توقيت القاهرة المحلي 01:56:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
واشنطن - مصر اليوم

كشفت المخابرات الأمريكية في تقرير لها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصعد من مغامراته الخارجية للهروب من أزماته الداخلية المتمثلة في تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأشار التقرير الذي نشرته مجلة فورين أفيرز المقربة من المخابرات الأمريكية أن أردوغان يدرك جيدا أن قاعدته الشعبية تآكلت، ويسعى للقيام بأي شيء من أجل إعادة بناء القاعدة، حتى وإن استمر عدد خصومه بالارتفاع وأثارت أفعاله إدانات دولية واسعة.

وأشار التقرير إلى أن قرار أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد ليس عملا دينيا أو تصحيح ما وصفه بــ”الظلم التاريخي“، بل من أجل استمالة الناخبين ومحاربة المعارضين.
وأضاف التقرير أن أردوغان اختار الـ24 من يوليو الماضي لتدشين مسجد ”آيا صوفيا“، لأنه يتزامن مع ذكرى توقيع معاهدة ”لوزان“ الدولية عام 1923، التي اعترفت بإنشاء دولة تركية مستقلة بقيادة كمال أتاتورك.
ويرى التقرير أن حرب أردوغان الثقافية التي يستخدم فيها الإيمان والقومية والتقدم المادي، لم تسهم في إنقاذ الاقتصاد المتعثر، بل زادت من تعقيد علاقاتها مع جيرانها.

في السياق ذاته، ذكر التقرير أن مغامرات أردوغان في البحر المتوسط بوصفه مساحات شاسعة من المتوسط بأنها "الوطن الأزرق" لتركيا ونشر مرتزقة في ليبيا وسوريا ومناطق أخرى أدى إلى بروز تحالف إقليمي ضد تركيا، بينها قبرص ومصر واليونان وإسرائيل.
ويرى التقرير أن تصريحات أردوغان العدوانية والحربية هدفها الأول تعزيز مكانته بين مناصريه، في الوقت الذي تتهمه المعارضة بأنه يسعى فقط لكسب أصوات الناخبين.
أحد الأمثلة الأخرى على محاولة أردوغان تعزيز شعبيته بين أنصاره، على حساب مصالح بلاده، سد أليسو الذي يهدد بلدة حسنكيف التي يبلغ عمرها 12 ألف عام.

وأشار إلى أن السدود التي بناها أردوغان في هذه المنطقة تشكل مصدر شقاء لأبناء المنطقة بعد أن بنت الحكومات التركية المتعاقبة 22 سدا على نهري دجلة والفرات مما أدى الى تهجير أبناء مئات القرى التي باتت أثراً بعد عين وأُجبر مئات الآلاف منهم على الهجرة إلى المدن الكبرى غربي البلاد.
ولفت التقرير إلى أن المراقبين لا يجدون تفسيرا لإصرار أردوغان على إنفاق 2.5 مليار دولار لشراء صواريخ اس-400 الروسية، والتي يمكن أن تدفع واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة.
ويرى التقرير أن إصرار أردوغان على المضي قدما في الصفقة ينبع من رغبته في استغلالها شعبيا، متسائلا: ”كم يحتاج أردوغان لمثل تلك الانتصارات لكسب عدد كاف من الناخبين وماذا سيفعل في حال فشل“.

وقال التقرير ”إن اقتصاد تركيا يتدهور والأسعار في ارتفاع والعملة في هبوط، فيما لم ينجح أردوغان حتى الآن سوى بالحفاظ على أغلبية محدودة للغاية عبر فرض قيود على الصحافة واعتقال الخصوم وتعديل قوانين الانتخابات لصالحه“.
وأوضح التقرير أن استطلاعات الرأي الداخلية الأخيرة تشير إلى أن "قاعدة أردوغان الشعبية الحقيقية لا تزال آخذة في الانهيار".
ونوهت أنه "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية (2023) سيعمد أردوغان إلى تصعيد التوتر في شرق المتوسط، وحتى ذلك الوقت عليهم أن يقرروا ما إذا كانت تلك المغامرات والمعارك هي الحل لمشاكلهم أم مصدرا للمشاكل"

قد يهمك أيضا : 

أردوغان يهدد بإغلاق إنجيرليك ردا على التهديدات الأميركية

 معارضة تركية شديدة لخطط الرئيس رجب طيب أردوغان العسكرية في طرابلس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية المخابرات الأميركية تكشف أن أردوغان يغامر خارجيًا للهروب من أزماته الداخلية



GMT 10:26 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

فساتين خطوبة باللون الأبيض لعروس الصيف

GMT 17:46 2019 الجمعة ,12 تموز / يوليو

حريق هائل في منزل بـ كفرالشيخ في الغربية

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سلمان خان يستعد لافتتاح 300 صالة جيم

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير كعكة بنكهة اللّيمون الحامض

GMT 18:20 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

جامعة ماريلاند الأميركية نحذر من أضرار "المايونيز"

GMT 19:57 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مدرب فريق السباحة في الأهلي بعد تعرضه لحادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon