القاهرة - الديب أبوعلي
قال المفكر الإسلامي والقيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي إن لجنة الخمسين الحالية لها سمات فريدة غير متوافرة في اللجنة السابقة، وأوضح أن اللجنة لا يوجد بها متطرفون أو متشددون.
واستطرد قائلا،هذه الصفات لا توجد في أي دين على الإطلاق فطبيعة الدين هي الرحمة والمساواة والمحبة للجميع، وأضاف الهلباوي خلال ندوة "شارك في تعديل دستور" التي نظمها المركز الثقافي القبطي في الكاتدرائية أن اللجنة تتميز بتشكيل شامل لفئات الشعب كافة، المرأة والرجل والمسلم والمسيحي والليبرالي والإسلامي تنم عن تنوع الشعب المصري، وأكد أن هذا التشكيل لا يوجد به أي ضغوط على أي أحد من أي طرف لا من كبير أو صغير لذا فأعضاء اللجنة يتعاملون بروح المحبة والمودة، بالإضافة إلى أن يد اللجنة مطلقة لإحداث أي تعديلات ليس هناك مادة محصنة ضد التعديل ولا توجد هناك مواد غير قابلة للتعديل، وأشار إلى أن كل لجنة محال لها مجموعة مواد لدراستها ثم تأتي لجنة الصياغة ونتحاور عليها مع لجنة الخمسين هذا إلى جانب مشاركة الشباب والثوريين.
وأضاف أن لجنة الخبراء التي أحدثت تعديلات على 170 مادة بشكل لا يتعارض مادة مع أي تفسير دستوري ويكون مقبولا من المحكمة الدستورية العليا حتى لا يحكم ببطلان أي مادة فيما بعد وشدد على التفاهم وروح التوافق الذي تسعى إليه لجنة الخمسين، مشددا على أنه لم تمر مادة من المواد إلا في حالة موافقة 75% من أعضاء اللجنة على هذه المادة.
وأوضح قائلا "رفضت المادة 219 وطالبت من المتخصصين في الأزهر بشرح المادة فلم يستطيعوا"، واستطرد "أنا لم أفهم تلك المادة"، وأكد هي مادة تفرق المسلمين ولا تجمعهم وسعدت بحذفها وهاجم الهلباوى ما قاله بعض قادة السلفيين عن المادة الثالثة قائلا "قيل لنا إن تعديل المادة الثالثة تعني الأخ يتزوج أخته في حين أن المادة الثالثة لا علاقة لها بالزواج أو الطلاق فهي تتحدث عن شرائع المسيحيين واليهود أو غير المسلمين لتنظيم شؤونهم الدينية واختتم كلمته قائلا "فتصوروا إلى هذا الحد بلغت التشويهات للجنة الخمسين".


أرسل تعليقك