توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهندس الدِّيكور خالد حماد لـ "مصر اليوم":

تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي

مهندس الدِّيكور خالد حمَّاد المراكشي
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشف مهندس الدِّيكور خالد حمَّاد المراكشي ذو الأصل البربري أن "عشقه وإحساسه الرَّفيع بمهنة التَّصميم الدَّاخلي أبعدته عن أهله وحرمتهم من رغبتهم في رؤيته طبيبًا أو صحافيًّا"، ويقول: كان تعلقي بالألوان ومزجها وكل ما له علاقة بالجمال جد قوية، أقوى من أي شيء آخر، مما دفعني إلى أن أقدم للدراسة في جامعة الفنون الجميلة خلسة عن أهلي، ليتم بعدها قبولي الذي كان بمثابة حدث لم أصدقه، والذي كان صدمة قوية لأهلي.
وتابع المهندس خالد، في حديث خاص لـ "مصر اليوم": الشيء الذي كان يجعل أمي تتقبل الموضوع هو كلمة مهندس، بحيث كانت نظرتها إلي أقوى دافع جعلني أعمل بكد لأحقق النجاح حتى لا أخيب أملها في أن أصبح مهندسا كما تفتخر به. مؤكدا أن "بعد تخرجي من الجامعة صادفت الكثير من الصعوبات التي كانت تقف حاجزا يحول دون نجاحي، إلا أنه من المعروف أن الانطلاقة في أية مهنة تكون صعبة، خصوصا فيما يتعلق بأذواق الناس المختلفة، بالإضافة إلى اليد العاملة وواجهت أناس غير صادقين، لكنني استطعت أن آخذ الخبرة الكافية التي حصنتني وجعلتني قادرا على أن أنقذ نفسي من مشاكل قد تواجه أي مصمم ديكور".
وأشار حماد إلى أن "مصمم أو مهندس الديكور يجب أن تتوفر فيه مواصفات أهمها جمالية الذوق، فمنذ صغري كنت إنسانا مهووسا بالترتيب وتناسق الألوان، فالذوق هو الأساس من أكبر مهنة إلى أصغرها فالإنسان الذواق هو الذي يستطيع أن يخلق ويبرع بتصاميم أخاذة ومميزة. ولن نغفل عن السرعة والمصداقية التي يجب أن يتمتع بها المهندس لأن هناك رسالة عليه أن يقدمها إلى الزبون وهي حصيلة جهد وتعب، لهذا فأنا متابع لأدق التفاصيل وإذا واجهت أي خطأ ألاحقه تباعا وفي الوقت المناسب".
وقال حماد: كما أن هناك من يركض وراء الموضة بالمطلق، وهذا هو المهندس غير الخلاق وغير المبدع  فالخلق والإبداع هو من صميم عمله، فيفرض وجوده ويخترع الموضة لا أن يكون تابعا لها. فإذا رأيت تصميما مهما كان جميلا ومميزًا لا يمكن أن أقلده، بل آخذه بعين الاعتبار وأتفنن فيه بطريقتي الخاصة والتي تميزني، فمتى شاهده الناس يكون استوفى حقه ومدة صلاحيته قد انتهت.
وأضاف خالد أن "العقلية المغربية وخصوصا المراكشية منفتحة وليس لديها مشكلة أية ثقافة سوف يضعها المصمم في المشروع موضوعا للتنفيذ، لكن المهم هو أن يقدم العمل الراقي والجميل، وأن يحافظ على العراقة المغربية والأصالة المراكشية حتى وإن كان بلمسات خفيفة، وهنا تبرز قوة المهندس وشطارته في اختيار الألوان والتصاميم ويعتبر التصميم النيوكلاسيكي مرضيا لجميع الأذواق. كما أن هناك نوع من الزبائن لا أحب التعامل معهم، وهو الزبون الجاهل الذي لا يعرف ما يريد، ولست أقصد بالجاهل الأمي غير المتعلم، فالجاهل قد يكون إنسانا متعلما لكنه يفتقد للثقافة، وهناك الزبون الذي يفرض رأيه هو حتى لو كان على خطأ، فهذا برأيي ليس بحاجة إلى مهندس ديكور".
وأشار خالد حماد إلى أن "أكثر الأشياء التي تجعلني أشعر أنني حققت نجاحا هو أن أقوم بتصميم ديكور لمشروع أكون فيه حر التصرف بالمطلق ودون تدخل أحد، عندها أشعر بلذة الإبداع وأعطي دون قيود، خصوصا عندما يكون متعلقا بفندق أو أحد القصور أو حتى يتعلق بمساحة خضراء أو غيرها من المشاريع، فالمصمم الناجح هو من يستطيع أن يتحكم في المساحة التي توجد أمامه، لأنه أكثر ما يبرز قوته وقدرته العملية والخيالية، فعليه أن يستغلها جيدا ويعمل على إعطاء صورة فسيحة للمكان ليتم التنسيق بين الأمتار التي دُفع ثمنها وبين التصميم المنوي القيام به وهذا التوازن لا بد أن يتحقق طالما المهندس أو المصمم ذو خبرة مشهود له بها"، مضيفا أن "المهندس المغربي أصبح ينافس المهندسين الغربيين واللبنانيين أيضا فلديه من المعرفة ما يجعله في هذه المكانة بحكم أن المغرب بلد من بلدان الحضارات التاريخية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon