توقيت القاهرة المحلي 03:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تملك الولايات المتحدة قوة يمكنها توجيه أي هجوم في الشرق الأوسط

تهديدات ترامب تتجاوز التأهب العسكري لضرب سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تهديدات ترامب تتجاوز التأهب العسكري لضرب سورية

الولايات المتحدة لا تملك قوة لتوجيه أي هجوم في الشرق الأوسط
واشنطن ـ يوسف مكي

ينتظر الجميع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وسط تأهب منطقة الشرق الأوسط، فقد حذر الرئيس روسيا وتوعدها بإرسال صواريخه الذكية والجديدة كليًا إلى سورية، ولكنه بدا مترددًا في اللحظات الأخيرة، ولفهم هذا التردد نقدم شرحًا مبسطًا لحالة القوات المتصارعة والمتحالفة في المنطقة.

دونالد ترامب يتوعد ويتراجع

على الرغم من تغريدة الرئيس الأميركي، التي تشير إلى أن الضربة الأميركية على سورية كانت وشيكة، وتحذيره روسيا للاستعداد لها، فإن القوات البحرية الأميركية وقوات أخرى في المنطقة تشير إلى أن خطابه ربما يكون قد تجاوز التأهب العسكري لكنه في ذات الوقت العمل الأكثر محدودية.

ويبدو أن تغريدة ترامب التي أظهرت تراجعه عن الهجوم، يوم الخميس، قد أعطت القوات السورية تحذيرًا كافيًا لتحريك وحماية أصولها ومنشآتها الرئيسية، مما يشير إلى أن أي ضربة الآن ستكون رمزية إلى حد كبير وليس لها تأثيرًا يذكر على سير الحرب في سورية، ولا يوجد بشكل حاسم حاليًا أي قوة جوية أو حاملة طائرات أميركية في المنطقة، وهذا أمر مهم لأن من المرجح أن تفضل وزارة الدفاع الأميركية الاعتماد على صواريخ كروز التي تطلقها السفن ضد المجال الجوي السوري، الذي تدافع عنه روسيا بشدة باستخدام أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي تم تركيبها مؤخرًا.

القوات الأميركية

وبغض النظر عن لغة ترامب الحربية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليًا قوة يمكنها توجيه ضربات في حاملة الطائرات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، حيث كانت السفينة الحاملة "يو إس إس ثيودور روزفلت"، هي السفينة الرئيسية في المجموعة التاسعة من حاملات الطائرات، وقد دخلت في ضربات ضد كل من تنظيم داعش وحركة طالبان، لكنها غادرت في الآونة الأخيرة بعد خدمة أربعة أشهر، ووصلت إلى الفلبين يوم الأربعاء.

وتم استبدالها في المنطقة، بحاملة " يو إس إس هاري ترومان"، بولاية فرجينيا، يوم الأربعاء، ولن تكون قادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط حتى أوائل مايو/ آيار، مع تتبع تحركاتها بالفعل من قبل الجيش الروسي، ذلك وفقًا لبيان صحافي من الجنرال فيكتور بوزنخير، النائب الأول لرئيس مديرية العمليات الرئيسية للهيئة العامة الروسية، وهذا من شأنه أن يترك المدمرة الأميركية الموجهة بالصواريخ، وهي السفينة الحربية "دونالد كوك"، الموجودة في البحر المتوسط، متاحة لأي ضربات صاروخية على سورية، وتعد كوك من نفس نوع السفينة التي استخدمتها البحرية الأميركية عندما أمر ترامب بتوجيه ضربة محدودة ضد سورية في أبريل / نيسان 2017 بعد هجومه بالأسلحة الكيميائية على إدلب.

ومن المفهوم أيضًا أن مدمرة الصواريخ الأميركية الموجهة من طراز "إرليغ بورك"، وهي "يو إس إس بورتر"، موجودة في البحر المتوسط، كما أن دونالد كوك تحمل في طياتها ترسانة تضم نحو 24 صاروخَا من طراز توماهوك، كما أن الاحتمال الآخر هو أن الصواريخ يمكن أن تطلق من غواصات أميركية، ومواقعها سرية للغاية.

القوات الروسية

ويوجد عدد من السفن العسكرية والتجارية في الميناء في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، بما في ذلك غواصتين من طراز كيلو، ويشير التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أن معظم تلك السفن قد وضعت الآن في البحر، تاركة واحدة فقط من الغواصات.

ويترك ذلك في عداد المفقودين فرقاطة مسلحة بصواريخ كروز من طراز كالبر وقارب دورية وقاطرة إنقاذ وغواصة ثانية، ويتم الدفاع عن طرطوس، إلى جانب القواعد الأخرى التي تستخدمها روسيا، بواسطة نظام الصواريخ المتقدم "إس 400"، كما أن أسطول البحر الأسود الروسي على مقربة من الساحل السوري أكثر من القوات الأميركية، وسط تقارير تفيد بأن الأسطول في حالة تأهب عالية منذ منتصف مارس / آذار على الأقل.

قوات المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها

وتمتلك بريطانيا ست طائرات مقاتلة من طراز تايفون، وثمانية طائرات من طراز "جي أر 4 تورنادو"، وناقلة "فوياغر" للتزود بالوقود في الجو، ومقرها في راف أكروتيري" في قبرص، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن غواصة تابعة للبحرية الملكية مسلحة بصواريخ توماهوك كروز أرسلت أيضًا إلى شرق البحر المتوسط.

وإذا شاركت فرنسا في الضربات من المرجح أن تعتمد على طائرات رافال التابعة لها، والتي يمكن أن تنتشر من قواعدها الرئيسية وهي تزود بالوقود أثناء الطيران، وفي هذا الصراع المتصاعد، تدخل إسرائيل من بين هؤلاء المحتمل نشاركتهم، حيث  قام جيش الاحتلال بملاحقة العشرات من خلال الغارات داخل سورية في الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى حزب الله، الذي لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في لبنان المجاورة والتي يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل، كما أن إيران مثل روسيا وحزب الله هي الداعم الرئيسي للنظام السوري، وتشكل قواتها تهديدًا لأي شحن بحري أميركي في الخليج.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهديدات ترامب تتجاوز التأهب العسكري لضرب سورية تهديدات ترامب تتجاوز التأهب العسكري لضرب سورية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon