دمشق - أ ش أ
أصدرت "مجموعة أبحاث أكسفورد" تقريرا جديدا وثّق أكثر من 11 ألف طفل قتلوا من بداية الثورة السورية حتى نهاية شهر أغسطس من العام الجارى، وذلك من أصل أكثر من 110 آلاف قتيل من المدنيين تم توثيقهم.وبحسب التقرير، والذى أوردته قناة "العربية" الإخبارية مساء اليوم الاثنين، فإن الأسلحة الثقيلة كانت مسئولة عن حوالى ثلاثة أرباع القتلى من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما، بينهم 2008 أطفال على الأقل قتلوا بواسطة استهدافهم بالقصف الجوى لطائرات النظام السورى، بينما كانت الأسلحة النارية الخفيفة مسئولة عن مقتل ربع الأطفال، بينهم أكثر من 750 طفلا تم إعدامهم ميدانيا وحوالى 400 طفل تم قنصهم، ويشير التقرير إلى أدلة واضحة أن القناصة قصدت استهداف الأطفال بشكل محدد.
وأشار التقرير إلى 128 طفلا على الأقل قتلوا فى الغوطة شرقى دمشق بوساطة الهجوم الكيمياوى فى 21 أغسطس من العام الجارى، وذلك من بين مئات المدنيين الذين استنشقوا غازات الأعصاب السامة.من جهته، علق حنا سلامة، أحد مؤلفى الدراسة قائلة: "ما يثير القلق فى هذا التقرير ليس فقط الأعداد الهائلة من الأطفال الذين قتلوا فى هذا الصراع، ولكن الطريقة التى يتم قتلهم فيها، يتضمن ذلك قصفا لمنازلهم، واستهدافا لهم خلال أنشطة يومية مثل الانتظار فى طوابير الخبز أو الذهاب إلى المدرسة، إضافة لتقصد القناصة لهم خلال حوادث إطلاق النار، الإعدامات الميدانية، بل وحتى الغاز والتعذيب.
ويشير التقرير إلى أن العدد الأكبر من الأطفال سقطوا فى محافظة حلب، إذ بلغ عدد القتلى الموثقين من الأطفال فيها أكثر من 2200 طفل، بينما سقط أكثر من 1100 طفل فى محافظة درعا التى يبلغ عدد سكانها خمس عدد سكان حلب، وهو ما يعنى أن هناك طفلا قتل من كل 400 طفل فى درعا، وهى النسبة الأكبر مقارنة بسائر المحافظات السورية.وبالمجمل، فإن نسبة الضحايا من الذكور بين الأطفال تحت سن الـ17 عاما تفوق نسبة الضحايا من الإناث بنسبة الضعف، مع ملاحظة أن الاستهداف يكون أكبر للذكور بين الـ13-17 عاما بحيث إنه يفوق الإناث فى ذات العمر بحوالى أربعة أضعاف، بينما تتماهى الفروقات تحت سن الثمانى سنوات بما فى ذلك الرضع.
يذكر أن التقرير اعتمد على قواعد البيانات مجموعة من مصادر متعددة فى المجتمع المدنى السورى والتى سبق أن نشرتها الأمم المتحدة واعتمدت عليها فى إحصاءاتها، إلا أن الجديد فيه فى كونه درس تفاصيل وقدم معلومات إحصائية لم يسبق أن تم تناولها سابقا.


أرسل تعليقك