توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرًا للاشتباه في تورط عائلاتهم مع تنظيم " داعش"

عراقيات يخشين على أنفسهن من صنوف الاغتصاب و العنف الجنسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عراقيات يخشين على أنفسهن من صنوف الاغتصاب و العنف الجنسي

النساء العراقيات المشتبه في تورط عائلتهن مع تنظيم داعش يواجهن حملة من العنف
بغداد نهال قباني

 يُرتكب جرائم في حق السيدات في الظروف العادية، ولكن في حالة الحرب والفوضى تزيد هذه الانتهاكات، فالحرب السورية دليل على ذلك، وغيرها من الحروب قديمًا وحديثًا، فقد أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن النساء العراقيات المشتبه في تورط عائلتهن مع تنظيم "داعش"، يواجهن حملة من العنف والاستغلال الجنسي  في مخيمات النازحين داخل البلاد.

اغتصاب ورفض العودة إلى منازلهن
وتأتي روايات العنف، بما في ذلك الاغتصاب، وسط مزاعم بأن السلطات ترفض أيضًا تقديم المساعدات للنساء، فضلًا عن رفض عودتهن إلى منازلهن، ووجد الباحثون الذين زاروا ثمانية مخيمات للمهجرين العراقيين أن الاستغلال الجنسي وقع في المخيمات الثمانية.واستنادًا إلى مقابلات مع 92 امرأة، يسلط تقرير منظمة العفو الضوء على محنة الآلاف من العائلات التي تعيلها نساء واللاتي يعتنون بأنفسهن بعد أن قُتل أقاربهم الذكور أو اعتقلوا أو اختفوا قسرًا أثناء فرارهم من مناطق حول الموصل، وفي كثير من الحالات، كانت الجريمة الوحيدة للرجال التي تم ذكرها في التقرير هي الهروب من معقل "داعش"، أو وجود اسم مشابه لتلك الموجودة على قوائم المطلوبين المشكوك فيهم، أو العمل في وظائف غير قتالية لدى "داعش"، مثل الطهاة أو السائقين.

وكانت أخطر الادعاءات الواردة في التقرير هي التي تتعلق بالاغتصاب، حيث قالت أربع نساء للباحثين إنهم إما شاهدوا عملية الاغتصاب أو سمعوا صراخ النساء في الخيمة المجاورة أثناء تعرضهن للاغتصاب من قبل رجال مسلحين، أو أعضاء في إدارة المخيم، أو غيرهم من سكان المخيمات، مؤكدات أن النساء يُجبرن على العلاقات الجنسية في مقابل الحصول على المال والمعاملة الإنسانية والحماية من الرجال الآخرين.

مواجهة ضغوط لممارسة الجنس
وقالت امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، وتدعى دانا، إنها نجت من عدة محاولات اغتصاب، وكانت تواجه ضغوطًا لا هوادة فيها لممارسة الجنس مع أحد أفراد قوات الأمن في معسكرها، مضيفة "لأنهم يعتبرونني مثل مقاتلة من "داعش"، فإنهم سيغتصبونني".

وتشير"يريدون أن يظهروا للجميع ما يمكنهم فعله بي، حيث أخذ شرفي، وأنا لا أشعر بالراحة في خيمتي، أريد فقط بابًا وجدران من حولي، وكل ليلة أقول لنفسي إن هذه الليلة التي سأموت بها".

وأعربت العديد من النساء اللاتي قابلتهن منظمة العفو الدولية في مخيمات النازحين عن مخاوفهن على سلامتهن، وقالت لين معلوف، مدير أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة تتعرض النساء لمعاملة غير إنسانية ومعاملة تمييزية من قبل رجال مسلحين يعملون في المخيمات بسبب انتمائهن المزعوم إلى "داعش"، إن الأشخاص الذين يفترض أنهم يحمونهم يتحولون إلى كائنات مفترسة"، مضيفة "يجب على الحكومة العراقية أن تثبت أنها جادة في إنهاء الانتهاكات ضد هؤلاء النساء من خلال محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ومنع جميع الرجال المسلحين من دخول المخيمات".

ويأتي التهديد بالعنف الجنسي في مقدمة الأدلة على أشكال أخرى من سوء المعاملة والتمييز التي تستهدف النساء، بما في ذلك رفض كبار القبائل السماح لهم بالعودة إلى مدنهم ومنازلهم، وعانت اللاتي تمكن من العودة من التهجير القسري والنهب والتهديد وسوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والمضايقات، في بعض الحالات، وشوهت منازلهن بالكتابة عليها مثل "داعش"، ولا يحصلن على الكهرباء والماء، وتقطع عنهن الخدمات الأخرى.

تتمنى الموت وتحاول الانتحار
وقالت مها، وهي امرأة أخرى أجريت معها مقابلة "أحيانًا أسأل نفسي لماذا لم أمت في غارة جوية؟.. حاولت الانتحار لكنني أتراجع، أضع الكيروسين على نفسي، ولكن قبل أن أشعل في النار ، فكرت في ابني، أنا في سجن هنا، أنا وحيدة تمامًا دون زوجي، وأبي، لم يعد معي أحد".

ومن المرجح أن تزداد حالة النساء سوءًا حيث من المتوقع أن ينخفض التمويل الدولي للأزمة الإنسانية في العراق انخفاضًا حادًا، قبل الانتخابات العراقية البرلمانية في مايو/ آيار، ويتم حث النازحين على مغادرة المخيمات حيث تركيز الحكومة إلى إغلاقها.

وأضافت معلوف"يجب على السلطات أيضًا أن تنهي على الفور الممارسة المنتظمة والواسعة النطاق المتمثلة في الاختفاء القسري للذكور والأولاد الذين تربطهم علاقات مع "داعش" ، حيث تركت هذه الممارسة الآلاف من الزوجات والأمهات والبنات والأطفال في أوضاع يائسة، ولوضع حد لدورة التهميش السامة والعنف الطائفي الذي ابتلي به العراق منذ عقود، يجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الالتزام بتأييد حقوق جميع العراقيين دون تمييز، ودون هذا، لا يمكن أن تكون هناك مصالحة وطنية أو سلام دائم "

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيات يخشين على أنفسهن من صنوف الاغتصاب و العنف الجنسي عراقيات يخشين على أنفسهن من صنوف الاغتصاب و العنف الجنسي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon