القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري كان لديه ارتباطات دفعته لارجاء زيارته الى مصر ولكن هذا لم يكن اي نوع من عدم الاهتمام بالاحداث بالضفة وقطاع غزة والتصعيد العسكري ولكن تقديرا منه لاطلاق المبادرة التي طرحتها مصر بشان العدوان على غزة.
جاء ذلك خلال مأدبة الافطار التى اقامها وزير الخارجية سامح شكرى اليوم للمحررين الدبلوماسيين وحضرها لفيف من الصحفيين والاعلاميين والسفراء والدبلوماسيين.
واضاف شكري ان نظيره الامريكي اكد خلال محادثة هاتفية بينهما انه لمس قوة دفع قوية، واعرب عن رغبته في استمرار قوة الدفع هذه وأن تواصل مصر هذا الدور بشكل ربما يتيح جذب الاطراف الى الموافقة على المبادرة دون ان يقترب من هذا المشهد اطراف اخرى قد ياخد انها لها ادوار اكبر مما تقوم به ودورها الحقيقة وهو الدعم والمؤازرة.
واعتبر وزير الخارجية ان هذا القرار داعم للمبادرة المصرية والتى هى نتاج لدور مصري خالص.
وحول مستوى العلاقات المصرية- الامريكية، اكد شكرى ان هذه الروابط لها اهميتها خاصة وان الولايات المتحدة دولة عظمى كما ان مصر دولة اقليمية لها دورها فى المنطقة .
واوضح ان هناك بعض الاختلاف فى الرؤى كان دائما محل حوار ولكن هناك ايضا توافق واتفاق فى الرؤى واستخلاص المصالح والاهداف..مشيرا الى استمرار المشاورات والاتصالات بين الجانب المصري والامريكي والتى تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بين البلدين، وتلك هى الاسس التى تقوم عليها علاقاتنا مع كافة البلدان وليس فقط مع الولايات المتحدة.
وعن خيار تنويع البدائل الذى تبنته مصر منذ ثورة يونيو وما اذا كان قد ثبت انه عملى ورؤيته للعلاقة مع واشنطن فى هذا الاطار قال شكرى اننا " لا نريد ان نضع هذا الموضوع فى اطار انه يعتبر تنويعا للعلاقات ولكنه توازن فى العلاقات " .. ليس هناك اى نوع من التبادلية بل لابد لعلاقاتنا الخارجية ان تكون متوازنة .. وفى النهاية فان هذا التوازن يهدف لاستخلاص اكبر قدر من المصلحة الممكنة بالنسبة لمصر فى اطار ما هو متعارف عليه للعلاقات الطويلة التى تبنى على اساس عدم التدخل فى الشئون الداخلية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتنسيق والتعاون من اجل الوصول الى تفاهم او تكامل حول القضايا الدولية والاقليمية ... وتلك هى طبيعة العلاقات التى نعمل بها مع جميع الدول وليس فقط مع الولايات المتحدة .
وفيما يتعلق بالحديث الدائم عن الدور المصرى وما اذا كان الدور هدفا ام وسيلة قال شكرى اننا لا نبحث عن دور ولكن عن خلق ظروف ونتائج تصب فى صالح مصر والعالم العربى ومحيطنا الافريقى .. وهذا الدور فى حد ذاته لا بد ان يقترب من تحقيق نتائج مشيرا الى المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار والتى هى ليست حراكا من اجل اظهار دور ولكنها تدل على القدرة وان هذا الدور ليس هدفا ولكن الهدف يكمن فى حماية الشعب الفلسطينى .
واضاف اننا لا نضمن بالطبع النتائج ولكن نضمن بلورة العمل بحيث يؤدى لنتائج اذا ما خلصت النوايا .
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى ان المبادرة المصرية لوقف العنف والتصعيد فى غزة لاقت دعما وترحيبا كبيرا حيث تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية لعدد من وزراء الخارجية منهم وزراء خارجية امريكىا وفرنسا واليونان وكندا بالاضافة الى كافة وزراء الخارجية العرب الذين حضروا اجتماع مجلس الجامعة العربية مساء امس .
واشار شكرى فى رده على اسئلة الصحفيين خلال مأدبة الافطار التى اقامها اليوم للمحررين الدبلوماسيين الى ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من دمار حيث تأتى هذه المبادرة لترفع العبء عن كاهل هذا الشعب، مؤكدا ان الاجماع على هذه المبادرة يكمن فى قيمتها .. واوضح انه لا توجد اى اشتراطات حول تنفيذ بنود المبادرة .
وحول قضية سد النهضة اكد شكرى انه كان هناك عدة اطروحات حول مكان عقد اجتماع اللجنة الثلاثية بين مصر واثيوبيا والسودان وان ما يهمنا هو عقد الاجتماع بغض النظر عن مكان الانعقاد، مؤكدا أن عقد الاجتماع فى اى مكان من الثلاث دول واننا لدينا رغبة في أن يتم الانعقاد فى اقرب فرصة ممكنة حتى تبدأ جولة تفاوضية جديدة بعيدة عن اجواء الماضى تستمد من روح لقاء القيادتين المصرية والاثيوبية والعمل على تحقيق المصلحة المشتركة .
وحول الموقف المصرى لاحتواء الموقف فى العراق اكد الوزير ان مصر تسعى لوقف كافة اشكال العنف على الاراضى العراقية من خلال توصل كافة الاطياف الى توافق بما يعلى مصلحة الشعب العراقى بما يؤدى الى التصدى للتحديات القائمة أو أى دعوات للانقسام بين اطياف الشعب العراقى.
وحول الازمة الليبية قال شكرى أن الاوضاع الأمنية تحول دون قيامى بزيارة فى الوقت الحالى الى ليبيا، مؤكدا أن هناك عدم امكانية او قدرة على التواصل مع العناصر السياسية ، معربا عن الامل ان تستقر الاوضاع ..
وقال انه اجرى العديد من اللقاءات والمباحثات مع عدد من المسئولين الليبيين فى مقدمتهم وزير الخارجية الليبى ورئيس الوزراء الاسبق على زيدان بالاضافة الى ناصر القدوة مبعوث الامين العام للجامعة العربية الى ليبيا ونحن حريصون على التفاعل والتواصل مع المسئولين الليبين، مؤكدا ان اجتماع دول الجوار الخاص بليبيا الذى عقد بتونس ناقش آلية استعادة الاستقرار داخل الاراضى الليبية وبناء المؤسسات.
أرسل تعليقك