صنعاء - مصر اليوم
باتت العاصمة اليمنية أمس ليلة هادئة بعد يوم شابه التوتر اثر الاشتباكات الدامية التى حدثت أمس الاول حينما حاولت جماعة أنصار الله الحوثيين الاعتصام أمام رئاسة مجلس الوزراء والاذاعة وحاولت قوات الامن منعهم وتطور الامر الى أشتباكات راح ضحيتها 9 أشحاص 7 منهم من الحوثيين وأثنان من المواطنين .
وأتاح يوم امس الهادىء الفرصة للقيام بمساعى لحل الازمة وتحدثت الانباء عن قرب التوصل الى الاتفاق على رئيس الحكومة الجديدة ومبادرات من قوى سياسية مختلفة لحل الازمة يتم تدارسها من الجانبين كما ترددت أنباء عن وصول المبعوث الاممى جمال بن عمر الى صنعاء خلال ايام .
ونقلت صحيفة / 26 سبتمبر / الرسمية الاسبوعية عن مصادر سياسية أنه من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة انفراجا فى الازمة والاحتكام الى لغة الحوار فى حل المشاكل وهناك جهود يبذلها الرئيس للتعامل بمسئولية مع التطورات الجارية .
كما ستقوم لجنة صياغة الدستور بتسليم الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطنى نسخة من مسودة الدستور الجديد مع نهاية شهرسبتمبر الحالى .
وان كان الامس لم يخلو من التوتر فان كل طرف حاول اظهار نفسه بمظهر القوى فالحكومة والنظام أكدا عزمهما على منع أية اعتصامات فى صنعاء وعقدت الحكومة اجتماعها الاسبوعى فى مقرها بعد يوم واحد من محاولة حصاره وأكدت أنها لن تتهاون فى اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء التصعيد الذى تقوم به جماعة الحوثيين فى سبيل حماية الامن والنظام والاستقرار فى العاصمة ..فى حين تباهى الحوثيون بهجومهم على معسكر السواد لقوات الحرس الجمهورى واحداث خسائر فى صفوف القوات فى حزيز جنوب صنعاء شملت احراق 3 مدرعات و3 عربات عسكرية 4 مدافع رشاسة عيارات مختلفة .
وفى ظل حدة التوتر الشديد فى هذه المنطقة وقيام جماعة الحوثيين بتعزيز تواجدها فى المنطقة المحيطة بالرجال والسلاح رفعت قوات الجيش من حالة التأهب وقامت بوضع نقاط عسكرية جديدة فى طريق صنعاء – تعز ونشرت قواتها فى المناطق المجاورة استعدادا لاى تطورات قد تحدث .
وردا على هذه التحركات من جانب الحوثيين حذر مصدر أمنى من أستمرار ما تقوم به الجماعة من اعتداءات تخريبية طالت المنشأت التعليمية والحكومية وانتشار عناصرها فى المناطق المحيطة وأسطح المنازل مما يجعل الاجهزة الامنية مضطرة الى للقيام بواجبها للحفظ على الاستقرار وأمن المواطنين .
والى ذلك حذرت مجموعة الازمات الدولية من أن العنف الذى تشهده البلاد يمكن أن يجر اليمن الى حدوث قتال خاصة وأن المشهد السياسى متعدد الاقطاب ولا يمكن لاى من الاطراف الرئيسية سواء كان الرئيس أو الحوثيون أو حزب المؤتمر الذى يرأسه على عبد الله صالح أو حزب الاصلاح / الاخوان المسلمون السيطرة المنفردة على صنعاء ولن يكونوا قادرين على السيطرة على مؤيديهم اذا شب قتال .
وحذرت فى تقرير لها من أن أى تطورات سلبية فى صنعاء ستؤدى الى فوضى فى الجنوب الذى دمره الصراع السياسى ونشاط تنظيم القاعدة .. وطالبت بالتوصل الى اتفاق بشأن دعم المشتقات البترولية وضمان اصلاح اقتصادى على نطاق واسع حتى يمكن البدء فى تخفيف حدة التصعيد واجراء محادثات حول تنفيذ مخرات الحوار الوطنى .
كما حذرت المجموعة من أن الحوثيين لديهم نوايا من انشاء دولة دينية مستوحاة من ايران الى بناء دولة داخل دولة على غرار حزب الله .
أ ش أ
أرسل تعليقك