توقيت القاهرة المحلي 13:14:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السوريّون يُسقطون الاحتفالات من تقويمهم في زمن الحرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السوريّون يُسقطون الاحتفالات من تقويمهم في زمن الحرب

دمشق ـ نهى سلوم

خيّمت أجواء من الحزن على سوريّة، حيث يمر "عيد الفصح" بصمتٍ ثقيل على قلوب السوريّين مثل كل المناسبات التي سبقته، رغم أنه العيد الأكثر حضورًا على الساحة الشعبيّة. فقد غابت الزينة المبشرة بالأعياد عن الشوارع السوريّة، باستثناء بعض الإعلانات واللافتات الخجولة التي تُعلن برامج ترفيهيّة للأطفال في أيام "عيد الفصح المجيد", ولتظهر بعددٍ قليل من الأحياء، وبصورة تكاد تبدو غير مرئية, فالعيد حلّ هذا العام في أقصى درجات الأزمة التي تعيشها البلاد, وسط عام ثقيل دامٍ وأزمة ماليّة مُستحكمة ممزوجة بقلق الناس وتساؤلاتهم عن ملامح المستقبل الذي ينتظرهم. ويؤكّد أصحاب المطاعم والفنادق أن "الفصح" يظل عيدًا يحتفل به الناس كل على قدر استطاعته، مشيرين إلى تدني نسبة الحجوزات بنسبة كبيرة، مقارنة مع السنوات السابقة، فيما يرى العاملون في مجال تعهدات الحفلات، أن هذا الإقبال المتدني لا يمكن ردّه فقط إلى الظروف الاقتصاديّة التي يعيشها المواطن السوريّ، بقدر ما يقترن بأوجاع السوريّين وهمومهم وقلقهم الممزوج بالقهر على ما حلّ بمناسباتهم. وقالت السيدة نوال خوري، أنها فضّلت هذا العام الاحتفال على نطاق ضيق، لم يتعدى أفراد أسرتها، فجمعت أولادها في منزلها على مأدبة غداء, حتى أنها ألزمتهم بالمبيت لديها خوفًا من خروجهم في وقتٍ متأخر، فيما يضيف غسان زينية وزوجته جورجيت، " ظروف البلد أعطت وشاحًا شاحبًا لكل مظاهر الفرح، وبأن الأعياد لم تعد موجودة في القاموس السوريّ". وانعكس ماسبق ذكره سلبًا على أصحاب الأعمال والتجارة، بدءًا من أصحاب محلات الملابس, وصولاً إلى كبار التجار وأصحاب المطاعم والفنادق، وكل ما يتعلق بهذه المناسبة، فيؤكد ماريو أسعد (متعهد حفلات)، تدني نسبة الحجوزات بشكل ملحوظ، وأن الكثير من العائلات آثرت عدم الاحتفال والسهر خارج المنزل, وأن معظم المطاعم هذا العام قدمت برامجها الغنائيّة في فترة الغداء، في حين غابت برامج السهر تماماً, وأن روّاد هذه المطاعم غابوا، واقتصر الحضور على  بعض الشباب وعدد قليل من العائلات, وأن هذا مردّه إلى سقوط الاحتفالات من "سلم السوريّين"، وسط الأحداث التي تعيشها المنطقة والأزمة الاقتصاديّة الخانقة  التي بدأت تُلاحق الناس في لقمة عيشهم . ويقول أسامة الغانم (حلاق نسائيّ)، "يُعتبر موسم الأعياد من أكثر المواسم التي يزداد فيها ضغط العمل، لدرجة أننا كنّا لا نستقبل أية زبونة من دون موعد مسبق، خصوصًا يوم (الفصح)، ولكننا هذا العام فقدنا بريق هذا اليوم, والضغط الوحيد الذي شعرنا به كان بسبب انقطاع التيار الكهربائيّ، مما زاد إحساسنا بالعتمة".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريّون يُسقطون الاحتفالات من تقويمهم في زمن الحرب السوريّون يُسقطون الاحتفالات من تقويمهم في زمن الحرب



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon