توقيت القاهرة المحلي 03:08:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس التونسي ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس التونسي ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده

تونس - أ.ف.ب

انتقد الرئيس منصف المرزوقي السبت توافد رجال دين من المشرق العربي على تونس، معتبرًا أن بلاده فيها "ما يكفي" من المشايخ. وقال المرزوقي في خطاب ألقاه في افتتاح ملتقى اقتصادي بالعاصمة تونس " نحن مع الدعاة التونسيين وليس الدعاة الذين يأتون من مكان آخر". وأضاف "لنا ما يكفي من مشايخ (جامع) الزيتونة ومفكريها ليربحوا المعركة الفكرية ضد التطرف". وجامع الزيتونة ثاني اقدم مؤسسة دينية في شمال افريقيا بعد جامع عقبة بن نافع الذي بني في القيروان وسط غرب تونس. وتأتي تصريحات المرزوقي بعد اعلان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة ان المشايخ الاتين من الشرق العربي "هم الاقدر على محاربة الارهاب" في تونس. وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الخميس ان هؤلاء المشايخ الذين تستقدمهم جمعيات اسلامية تونسية "يقوضون الاسس الدينية للارهاب". واعتبر ان بلاده لم يبق فيها رجال دين بسبب سياسة "تجفيف المنابع" التي انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي. وتساءل الغنوشي "هل لنا شيوخ (دين) في تونس؟ ماذا أبقى بورقيبة وبن علي؟". وذكر بان جامع الزيتونة الذي كان قبل استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956 منارة لنشر الفكر الديني الوسطي في شمال افريقيا "تم نسفه في عهد بورقيبة وبن علي (..) ما جعل من تونس أرضا منخفضة تهب عليها الرياح". وأشار الى أن تحجيم دور جامع الزيتونة والزج باسلاميي حركة النهضة في السجون خلال تسعينات القرن الماضي أدى الى "ظهور السلفية والشيعة" في تونس. ورفض الشيخ فريد الباجي رئيس "جمعية دار الحديث الزيتونية" تصريحات الغنوشي واعلن ان الاخير "معروف تاريخيا بعدائه للمنهج الزيتوني". وقال الباجي "يوجد في تونس اليوم ما لا يقل عن 600 عالم زيتوني (من خريجي جامع الزيتونة) أو على منهج جامع الزيتونة". واعتبر ان "استقدام شيوخ التيار الوهابي الى تونس هو أكبر داعم للارهاب في تونس، لان فكرهم يقوم على التكفير والادعاء بامتلاك الحقيقة". وأعلن الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونة مؤخرا انه لن يسمح ل"الشيوخ الوهابيين بدخول جامع الزيتونة لان خطابهم يقوم على التكفير والتبديع" أي اعتبار كثير من عادات التونسيين "بدعا". وتنتقد المعارضة باستمرار استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة من تسميهم "شيوخ البترودولار الوهابيين". وتتهم المعارضة جالبي هؤلاء بمحاولة "تغيير نمط المجتمع التونسي" الذي يعتنق اسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المراة بوضع حقوقي فريد في العالم العربي. وعادة ما يخص قياديون في حركة النهضة مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين على الجناح المتشدد في الحركة، هؤلاء المشايخ باستقبالات "كبيرة وشبه رسمية" في مطار تونس/قرطاج الدولي، بحسب وسائل الاعلام التونسية. وفي عهد الرئيس المخلوع بن علي لم يكن مسموحا لمشايخ المشرق العربي بدخول البلاد. ومؤخرا علق المفكر التونسي رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف على ظاهرة توافد مشايخ المشرق على تونس بالقول:"الخليجيون يرسلون الاموال الى الغرب والشيوخ الى تونس".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده الرئيس التونسي ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 23:34 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.7 %

GMT 03:46 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أجمل المناطق السياحية في السعودية

GMT 15:14 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رجائي عطية ضيف "ابن مصر" على المحور

GMT 00:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

طلب بدرية طلبة يلمح لخطوبة منة عرفة وعلي غزلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon