القاهرة - مصر اليوم
أكدت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان أنها تتابع بصدمة وأسى بالغين العدوان الإسرائيلي الجاري باستخدام الصواريخ والغارات الجوية ضد السكان الفلسطينيين في غزة. وتنفذ قوات الدفاع الإسرائيلية هذه الضربات التي يزعم الإسرائيليون أنها تستهدف مقاتلي حماس وبؤر الإرهاب الفلسطيني في تجاهل إجرامي صارخ للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية .وأعربت الهيئة في بيان وزعته عن الهلع من تصعيد إسرائيل لعدوانها على سكان قطاع غزة ومن تزايد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء حيث ذكرت التقارير أن 170 شخصا قتلوا وأن أزيد من 1200 شخصا جرحوا وأن العديد منهم محرومون من العلاج الطبي بسبب النيران والهجمات الصاروخية والغارات الجوية وغياب المواد الطبية .
كما أعربت الهيئة عن سخطها إزاء تعمد قوات الدفاع الإسرائيلية تدمير مسجد ومستوصف خاص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة خلال العدوان. ولا شيء يمكن أن يكون أكثر إهانة للمسلمين في كافة بقاع العالم من الهجوم على مسجد وحرمان المسلمين في غزة من فرصة ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، لا سيما خلال شهر رمضان الكريم. ودعت الهيئة السلطات الإسرائيلية إلى احترام حرمة أماكن العبادة والسماح لأبناء الشعب الفلسطيني بالتمتع بحقهم في ممارسة دينهم وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحملت الهيئة إسرائيل وحدها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية عملها المشين هذا بقتلها للفلسطينيين الأبرياء بدم بارد، وهو عمل لم يعد له مكان في عالمنا الحديث، وتدعو مجلس الأمن الدولي إلى وضع حد لعمليات القتل العشوائي الجارية واتخاذ التدابير المناسبة لمحاكمة المسؤولين عن إطلاق وتنفيذ هذه العملية الإجرامية التي اصطلح عليها بعملية "الجرف الصامد".
وددعت الهيئة الدعوة التي أطلقتها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بضرورة "التحقيق في كل ادعاء بانتهاك القانون الدولي على الفور وباستقلالية وعلى نحو كامل وفاعل من أجل ضمان العدالة وتعويض الضحايا". ولهذا الغرض،وابدت الهيئة تأييدها للنداء الذي وجهته اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد جلسة خاصة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل تشكيل فرقة عمل دولية للتحقيق فيما تقترفه إسرائيل من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في حق أبناء الشعب الفلسطيني". كما تعرب الهيئة عن دعمها لسكان غزة وجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وعن تضامنها معهم في هذه الأوقات العصيبة التي يمرون منها.
أرسل تعليقك