توقيت القاهرة المحلي 14:56:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أجل جذب انتباههم بعيدًا عن شاشات الهاتف

استخدام لعبة الشطرنج لمساعدة الطلاب على التركيز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استخدام لعبة الشطرنج لمساعدة الطلاب على التركيز

استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ
لندن ـ سليم كرم

 اعتمدت إحدى المدارس في بريطانيا، على استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ ممن يعانون من صعوبة في التركيز، إضافة إلى استخدامه كوسيلة لجذب التلاميذ بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم.

وقالت جوليا رودويل، مديرة مدرسة "بارك إند" الإبتدائية في منطقة ميدلزبره، في شمال شرق إنكلترا، إن مجموعة من التلاميذ المشاكسة في الصف الثالث، كان يصعب السيطرة عليهم أو جذب انتباههم، حيث كانت "مجموعة معقدة وصعبة"، وعند وضعها أمام مجموعة الشطرنج رغم ذلك، تخللهم الصمت والتركيز، ووصفت رودويل، "المرة الأولى التي رأيتهم فيها يلعبون الشطرنج، كنت مندهشة ومذهولة تماما، تركيزهم لا يصدق، لم أر قط شيء كهذا في أي درس آخر".

وتعد مدرسة بارك واحدة من 800 مدرسة ابتدائية تضيف الشطرنج لمناهجها، وكانت الرغبة في تحسين تركيز التلاميذ لحل الرياضيات وحل المشكلات هي جزء من الدافع، كما تتصارع المدارس مع إدمان التلاميذ لشاشة الهاتف الذكي وتركيزهم القصير، وينظر أيضا للشطرنج كوسيلة للعلاج من "السموم الرقمية". وأعجب رودويل حتى أن جميع موظفيها تم تدريبهم الآن لتعليم الشطرنج.

وبالنسبة لها، أن الطريقة التي جذبت بها لعبة الشطرنج الأطفال كانت ساحقة، قائلة "يسرع المعلمون نحوي لكي اشاهد الأطفال الذين يهزمون غيرهم في الشطرنج، حتى أن طفلة لا تستطيع أن تحقق الا مكاسب بسيطة، لكنها هزمت الجميع في الصف "، وأضافت "نحن في منطقة محرومة جدا، لذا فإن الشطرنج ليس شيئا تقليديا يتوافق معه أطفالنا لكننا تبنينا ذلك كجزء من المدرسة المتكاملة".

وتعتنق المدارس الأخرى في البلاد هذا الفكر ايضا، يقول مالكولم بين، مؤسس الجمعية الخيرية "الشطرنج في المدارس والمجتمعات"، و"الأطفال يولدون في عالم من شاشات اللمس والاستجابة الفورية، ولعبة الشطرنج تشجعهم على الجلوس والتركيز والتفكير الجاد بدلا من المكوث بعيدا مع الهاتف الذكي".

وأضاف بين، وهو محترف سابق في لعبة الشطرنج، أن أحد الأهداف هو جعل الأطفال "غير منعزلين" ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع والديهم في الصيف، وبناء "المهارات والمرونة والعزيمة". وكان مصدر إلهامه لإنشاء المؤسسة الخيرية قبل ثماني سنوات من تعليم الشطرنج للأطفال المهاجرين في برج هامليتس في لندن في الثمانينيات. "رأيت التأثير التحويلي على هؤلاء الأطفال. وكانوا يعيشون في شقق صغيرة، فوق محلات الرقائق".

وتابع "إن الأمر يتعلق بإعطاء الأطفال في المدارس الحكومية نفس الفرص المتاحة، للأطفال في المدارس الخاصة". ويبدو أن هذا الطموح يؤتي ثماره. وعلى سبيل المثال، وصلت المدرسة الابتدائية الكاثوليكية " Sacred Heart" في ليفربول- التي لديها نسبة عالية من التلاميذ الفقراء - للتو إلى نهائيات بطولات المدراس الوطنية ECF التي تجري في الشهر المقبل، وتهزم جيشا من المدارس الخاصة في طريقها.

وقول ليسلي روتش، مدير المدرسة، أن البطولات كانت دفعة كبيرة للتقدير الذاتي لدى الأطفال، ومستوى لبعض التلاميذ الأكثر هدوءا الذين لا يساهمون عادة في الدروس. وقد ساعدت أيضا في ثقة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أولى.

وليس لدى روتش، شك في أن الشطرنج يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على أجهزة الكمبيوتر والأدوات، أو مشاهدة التلفزيون. وتقول "إنهم يعطونهم شيئا آخر للقيام به خارج المدرسة". هذا هو الرأي الذي رددته مدرسة رود بارك في نهاية المطاف. من جانبه قال ريتشارد غراهام، استشاري طب النفسي للطفل، اعتقد أن استخدام الشطرنج في المناهج يبين كيف تحاول المدارس على نحو متزايد لتطوير "المتعة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة الحالية"، ويعتقد أن العناصر التنافسية للعبة حاسمة لما يثبت شعبيتها "لقد حصلت على قطع مثيرة للاهتمام حقا - مثل الفارس، مع التحركات غير عادية - وهناك قوة بمعنى الملك والملكة. كل هذه العناصر تجلب الإثارة والمشاركة ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام لعبة الشطرنج لمساعدة الطلاب على التركيز استخدام لعبة الشطرنج لمساعدة الطلاب على التركيز



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon