توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمواجهة قرارات ترامب بشأن إيران والقدس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمواجهة قرارات ترامب بشأن إيران والقدس

الاتحاد الأوروبي
لندن - مصراليوم

يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء، في صوفيا، لصياغة رد مشترك على الولايات المتحدة بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصادمة بشأن الملف النووي الإيراني والتجارة الدولية، كما سيبحثون المواجهات الدامية التي وقعت على حدود غزة، حيث قُتل عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي منذ افتتاح السفارة الأميركية في القدس الاثنين.

ويجتمع الأربعاء قادة دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين في العاصمة البلغارية صوفيا لمناقشة قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني وانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي مع طهران، كما يناقشون الوضع في قطاع غزة الفلسطيني بعد الأحداث المأساوية التي أسفرت عن مقتل عشرات القلسطينيين وإصابة أكثر من ألفي شخص بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي. وهي الأحداث التي تزامنت مع حفل تدشين السفارة الأميركية الجديدة في إسرائيل تمهيدا لنقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة.

 وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في رسالة دعوته لقادة الدول الـ28 "سنبحث التطورات الدولية الأخيرة، وبخاصة بعد إعلان ترامب بشأن إيران والتجارة، لكن أيضا الأحداث الأخيرة المأساوية في غزة".

ويشكّل "عشاء العمل" لقادة الدول الـثمانية والعشرين في صوفيا الأربعاء، تمهيدا لقمة مرتقبة في اليوم التالي مع نظرائهم من دول البلقان الست (ألبانيا والبوسنة وصربيا والجبل الأسود ومقدونيا وكوسوفو) لتعزيز العلاقات مع هذه المنطقة التي تحاول روسيا توسيع نفوذها فيها، وأكد مصدر أوروبي "إنها المرة الأولى منذ 15 عاما التي يلتقي فيها الاتحاد الأوروبي شركاءه من المنطقة بهذه الصيغة" موضحا أنه لن يتم بحث مسالة توسيع الاتحاد الخميس.

"مصالح أوروبية"

لكن من المرتقب أن تطغى على هذا اللقاء النقاشات حول العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة. كما ستوجه الصحافة أسئلة للمشاركين في عشاء الأربعاء عن مناقشاتهم رغم أنه من غير المتوقع صدور أي قرار ملموس. وسيسعى قادة هذه الدول بشكل خاص إلى إبداء وحدتهم في مواجهة التحديات الأميركية وخصوصا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقال توسك "أرغب في أن يؤكد نقاشنا مجددا وبدون أي لبس أنه طالما أن إيران تحترم بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها أيضا". وطلب من الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق مع إيران، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن تعرض تقييمها للوضع مساء الأربعاء غداة اجتماع في بروكسل مع وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف، علمًا أن الأوروبيون يريدون إنقاذ الاتفاق مع إيران وحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية المرتبطة باستئناف التبادل التجاري مع إيران. وكشف مصدر أوروبي "أنه فعليا اختبار مهم للسيادة" حيث سيكون على الاتحاد الأوروبي أن يثبت أنه قادر على "ضمان استمرارية" الاتفاق.

وسيتعلق الأمر على سبيل المثال بعدم الاعتراف داخل الاتحاد الأوروبي بحكم أميركي صدر على أساس هذه العقوبات. في حين صرح المفوض الأوروبي ديمتريس إفراموبولوس الأربعاء بقوله "نحن مستعدون للقيام بذلك إذا اقتضى الأمر"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي "جاد ومصمم".

الإبقاء على الحزم

سيقدّم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، من جانب آخر، مساء الأربعاء، عرضا لنتيجة المحادثات الجارية مع الأميركيين بشأن موضوع الرسوم الجمركية المتعلقة بالفولاذ والألومنيوم، وقال يونكر "سأقترح أن نبقى حازمين. إنها الطريقة الوحيدة لحماية المصالح الأوروبية" داعيا إلى أن يطلب الاتحاد الأوروبي إعفاء دائمـا من الرسوم الجمركية الأميركية.

والاتحاد الأوروبي مُعفى حتى منتصف ليل 31 أيار/مايو من الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25% على صادرات الفولاذ و10% على الألومنيوم. ولكي يتم إعفاؤه بشكل نهائي، تطالب واشنطن بفتح السوق الأوروبية بشكل أكبر، بينما يدرس الأوروبيون سيناريوهات عدة، فيما فتحت المفوضية في الآونة الأخيرة الباب أمام مباحثات حول اتفاق تجاري "أضيق" يشمل الرسوم الجمركية على المنتجات الصناعية والزراعية فقط. وتؤيد ألمانيا مثل هذا الانفتاح خلافا لفرنسا التي تخشى عودة شبح اتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي، المجمد منذ وصول ترامب إلى السلطة. وقال مصدر دبلوماسي "يجب أن نبدأ بإعفاء" دائم وغير مشروط مهما كان الأمر.

إلى جانب إيران والتجارة ستبحث الدول الأعضاء الـ28 أيضا الأحداث في غزة المرتبطة أيضا "بالمسألة الأشمل وهي قرارات دونالد ترامب" كما أكد مسؤول أوروبي كبير، وحض الاتحاد كل الأطراف على "إبداء أكبر قدر من ضبط النفس" إثر مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود إسرائيليين خلال تظاهرات في قطاع غزة احتجاجا على افتتاح السفارة الأميركية في القدس.

لكن وحدة الأوروبيين لا تبدو خالية من الثغرات بشأن هذه المسألة، كما أثبتت عرقلة الجمهورية التشيكية والمغر ورومانيا في الآونة الأخيرة لبيان أوروبي ينتقد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمواجهة قرارات ترامب بشأن إيران والقدس قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمواجهة قرارات ترامب بشأن إيران والقدس



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon