توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين

مجلس النواب اللبناني
بيروت ـ مصر اليوم

يعرف الدستور اللبناني البلاد كونها جمهورية ديمقراطية برلمانية قائمة على مبدأ احترام الحريات العامة، إلا أن الحياة السياسية في البلاد، أعقد من مجرد مصطلح التوافق وهو البند الذي تحكمه على أرض الواقع تشابكات التكتلات والانتماءات الحزبية والطائفية.

ويعتبر لبنان بلد الرئاسات الثلاث وهي رئاسات تتوزع وفق قاعدة مذهبية، رئاسة الجمهورية تمنح للمسيحيين من الطائفة المارونية، مقابل كرسي شيعي لرئاسة المجلس النيابي و يتولى ممثل عن الطائفة السنية رئاسة مجلس الوزراء.

محاصصة فرضتها التشكيلة السكانية للبلاد وفقا لاتفاق الطائف 1989، والذي وضع حدا للحرب الأهلية 1975-1990، وتم تعديل الدستور على أساسه.

أقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري": أي شيء يمس الإمارات يمسنا

ومن تلك التعديلات تقليص صلاحيات رئاسة الجمهورية مقابل صلاحيات أوسع لمجلس الوزراء، وتوزيع مقاعد البرلمان مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

مطالب بإصلاحات جذرية

بنود توافقية لم تخرج لبنان واقعيا وعمليا من دائرة التكتلات والولاءات الحزبية والطائفية وهو ما يرفضه المتظاهرون اليوم في شعارات تنادي بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن الألوان السياسية.

وهو مطلب مشروع يؤكده واقع الحال الذي يعيشيه اللبنانيون، حيث حالت الخلافات بين القوى السياسية على الحصص الوزارية في كل مرة تتشكل فيها الحكومات، وتبقي البلاد في فراغ دستوري.

بعضها دام لأكثر من عام وآخرها استمر بعد تكليف رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري بتشكيل الحكومة الخامسة والسبعون في تاريخ البلاد.

وقال مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات خالد حمادة لـ"سكاي نيوز عربية"، "هي حكمومة درجنا عليها منذ الوصاية السورية في لبنان"، مشيرا إلى أنها "نسخة مصغرة عن المجلس النيابي".

وأوضح حمادة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن "هذا النوع من الحكومات يتعذر معه تشكيل معارضات سياسية، ويتعذر كذلك معه بناء سياسات حكومية تتمتع بالصدقية ويمكن مراقبتها".

 حكومة وحدة وطنية

بعد تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، تفاءل لبنان بما وصف بحكومة وحدة وطنية ضمت 30 وزيرا من بينهم 4 نساء.

وعلى الرغم من عنوانها البراق، لم تسلم حكومة الحريري من خريطة توزيع تماشت مع الانتماءات الحزبية وعكست التوزيع السياسي والطائفي للأحزاب.

فعلى وقع ترددات مكاسب الانتخابات البرلمانية حصل حزب الله على ثلاثة مقاعد، وثلاثة مقاعد منحت لحليفه حركة أمل، مقابل عشرة مقاعد حصل عليها التيار الوطني الحر.

وزارات أساسية أخذها التيار الوطني الحر، من بينها حقيبة الخارجية والدفاع، فيما منحت حقيبتي الداخلية والاعلام لتيار المستقبل.

منذ اللحظات الأولى لتشكيلها وسلسلة من التحديات الكبيرة تقف في وجه الحكومة اللبنانية، يبدو أن الفشل في تلبيتها يبقى واقعا.

ومن تلك التحديات على سبيل المثال لا الحصر، تقليل حجم الدين الوطني البالغ 150 في المئة من إجمالي الناتج القومي.

ويرى خالد حمادة أن "هذا الشكل من الحكومات أثبت فشله في لبنان"، مشيرا إلى أنه لا زال الفرقاء السياسيين يصرون عليه لعدة أسباب".

وأوضح  أن من أبرز هذه الأسباب، "هو إشراك الجميع في السلطة وفي هدر الثروة الوطنية، وبناء مكتسبات سياسية وشعبية على حساب مصلحة البلد". مما أدي إلى المأزق الذي وصلت إليه لبنان حاليا، وفق تعبيره.

وأضاف ، أن "القضاء اللبناني غير قادر بل عاجز ومشلول كليا عن محاسبة أي موظف ينتمي إلى هذا الفريق السياسي أو ذاك".

وخلص حمادة، إلى أن "حقائق كثيرة في البلد تتحدث عن هدر المال العام، لكن من يستطيع أن يجعل القضاء يستدعي أو يتخذ أي حكم في حق أي من هولاء المسؤولين المحسوبين على هذه الكتل السياسية".

وقد يهمك أيضًا:

سعد الحريري يستقبل وفدًا من طلاب تيار المستقبل ويؤكد أن الأزمة الاقتصادية ستتحلحل

سعد الحريري يحتوي أزمة أصحاب محطات المحروقات في لبنان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين تيبات البيت السياسي في لبنان ومطالب بتوزيع مقاعد البرلمان بين المسيحيين والمسلمين



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon