توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منفّذ هجوم البرلمان البريطاني جاء لاجئًا وحاول الإندماج في المجتمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منفّذ هجوم البرلمان البريطاني جاء لاجئًا وحاول الإندماج في المجتمع

اللاجئ السوداني صالح خاطر منفّذ هجوم البرلمان البريطاني
لندن -كاتيا حداد

كان اللاجئ السوداني، صالح خاطر، المنفّذ لهجوم السير بسيارته "فورد فيستا" خارج مبنى البرلمان البريطاني، لم يحصل على جواز سفره البريطاني، إلا قبل أسبوعين فقط، ويقول أصدقائه إنه حصل عليه بعد اللجوء في بريطانيا لمدة 8 سنوات.

أصيب بالذعر بسبب سيارة إسعاف

وتستجوب شرطة مكافحة التطرف خاطر حتى الآن،  بعدما انتهز الفرصة للسفر إلى زيارة عائلته في السودان، للمرة الأولى منذ فراره من هناك، وقد سافر إلى لندن يوم الإثنين للحصول على تأشيرة من السفارة السودانية.

منفّذ هجوم البرلمان البريطاني جاء لاجئًا وحاول الإندماج في المجتمع

ويخشى أصدقائه من أنه أصيب بالذعر وفقد السيطرة على سيارته الفضية من طراز فورد فييستا، بعد أن شاهد سيارة إسعاف عليها أضواء زرقاء مضيئة خلفه في ساحة البرلمان، وفي أعقاب اعتقاله تم نشر الشرطة المسلّحة في اثنين من مساجد برمنغهام التي تعرضت للهجوم.

وتم استدعاء ضباط إلى مسجد كومارول إسلام، على طريق فيسبروك، سمول هيث، في تمام الساعة 10 مساءً يوم الأربعاء، ومسجد الهجرة على طريق هوب مور على بعد 20 دقيقة، وتواصل الشرطة حراسة المنطقة لطمأنة المصلين والسكان المحليين.

وحاصرت الشرطة المسلّحة السيارة بعد أن اصطدمت بحواجز أمنية خارج مبنى البرلمان، وقال أنور مختار الذي يدير فريق كرة قدم للمهاجرين السودانيين واللاجئين في برمنغهام، والذي انضم إليه خاطر عندما وصل إلى ميدلاندز "كان صالح مواطنًا بريطانياً وحصل على جواز سفره البريطاني قبل أسبوعين فقط، مما سمح له بالسفر والخروج للبلاد  للمرة الأولى منذ وصوله كلاجئ ".

وصل إلى لندن ليحصل عل تأشيرة للسودان

وأخبر أصدقاءه أنه غاب عن الوطن وكان ذاهبًا إلى لندن للحصول على تأشيرته للعودة إلى السودان، وأراد السفر إلى لندن حتى يتمكن من الوصول إلى السفارة باكرًا وإيجاد مكان لوقوف السيارات، وأضاف مختار "لقد غاب عن أسرته وكان يتطلع لرؤيتهم، فلماذا إذن سيشن هجومًا متطرفًا؟ لا معنى له. أعتقد أنه كان يقود سيارته إلى هناك وعندما رأى سيارة الإسعاف خلفه أصابه الذعر ولم يتمكن من السيطرة على السيارة".

ولا تزال أسباب منح خاطر للجوء في المملكة المتحدة غير واضح، ولكن ظهرت صورة لرحلته من السودان إلى برمنغهام الأربعاء، الفتى البالغ من العمر 29 عامًا، الذي أصاب ثلاثة من راكبي الدراجات عندما صدم الجزء المخصص للمشاة في ساحة البرلمان قبل أن يخترق حاجزًا أمنيًا خارج قصر ويستمنستر، وقد فر من دارفور مع عائلته هربًا من الاضطهاد العرقي الذي أعقب الاضطرابات المدنية بين الجماعات المتمردة و حكومة السودان.

وهرب أفراد أسرة قبيلة الزغاوة الإسلامية إلى واد مدني، وهي مدينة في شرق السودان، هربًا من الفتنة، لكن أصدقائه قالوا إنهم ما زالوا يواجهون الاضطهاد هناكن وفي العام 2008 غادر إلى ليبيا، حيث كان يعمل في مزرعة لمدة عامين قبل السفر إلى إيطاليا عن طريق القوارب وشق طريقه عبر أوروبا إلى بريطانيا.

استقر في برمنغهام

وقال أبو بكر إبراهيم، رجل أعمال وزعيم المجتمع السوداني في برمنغهام "أراد صالح مغادرة السودان بسبب مشاكل البلاد الاقتصادية، هناك صحراء على حدود البلاد مع ليبيا، سار على طول الطريق هناك وبقي في ليبيا لمدة عامين، في وقت لاحق ذهب إلى إيطاليا على متن قارب ومن هناك إلى فرنسا في القطار، ومن فرنسا أيضا في القطار إلى المملكة المتحدة".

وأوضح أنه "أتى مع أخيه الصغير محمد خاطر، نعلم أن والده توفي في العام الماضي، ذهبت للتعازي في العام الماضي لأن والده وشقيقته توفيا، وقرأت أن أخاه مات، لكن كانت أخته من توفيت".

و درس خاطر اللغة الإنجليزية ثم حصل على دبلوم العلوم في جامعة برمنغهام، ثم بدأ درجة محاسبية في جامعة كوفنتري في سبتمبر/ أيلول 2017، ولكنه فشل في سنته الأولى وطلب منه المغادرة في مايو/أيار من هذا العام.

و رفض خاطر التعاون مع الشرطة في التحقيق في الهجوم المشتبه به،  وتم توقيفه للاشتباه في ارتكابه لأعمال متطرفة والتحضير لها والتحريض عليها، بموجب المادة 41 من قانون مكافحة التطرف (TACT) لعام 2000، واحتجز بموجب قانون مكافحة التطرف، واعتقل بعد ذلك بتهمة الشروع في القتل.

وقال مختار "لم يكن لديه أي سبب لمهاجمة بريطانيا، لم يقل لي شيئًا سيئًا عن هذا البلد، لقد كان سعيدًا بما أخذه هنا وكان يحاول دمج نفسه في البلاد".

ولا يزال خاطر رهن الاحتجاز في مركز للشرطة جنوب لندن، وقالت شرطة سكوتلاند يارد إن محكمة الصلح في وستمنستر منحت يوم الأربعاء القوة لتوقيفه حتى يوم الإثنين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منفّذ هجوم البرلمان البريطاني جاء لاجئًا وحاول الإندماج في المجتمع منفّذ هجوم البرلمان البريطاني جاء لاجئًا وحاول الإندماج في المجتمع



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon