجهاز العصبي ويمكن أن يسبب قصور القلب في غضون دقائق.

ويوضح المتخصصون في المهن الطبية أنه يجب علاج جميع الحالات باعتبارها حرجة ويحتمل أن تكون قاتلة، ومن المثير للاهتمام أن مناطق مختلفة في أستراليا لديها مشاكل مع المخلوقات السامة المختلفة، وتابعت ويلتون "على سبيل المثال في جنوب أستراليا هناك المزيد من اللسعات والحساسية المفرطة من النحل، وفي ولاية كوينزلاند هناك المزيد من لدغات الثعابين، وفي ولاية تسمانيا هناك حساسية مفرطة من النمل، وبالتالي هناك حاجة إلى اختلاف الإدارة السريرية عن كل ولاية أو إقليم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر النحل الأسترالي أخطر من الثعابين والعناكب وقناديل البحر



GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon