توقيت القاهرة المحلي 09:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلطات تونس تحسم أمر الترخيص لمؤتمر سلفي ولن تقبل التهديد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلطات تونس تحسم أمر الترخيص لمؤتمر سلفي ولن تقبل التهديد

تونس ـ أ.ف.ب

قالت السلطات التونسية انها ستقرر من الان وحتى السبت ما اذا كانت ستسمح بتنظيم مؤتمر لجماعة انصار الشريعة السلفية المتطرفة الاحد بالقيروان (وسط)، محذرة في الان ذاته من ان الدولة لن تسمح باي "تهديد". وقال الوزير لاذاعة "كلمة" التونسية الخاصة "سنتخذ الاجراءات الكفيلة بحفظ هيبة الدولة مهما كان الثمن (..) القرار النهائي لم يتخذ بعد، لنا اجتماعات على مستوى (وزارة) الداخلية (..) والحكومة (..) ووزارة الدفاع (..) ويمكن أن نتخذ في غضون اليوم او غدا (السبت) قرارا جماعيا حاسما". وكان سيف الدين الرايس المتحدث باسم انصار الشريعة حمل في مؤتمر صحافي الخميس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة مسؤولية "أي قطرة دم قد تراق" يوم الاحد في القيروان. وغداة هذا التحذير علق وزير الداخلية التونسي بالقول "الحديث عن الدم لإخافة الأمنيين (رجال الشرطة) لن يجدي نفعا (..) لدينا فرق مختصة وما يمكن أن نحمي به تونس". واردف "ان شاء الله لا نضطر الى استعمال وسائل العنف، وسنحاول قدر الامكان تجنيبهم (انصار الشريعة) اي تبعات لاي مواجهة". وكان رئيس حزب النهضة الاسلامي الحاكم راشد الغنوشي اكد هذا الاسبوع ان الحكومة منعت مؤتمر انصار الشريعة الذين تحدوا السلطات وقالوا انهم يتوقعون حضور 40 الف شخص مؤتمرهم السنوي الثالث الاحد بالقيروان (وسط) التي اسسها الصحابي عقبة بن نافع قبل نحو 14 قرنا (سنة 50 هجرية). وأكد بن جدو أنه لم يصل وزارة الداخلية أي مطلب للحصول على ترخيص من انصار الشريعة التي لا تعترف بسلطة الدولة. كما افاد ان بعض المؤتمرات والندوات اصبحت تشكل تحديا لهيبة الدولة. ووفقا لذلك بين بن جدو أن وزارة الداخلية ستعدل موقفها على منطق عدم إعتراف هؤلاء بالدولة وهيبتها في إشارة إلى إعتبار أنصار الشريعة أن مسألة الدعوة لله لا تتطلب ترخيصا ومرورا بالقوانين المعمول بها كما ذكر بن جدو. وأضاف وزير الداخلية "عدم الاعتراف بمؤسسات الدولة خطير جدا يضع الدولة امام مسؤولياتها" وقال "هذا التحدي نحن لم نسع اليه ولم نسع الى اي صدام مع هؤلاء، نحن ندعو الحكماء منهم (انصار الشريعة) الى أن يتبصروا". وكان قائد انصار الشريعة سيف الله بن حسين المكنى بابي عياض وهو من الافغان العرب وقاتل الى جانب القاعدة، هدد الاسبوع الماضي باعلان "الحرب" على الحكومة متهما النهضة باتباع سياسية منافية للاسلام. وابو عياض كان اودع السجن في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ثم افرج عنه بموجب عفو عام صدر بعد ثورة 2011 التي اطاحت ببن علي. وهو بحالة فرار منذ خريف 2012 وتشتبه السلطات بانه منظم الهجوم الدامي على السفارة الاميركية بتونس في 14 ايلول/سبتمبر الماضي الذي اوقع اربعة قتلى بين المتظاهرين المهاجمين. والصراع بين الحكومة والمجموعات السلفية المتطرفة التي كان يجري التسامح معها حتى الان، تصاعد بعد ان اعلنت السلطات وجود مقاتلين من عناصر القاعدة في تونس. وتطارد قوات الجيش والامن التونسي منذ نهاية نيسان/ابريل مجموعات مسلحة متحصنة في مرتفعات غرب البلاد القريبة من الحدود مع الجزائر. واصيب في هذه العمليات 16 عسكريا ودركيا بسبب انفجار الغام زرعت في طريقهم بجبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب). ونفى المتحدث باسم انصار الشريعة الخميس اي علاقة لمجموعته بالقاعدة التي يتحصن عناصرها بجبل الشعانبي. وكانت مجموعات سلفية متشددة وراء العديد من احداث العنف بحسب السلطات في حين تتهم المعارضة حزب النهضة الاسلامي بالتراخي في مواجهة هذه المجموعات المتطرفة من الاسلام السني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات تونس تحسم أمر الترخيص لمؤتمر سلفي ولن تقبل التهديد سلطات تونس تحسم أمر الترخيص لمؤتمر سلفي ولن تقبل التهديد



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon