توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

نازحون بغزة يعيشون بين الموتى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نازحون بغزة يعيشون بين الموتى

نازحون في غزة يعيشون بين الهياكل العظمية
غزة - مصر اليوم

أصبحت الهياكل العظمية جيراناً لبعض الفلسطينيين في غزة الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه سوى المقابر للاحتماء من ويلات الحرب.

وتحولت شواهد القبور إلى مقاعد وطاولات لعائلات مثل عائلة ميساء بريكة، التي تعيش مع أبنائها منذ خمسة أشهر في مقبرة متربة تحت شمس خانقة في مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويقيم في هذه المقبرة نحو 30 عائلة.

خارج إحدى الخيام، يجلس طفل أشقر الشعر يلعب بالرمل بين أصابعه، بينما يطل طفل آخر بخفة ظل من وراء قطعة قماش معلقة.

لكن الليل يروي حكاية أخرى.

تقول بريكة: "عندما تغيب الشمس، يخاف الأطفال ولا يريدون الخروج، ولدي أربعة صغار. إنهم يخافون من الكلاب في الليل.. ومن الأموات".

لقد نزح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. ومع وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، عاد بعضهم إلى ما تبقى من منازلهم، بينما لا يزال آخرون محشورين في رقعة الأرض القليلة التي لا تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

هنا، وفي مقابر أخرى في غزة تنبض الحياة بين الموتى. سجادة صلاة تتدلى على حبل غسيل، وطفل يدفع غالون ماء فوق كرسي متحرك بين القبور، ودخان يتصاعد من نار طهي.

أحد أقرب جيران بريكة هو أحمد أبو سعيد، الذي توفي عام 1991 عن عمر 18 عاما، بحسب ما نُقش على شاهد قبره الذي يبدأ بآيات من القرآن الكريم. هناك شعور بعدم الارتياح وإحساس بالانتهاك، لأنهم اضطروا لنصب خيامهم هنا، لكن لا خيار آخر أمامهم. تقول بريكة إن منزل عائلتها في منطقة أخرى من خان يونس دمر بالكامل، وإنهم لا يستطيعون العودة إليه لأن القوات الإسرائيلية تحتل حيهم.

يأتي سكان آخرون ممن لجأوا إلى هذه المقبرة من شمال غزة، وغالبا ما يكونون بعيدين عن الأرض التي دُفن فيها أحباؤهم.

يقول محمد شما، الذي يعيش هنا منذ ثلاثة أشهر، إن منزله هو الآخر تعرض للتدمير.

ويضيف: "أنا رجل بالغ، ومع ذلك أشعر بالخوف من القبور ليلاً.. أختبئ في خيمتي".

جلس شما على شاهد قبر مكسور وهو يحدّق في الشمس قائلا إن كل ما كان يملكه عند وصوله إلى هنا هو 200 شيكل (نحو 60 دولارا)، وقد أخذها صديق ليساعده في نقل عائلته إلى المقبرة.

تقول حنان شما، زوجته، إن قلة المال وعدم القدرة على إيجاد مأوى آخر هما السبب الذي يجعلهم يعيشون بين القبور. وبينما كانت تغسل الأطباق في وعاء صغير بحجم صحن فطيرة، قالت وهي تحافظ على كل قطرة ماء: "بالطبع، الحياة في المقبرة مليئة بالخوف والرعب والقلق، ولا نستطيع النوم فوق كل الضغوط التي نعيشها".

لكن حتى بين الأموات لا يوجد ضمان للأمان. فقد قصفت القوات الإسرائيلية مقابر خلال الحرب، بحسب الأمم المتحدة وجهات مراقبة أخرى. وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم بعض المقابر كغطاء، وتزعم أن هذه المواقع "تفقد حمايتها" عندما تُستغل لأغراض عسكرية.

وخلال الحرب، دُفنت الجثث في أي مكان متاح، بما في ذلك في ساحات المستشفيات. ووفقا للتقاليد، تُدفن العائلات الفلسطينية قرب أحبائها، لكن القتال عطل هذا العرف.

ومع وقف إطلاق النار، بدأت رحلة البحث عن الموتى. تضغط إسرائيل على حركة حماس لتسليم رفات الرهائن، بينما تنشر السلطات الصحية الفلسطينية صورا مروعة لجثث أعادتها إسرائيل على أمل أن تتعرف العائلات عليها. وهناك من لا يزال ينقب بين الركام الهائل في غزة بحثا عن جثامين أحبائه الذين لم يتمكن من دفنهم أثناء القتال.

وقد ارتفع عدد القتلى في غزة، الذي تجاوز 68 ألفا و800، بمئات أخرى منذ بدء الهدنة، بسبب انتشال هذه الجثث فقط.

وشهدت العائلات المقيمة في هذه المقبرة في خان يونس وصول جثامين جديدة، تُدفن غالبا تحت الرمل لا تحت ألواح حجرية، وتُعلَّم فقط بأحجار بسيطة.

ويقول محمد شما في ختام حديثه: "بعد الهدنة، حياتي ما زالت كما هي داخل المقبرة.. لم أكسب شيئا".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مقترح دولي لإنهاء حرب غزة يتضمن إعادة الرهائن وتفكيك "حماس" وإنشاء إدارة مدنية بإشراف دولي

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينياً يبلغ 11 عاماً في الضفة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازحون بغزة يعيشون بين الموتى نازحون بغزة يعيشون بين الموتى



GMT 03:56 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 21:57 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

GMT 22:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt