توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب "رئيس من أصل عربي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي

النيجر
نيامي - مصر اليوم

لا يزال زعيم المعارضة في النيجر هاما أمادو رهن الاعتقال منذ سلم نفسه للشرطة، على خلفية اتهام وزير الداخلية ألكاش ألهدا له بأنه "الجاني الرئيسي" في نشوب الاضطرابات التي اندلعت بالعاصمة نيامي، وذلك عشية الإعلان عن فوز محمد بازوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قبل أيام.والمعارض النيجري، الذي شغل منصب رئيس للبرلمان قبل اعتقاله نهاية عام 2015 ولم يتمكن من الترشح للرئاسة بسبب حكم قضائي، يواجه اليوم تهما تتعلق بالتحريض على أعمال العنف التي كان قد راح ضحيتها شخصان، واعتقل 468 شخصا، بينما ظل الإنترنت مقطوعا في كامل البلاد وسط تنديد منظمات مدنية محلية.

ومن جهته، دعا المعارض النيجري الخاسر في الانتخابات الرئاسية ماهامان عثمان إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، ووضع حد لـ"المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الناشطون" على حد تعبيره، مناشدا المجتمع الدولي من أجل التدخل للحيلولة دون ما اعتبرها "مخاطر تدهور الوضع بعد الانتخابات في النيجر".

"ديمقراطية مضطربة"

وفي حين اعتبر مراقبون أن فوز بازوم يعكس دخول البلاد مرحلة انتقال ديمقراطي سلس، خصوصا أن الرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو لم يعدل الدستور للترشح لولاية رئاسية ثالثة، أصر ماهامان عثمان على أنه هو الفائز بنسبة 50.3 بالمئة من الأصوات، فيما أكد بازوم على أن تحقيق الأمن يشكل "أولوية مطلقة" خلال فترة حكمه.

وبحسب متابعين، فإن الاضطرابات التي دخلتها النيجر عقب فوز رئيس من أقلية عربية، يضع البلاد على فوهة بركان الصراعات العرقية، ما ينذر بالغرق في أتون مخاطر أمنية تمثلها سطوة الجماعات الإرهابية "داعش" و"بوكو حرام"، إضافة إلى تفشي الفقر في البلد الواقع إلى الغرب من إفريقيا.ويقول الباحث في الدراسات السياسية والأمنية بيير بيرتيلو، إن "الانتخابات المتنازع على نتيجتها في النيجر تعبر عن انتصار متناقض"، موضحا أن هذه "أخبار جيدة جدا بالنسبة للديمقراطية في هذا البلد".

واعتبر بيرتيلو أنه "كان بإمكان إيسوفو أن يجد ذريعة تدهور السياق الأمني لتبرير احتفاظه بالسلطة"، في إشارة منه إلى الانتقال السلس الذي حدث بين رئيس منتهية ولايته وآخر تم انتخابه.ونبه الباحث إلى أن المخاطر تكمن في أن بازوم "معروف بأنه مقرب من إيسوفو"، مشيرا إلى بواعث غضب المعارضة، ومتسائلا عن الطريقة التي يمكن عبرها "لرئيس متنازع عليه أن يضمن الأمن بشكل أفضل من سلفه لمحاربة المنظمات الإجرامية والإرهابية"، مشددا على أهمية "التماسك الوطني والمصالحة الوطنية الحقيقية، وإلا فقد تكون مهمة الرئيس الجديد صعبة للغاية".

الجيش يتأهب

ويعلق مراقبون الأمل على اجتياز البلاد مرحلة القلاقل السياسية الناجمة عن فترة الانتخابات، في أفق بناء سياسات قوية بإمكانها تحصين البلاد أمام تزايد الهجمات الإرهابية، التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، مما جعل وزارة الدفاع النيجرية تقرر رفع عدد عناصر الجيش من 25 إلى 50 ألفا خلال الأشهر القليلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، في ظل استمرار تواجد البلد ضمن تحالف دول الساحل الخمس الذي تقوده فرنسا لمواجهة مخاطر الجماعات المتطرفة في غرب إفريقيا.

وضع أمني غير مستقر تسبب في "وضع اقتصادي معقد للغاية" بحسب بيرتيلو، الذي أشار إلى أن "السياح لم يعودوا يأتون إلى النيجر بسبب الإرهاب والأزمة الصحية"، التي زادها انتشار فيروس كورونا المستجد استفحالا، لينعكس كل ذلك على "تباطؤ المشاريع في المجال النووي لأنها تتطلب استثمارات وأولويات كبيرة"، منبها إلى أنه "من المحتمل ألا ترتفع أسعار اليورانيوم، الذي تعد النيجر أحد المنتجين الرئيسيين له".

ويغطي يورانيوم النيجر نحو 35 بالمائة من الاحتياجات العالمية، ويسهم في إنتاج ما يقارب 75 بالمائة من الطاقة الكهربائية، مما يجعل النيجر دولة موارد طاقة مهمة لكن بإدارة سياسية هشة، نتج عنها "اقتصاد هزيل"، على حد تعبير الباحث السياسي مختار ميغا".ويضيف ميغا أن "البلاد تعاني الجفاف والتصحر. أكثر من 17 مليون نسمة يعيشون على 20 بالمائة فقط من أراض النيجر، حيث إن 80 بالمائة منها صحراء".

وتمتلك النيجر آبارا ضخمة من النفط، بدأ استخراجه حديثا بشكل رسمي وتصديره إلى بعض دول غرب إفريقيا، إضافة إلى امتلاك البلاد لثروات هائلة من الذهب، فيما نسبة الـ20 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة تتوفر بها إمكانيات نباتية مهمة، ومصادر مياه.إلا أن هذه المقدرات لم تحل دون تذيل البلاد قائمة الأمم المتحدة الإنمائية التي تضم 189 دولة كأفقر بلد في العالم، بحسب بون ولد باهي الباحث في العلوم السياسية.ولذلك اعتبر ولد باهي ، أن "مهمة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي صرح بأنه سيكون رئيسا لجميع النيجريين ستكون صعبة".

قد يهمك ايضا

بريطانيا تدين العنف ضد المتظاهرين في ميانمار

النص الكامل لكلمة وزير الداخلية في احتفالات عيد الشرطة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon