توقيت القاهرة المحلي 08:49:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأثرت سلبًا بسيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق واسعة من البلاد

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

مزارع الخيول الأصيلة في سورية
دمشق ـ مصر اليوم

على مقربة من خطوط التماس في ريف حماة الشمالي بسورية، استعادت بعض مزارع الخيول السورية الأصيلة ألقها واهتمامها برعاية سلالات صافية وبإنشاء جيل جديد من الفرسان، موجهة اهتمامها في ذلك إلى الأطفال السوريين، حيث تعد الخيول السورية الأصيلة إحدى ضحايا الحرب في سورية، ورغم عدم الاهتمام بالخسارات الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع، إلا أن التوقعات تشير إلى خسائر هائلة فسعر الخيل الواحد يصل إلى عشرات ملايين الليرات، ناهيك عن فقدان بعض السلالات بشكل كامل.

خلال سنوات الحرب، تأثرت تربية الخيول العربية الأصيلة وخاصة مع سيطرة التنظيمات الإرهابية مناطق واسعة من البلاد وسرقتها لآلاف رؤوس السلالات الأصيلة من المزارع الخاصة والعامة في أرياف حماة ودمشق وحلب، حيث قام الإرهابيون بتهريب أعدادا كبيرة جداً من أفضل وأثمن أنواع الخيل، عبر الحدود، وباعوها بأثمان بخسة في تركيا ودول الجوار، وخسرت البلاد خلال سنوات الحرب نحو خمسة آلاف رأس من الخيول الأصيلة، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وعودة الأمان إلى معظم مناطق البلاد، بدأت مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها بشكل تدريجي حتى في المناطق المتاخمة لسيطرة فصائل تنظيم القاعدة كما في ريف حماة.

وقال الدكتور مهند عبد الرحمن مالك مزرعة، إن عدد الخيول العربية الأصيلة في سوريا انخفض خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ومع هذا تنتشر اليوم في الأرياف مزارع عديدة تهتم بتربية الخيل، حيث يتم العمل حاليا، وبعد تحسن الوضع الأمني بمعظم المناطق على إعادة النشاط لرياضات الخيول، التي تحظى باهتمام كبير من الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، من خلال تنظيم عدة مسابقات داخلية يشارك فيها عدد كبير من الخيول، بالإضافة إلى التركيز على تدريب الأطفال والعمل على تخريج دفعات جديدة من الفرسان خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مزرعته عملت على تربية عدة رؤوس من "الخيول القزمة" لاستخدامها في تدريب الأطفال الصغار على الفروسية.

أقرأ أيضًا:

ظهور "مخلوق غريب" داخل منزل في جزيرة بالي الإندونيسية

وأضاف الدكتور عبد الرحمن أن تربية الخيول تأثرت  خلال سنوات الحرب من خلال تهريب عدد كبير من الخيول العربية الأصيلة إلى مناطق سيطرة المسلحين في ادلب، ومنها تم تهريبها إلى تركيا وتم بيعها بأسعار رخيصة جداً، لافتًا إلى أن الخيول السورية هي خيول عربية أصيلة من سلالات صافية بسبب نشأتها في البادية السورية محافظة على أصالتها القديمة.

وكشف أنه خلال سنوات الحرب تعرضت بلدة قمحانة لمئات القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى إصابة بعض الخيول، ودفع أصحاب المزارع إلى نقل خيولهم إلى مناطق آمنة في الداخل، "واليوم يوجد في محافظة حماة عدد من المزارع التي تهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة التي يقدر عددها حالياً بمئات الرؤوس"، حيث تشتهر سورية تاريخيا بتربية أنواع نفيسة من الخيول مثل الفرس الصقلاوية والشويمية "نسبة للشام أو لوجود شامات على وجهها"، والمعنقية "ذات العنق الطويل"، والكحلية "ذات العيون الواسعة التي تبدو وكأنها مكحلة"، والدهمة "ذات اللون الأسود وذكرها الأدهم") إضافة إلى أنواع أخرى.

وخلال العقود الأخيرة شهدت سوريا نشاطا كبيرا في مجال تربية الخيول تكامل فيه الاهتمام الشعبي مع الجهد المؤسسي والرسمي الذي تجسده الجمعية السورية للخيول الأصيلة التي تولي اهتماما كبيرا لتربية الخيل في سوريا بهدف تأصيل النسل وتنقيته من الشوائب، وبهدف الحفاظ على الإرث الفروسي السوري الممتد إلى آلاف السنين.

ويراوح سعر الحصان أو الفرس في سوريا بين 5 و20 مليون ليرة، إلا أن بعض السلالات السورية لا يمكن بيعها حتى ولو وصل سعرها إلى مئات الملايين، وذلك لندرتها ولعدم وجود أكثر من زوج خيل من كل نوع منها "ذكر وأنثى" على امتداد الجغرافيا السورية حيث يتم العمل حاليا على "تكاثرها" لتضفي مزيدا من الجمال والغنى في ميادين الخيل السورية.

وقد يهمك أيضًا:

علماء يحذّرون من اختفاء 17% من الحيوانات البحرية بحلول 2100

تعرَّف إلى سر قدرة أسماك على التحول من الأنوثة إلى الذكورة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon