توقيت القاهرة المحلي 15:39:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم تتحمل مؤسسة "بوست" تكاليف صيانته التي بلغت المليون سنويًا

قصر "مارلاغو" صاحب الـ110 يصبح أداة لدرِّ الأموال في أيدي ترامب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصر مارلاغو صاحب الـ110 يصبح أداة لدرِّ الأموال في أيدي ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن ـ جورج كرم

 سأل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حين كان في طريقه إلى حفل عشاء في بالم بيتش عام 1982، سائق الليموزين عن عقارات للبيع، وأخبره السائق عن "مارلاغو" والـ 110 غرفة التي بناها وريث مارغوري ميريويذر بوست، وترك بوست الممتلكات إلى الحكومة الفيدرالية على أمل أن تصبح نقطة أمامية للدبلوماسيين، ولكن جيمي كارتر، ظن أن الاستحواذ عليها أمر تافه.

 ويتمتع القصر الضخم هذا بتاريخ عريق يعود إلى عام 1920، عندما جاءت وريثة إحدى العائلات الثرية بفكرة إنشائه وقامت ببنائه ليكون مكانًا فخمًا آسرًا للقلوب، أما اليوم، وبعد أن اشترته "منظّمة ترامب"، تحول قصر مارالاغو إلى نادٍ مترف خاص بالأغنياء وأبناء الطبقة المخملية الذين يلجأون إليه للحصول على قسط من الراحة والاسترخاء. ويتميز بالفخامة من الداخل والخارج، وبات تاريخه يقارب الـ100 عام الآن.

وعادت الملكية المتدهورة إلى مؤسسة بوست، والتي لم تتمكن من العثور على مشتر، وكانت جوهرة بالم بيتش، لكن لا أحد أراد أن يتحمل تكاليف صيانة القصر، بكلفة مليون دولار سنويًا، بما في ذلك الضرائب، وحينها طلب الرئيس المستقبلي من سائقه أن يأخذه إلى القصر وفتن به، ورتب للقيام بجولة في اليوم التالي.

ورُفض عرضه الأول بتسعة ملايين دولار، لكن بعد ثلاث سنوات، أعادت المؤسسة النظر في الأمر، واقترحت أن يشتري العقار الذي أصبح البيت الأبيض الشتوي مقابل خمسة ملايين، وثلاثة ملايين دولار أخرى للأثاث، في البداية، استخدم ترامب العقار كمنزل خاص به، ودعا أصدقاءه المشهورين مثل مايكل جاكسون وليزا ماري بريسلي للبقاء هناك، وفي عام 1995، تمكن ترامب من فتح المكان كنادي، مع الاحتفاظ بأماكنه الخاصة كمنزل ثان.

وتم تصميمه من قبل المهندس المعماري ماريون سيمس الذي صممPalm Beach مع المساعدة في إنهاء التفاصيل من قبل شركة  Joseph Urban، وهي عبارة عن مجمع على طراز البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحته 55695 قدم مربع في شارعSouth Ocean Boulevard.

 ويحتوي على ثمان وخمسين غرفة نوم وثلاث وثلاثين حمامًا، وثلاثة ملاجئ، ومسرح، وقاعة احتفالات، وملعب غولف، وملاعب تنس، ونفق خاص يؤدي إلى الشاطئ على المحيط الأطلسي، وعلى قمة القصر يوجد برج بارتفاع خمسة وسبعون قدمًا.

ويعد داخل شاطئ بالم أغنى مجتمع في أميركا، وقام ترامب بتقليد النغمات الأنفية المقيدة لأعضاء فرقة "واسب غارد"  في "بالم بيتش"، والذين أدانوا ناديه لأنه اعترف بأصحاب البشرة السوداء واليهود، وعلق ترامب ترامب قائلًا "أريد أن أكون محبوبًا وأتمتع بذلك".وحتى يومنا هذا، هناك أندية في بالم بيتش لا تعترف بالأقليات كأعضاء، قال ترامب "لا يوجد شيء مثل هذا النادي في أي مكان في البلاد، إذا كنت يهوديًا وتزوجت من غير اليهود، انس ذلك، يمكنك أن تكون مجرد ضيف.".

