توقيت القاهرة المحلي 12:49:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعد السياحة البيئية المنفذ الوحيد المتبقي للحفاظ على هذه الأسماك

تعرَّف على علاقة الغوص لرؤية القرش بالسياحة الأفريقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرَّف على علاقة الغوص لرؤية القرش بالسياحة الأفريقية

سمك القرش
لندن ـ ماريا طبراني

ازدهرت رياضة الغوص في القفص لمشاهدة سمك القرش، كثيرًا خلال الـ15 الماضية، لتصبح واحدة من أبرز الرحلات السياحية في الحياة البرية في جنوب أفريقيا، وهو ما أثار سلسلة من التساؤلات الخاصة بقضية رفاهية الحيوان المرتبطة بتجارب السياحة البرية، وبخاصة مدى مسؤولية الغوص في قفص لرؤية سمك القرش.

وقررت محررة صحيفة "الإندبندنت" البريطانية سارة ريد، خوض تجربة الغوص في قفص لرؤية سمك القرش، لكشف التفاصيل الخاصة بهذه الرياضة وتأثيرها على سمك القرش، وكشف ما يخبئة المستقبل لهذه الرياضة.

وروت سارة تجربتها مع ممارسة رياضة الغوص داخل قفص؛ لمشاهدة سمك القرش في جنوب أفريقيا، وتناولت الجوانب السلبية والإيجابية لهذه الرياضة، وقالت "ذهبت مع أصدقائي في قفص خاص تحت الماء؛ لمشاهدة سمك القرش الأبيض الكبير، والذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار ونصف، حينها حاول القرش التسلل من وراء القضان المعدنية التي تحمينا."

وأضافت "كانت تجربة تشبه الحلم، حيث رؤية الأسماك المفترسة في المحيط، في جنوب أفريقيا، في منطقة تسمى (Shark Alley)، ورغم ذلك يوجد بها عدد كبير من الأسماك المفترسة، وأثناء وجودك في القفص ربما لا تشعر بالراحة حين ترى تلك الأسماك تفتح فمهما محاولة افتراسك".

وأشارت "وازدهرت رياضة الغوص في القفص لمشاهدة سمك القرش، خلال الـ15 الماضية في جنوب أفريقيا، حيث يوجد 8 مشغلين في منطقة غانسباي لهذه الرياضة، وهي عاصمة الغوص لرؤية أسماك القرش في البلد الأفريقي، ويستخدم المشغلين هنا الدماء وأنواع أخرى من الُطعم، إذ يلقوها في البحر؛ لجذب أسماك القرش إليهم، ومراوغتها".

وأوضحت "تعرضت هذه الرياضة للنقد على نطاق واسع، خاصة من ممارسي رياضة ركوب الأمواج، والصياديين والغواصيين، ويرجع ذلك إلى القلق من ارتباطها بزيادة الهجمات على البشر، إلا أن نقص الأدلة على ذلك غير مفاهيم هذه الرياضة، فمع وجود نحو 100 مليون سمكة قرش تُقتل كل عام، 73 مليون منهم لأخذ زعانفهم، أصبحت هذه الرياضة مهمة للحفاظ على القرش، إذ رغبة العديد في رؤيته".

 

تعرَّف على علاقة الغوص لرؤية القرش بالسياحة الأفريقية

 

أقرأ أيضاً :  "رويال كاريبيان" تطور سفنها لجذب الزبائن بعد سلسلة من الإخفاقات

وذكرت "يوضح غرانت سميث، المدير الإداري لمجموعة Sharklife Conservation Group في جنوب أفريقيا، أنه يوجد ثلاث طرق رئيسية للتحفيز على تحسين المحافظة على الأنواع وإدارتها، وهي القيمة الاقتصادية، والأدلة العلمية، والضغط العام، ومع الافتقار إلى أدلة علمية كافية، أو أي ضغط عام ذي معنى، فإن النفوذ الوحيد المتبقي للحفاظ على أسماك القرش هو السياحة البيئية".

ولفتت محررة الإندبندنت "يوافق غستن فرانسيس الرئيس التنفيذي لشركة Travel Responsable في المملكة المتحدة، على هذا الرأي، موضحا أن الغوص في قفص لرؤية سمك القرش بعيد عن الكمال، ولكن ما لم نتمكن من الحد من صيد القرش للحصول على زعانفه من خلال التشريع، وتغيير مواقف المستهلكين، فإن مستقبل أسماك القرش في خطر، ويمكن للسياح والسياحة لعب دور في ذلك".

وأضافت "للتحقيق أكثر من ذلك، وقعت على الغوص مع شركة Marine Dynamics في غانسباي، وهي على بعد ساعتين من كيب تاون، ومن خلال عرض فيديو تعليمي ومناقشة شاملة حول السلامة، يقوم جميع علماء الأحياء البحرية بقيادة جميع جولات سمك القرش، كما تدعم هذه الرحلات جمعية تسمى Dyer Island Conservation Trust، وهي مؤسسة غير حكومية، تشتهر ببرامج الحفاظ على البيئة، والبحوث، ورغم ذلك، قال أليسون تاونر ، كبير علماء الأحياء البحرية في Dyer Island، إنه بدون استخدام الدماء أو الطعم المخصص لجذب الأسماك، لن نتمكن من الحصول على سمكة القرش البيضاء ليراها الضيوف، واستخدام هذا الدم يعد إجراءا قاسيا ضد أسماك القرش".

وقالت "حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الدماء ضارة بسمك القرش، كما أن التأثيرات طويلة المدى لهذه الممارسة لا تزال غير معروفة، ولكن وجدت دراسة نُشرت في مجلة Physiology Physiology في يونيو/ حزيران 2018، أن سمك القرش الأبيض الكبير يزايد تواجده بشكل كبير خلال رحلات الغوص في القفص، مما يثير التساؤلات حول التغيرات السلوكية التي قد يسببها هذا الشكل من السياحة".

وأضافت "بالنسبة لي، الغوص في القفص لم يشكل لي إثارة، وخلال عودتي إلى كيب تاون، تمكنت من رؤية مراكز عيش طائر البطريق، إذ في عام 2015، أفتتحت  Dyer Island، أحدث مرفق للطيور البحرية، خاصة طائر البطريق الأفريقي المهدد بالأنقراض، وفي نهاية المطاف، أرى أن ما يحدث مع أسماك القرش في جنوب أفريقيا أمر غير مسؤول".

قد يهمك أيضاً :

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

رياضة الغوص من أفضل الرياضات وأكثرها إثارة ومغامرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على علاقة الغوص لرؤية القرش بالسياحة الأفريقية تعرَّف على علاقة الغوص لرؤية القرش بالسياحة الأفريقية



GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon