القاهرة ـ محمد الدوي
اتهم المفكر السياسي الدكتور عبدالحليم قنديل، أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" بأنهم "يكذبون كما يتنفسون"، وفق قوله، مشيراً إلى أنّ تظاهرات الجماعة في ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسي، هي محاولات يائسة منهم للبقاء على الساحة الإعلاميَّة وأن يثبتوا للعالم الخارجي أنهم مازالوا موجودين.
وذكر قنديل، أنه بعد الانتهاء من عام كامل من إعلان خريطة الطريق تحققت انجازات جيدة وإخفاقات خلال تلك الفترة سببها تخلف المجتمع السياسي، لافتاً إلى أن "3 يوليو" سيظل من الأيام الخالدة في تاريخ مصر الحديث لما شهده من تلاحم الشعب مع قواته المسلحة لحماية مقدرات الوطن، من مؤامرات دولية، كانت تحاك ضده بمعاونة جماعة "الإخوان" التي كانت تدير مقاليد الحكم.
وأكّد أن المظاهرات المزعومة لجماعة الإخوان في ذكرى عزل رئيسهم، لن تقدم ولن تؤخر، لافتًا إلى أنه لن يكون لها أي آثار على خارطة الطريق، مشدداً على "أننا نمضى بعزم وإصرار صوب الانتخابات البرلمانيّة، لتحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة".
وأوضح أنه كلما قلت قدرة "الإخوان" على الحشد كلما زاد استخدامهم للعنف، مشدداً على أنه يجب على المسؤولين الضرب بيد من حديد مع تلك العمليات والتظاهرات التي وصفها بـ"غير السلمية"، التي يقوم بها أنصار وأعضاء الجماعة وكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد واستقرارها.
ولفت إلى أن "الإخوان" يهرولون وراء سراب، مشيراً إلى أنه لا طائل من مظاهراتهم ومسيراتهم سوى المزيد من كره الشعب لهم، لافتاً إلى أنه كما نحتاج إلى محاربة العنف نحتاج إلى ضرورة وجود خطوط سياسية واضحة ومزيد من الإجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية ومنها تطبيق الحد الأقصى للأجور دون أي التفاف حتى نستطيع تقليل العجز في الموازنة العامة للدولة بالشكل الذي يشعر به المواطن البسيط من تحسن في حياته اليوميَّة.


أرسل تعليقك