ولن يكون هناك نادي مار لاغو، إذا كان أعضاء مجلس مدينة بالم بيتش قد شقوا طريقهم،  ويعتقد ترامب أن التحيز من جانب أعضاء مجلس مدينة بالم بيتش، وبعضهم ينتمون إلى تلك الأندية، كان في جزء منه بسبب معارضتهم لخطته لتحويل ملكية مارغوري ميرويوثر بوست إلى ناد خاص لا يميز بين الأعضاء، ومن خلال تقديم نظرة ثاقبة حول كيفية عمل ترامب كرئيس، للتغلب على معارضة البلدة والحصول على موافقة ناديه، استخدم ترامب الجزرة والعصا، وأقنع محاميه في فلوريدا، بول رامبل، الذي توصل إلى فكرة النادي، وعلى مدى شهر واحد، حظى ترامب بقبول، وأرسل أقراص فيديو رقمية لاتفاقية جنتلمان، وفيلم عن معاداة السامية في الأربعينات، وخمن من سيأتي لتناول العشاء، وحول التحامل ضد السود، إلى رئيس البلدية وكل من أعضاء مجلس المدينة عندما حاولوا فرض قيود ساحقة على النادي.

وتعتبر القيود المفروضة على العضوية، وحركة المرور، وحضور الحفلات، وحتى التصوير الفوتوغرافي من شأنه أن يجعل من المستحيل عمليًا على مار لاغو أن يعمل كنادين ولم تطبق أي من هذه القيود على تلك الأندية في المدينة.

وكانت الرسالة وراء إرسال الأفلام واضحة، حيث كان ترامب يتهم أعضاء مجلس المدينة بالتعصب، وقام ترامب، الذي كان يرافقه يهودي ومقيم في المدينة طوال حياته، بدعوة أعضاء مجلس المدينة للعب الغولف أو التنس معه، ودعاهم إلى أحداث متألقة في مار لاغو، وبالنسبة إلى أعضاء مجلس المدينة، كان إرسال الأفلام التي تصور التحامل هي القشة الأخيرة، وقال لي رامبل "الأمر يشبه القول بأن الإمبراطور ليس لديه ملابس".

وأنفق ترامب الملايين لتجديد مارلاغو، ووظف ريتشارد هاينز، ليفعل أي شيء سوى تكرار اللمسات الفنية للمزرعة واستعادتها، باستخدام أوراق الذهب، أنفق ترامب 100 ألف دولار على أربع أحواض حمامات مطلية بالذهب بالقرب من قاعة الرقص.ويجني الرئيس الأموال من القصر الفخم، فالانضمام إلى النادي يكلف نحو 200 ألف دولار وقبل أن يصبح ترامب رئيسًا كانت التكلفة 100 ألف فقط بجانب 15 ألف رسوم سنوية، ويقع القصر على جنبي جزيرة رائعة تبلغ مساحتها 2.75 ميل مربع، ويحقق النادي دخلًا بقيمة 37 مليون دولار سنويًا لصالح ترامب.

وأقام ترامب حفل زفافه على ميلانيا في إحدى قاعات القصر الضخم، واستخدمه لإحياء حفلات رأس السنة، ولكن اختلف الوضع بعدما أصبح رئيسًا للولايات المتحدة، حيث تفتيش الضيوف بدأ من عام 2017 بحثًا عن امتلاكهم سلاح، وفتح عملاء الخدمة السرية الحقائب المرصعة بالجواهر، ووقف عملاء المخابرات السريون في الأماكن الرئيسية في قاعة الرقص وهم يرتدون الدبابيس ، ووضعوا أيديهم أمامهم حتى يتمكنوا من الاستجابة بسرعة والاستيلاء على أسلحتهم، ولم يكن الوكلاء الآخرين واضحين، حيث تم مزجهم مع الضيوف ولم يرتدوا السماعة الصوتية التقليدية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر مارلاغو صاحب الـ110 يصبح أداة لدرِّ الأموال في أيدي ترامب قصر مارلاغو صاحب الـ110 يصبح أداة لدرِّ الأموال في أيدي ترامب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 17:19 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

القبض على سارقي فيلا محمد صلاح

GMT 12:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 18:59 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الشيخ يداعب وليد أزارو في تمرين الأهلي

GMT 18:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دببة تسرق طعامًا من داخل منزل في كاليفورنيا

GMT 07:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الجبن الخفيفة

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكد أنها ستقاضي "نيويورك تايمز" بعد تقريرها عن القدس

GMT 02:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العراق فيان السليماني تفوز في دعوتها القضائية

GMT 11:03 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

صلاة الجمعة ممنوعة في اليابان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon