السويس - سيد محمد
واصلت مياه الشرب انقطاعها عن معظم أحياء ومدن وقرى السويس لأكثر من 48 ساعة متواصلة، ما أدَّى إلى تزايد حالة الغضب لدى المواطنين، والتي دفعت عشرات الأهالي إلى الاحتجاج أمام الأسلاك الشائكة في محيط مبنى ديوان عامّ محافظة السويس، احتجاجًا على استمرار انقطاع المياه، وعجز المسئولين في المحافظة عن حل المشكلة بإعادة توصيل المياه.
وحمل المحتجّون من الأهالي "الجراكن الفارغة"، في إشارة منهم إلى احتجاجهم على مواصلة انقطاع المياه، والمطالبة بحل المشكلة.
بينما طالب البعض برفع دعوى قضائية ضد محافظ السويس ومدير هندسة الري لعجزهم في حل مشكلة انقطاع المياه، والتي ترتب عنها خسائر كبيرة نتيجة استمرار انقطاعها بشكل تامّ.
وأكد مدير إدارة المعلومات في محافظة السويس حسام البرعة أن السبب الرئيسي وراء انقطاع المياه هو انخفاض منسوب الترعة، وتراكم ورد النيل والحشائش على شبكات حجز الشوائب، ما ادى إلى انسدادها تمامًا، مشيرًا إلى أن المشكلة تم حلها، وسيتم توصيل المياه إلى المناطق كافة في المحافظة خلال الساعات المقبلة، لدفع المياه من الترعة للمحطة حسب الحصة المقررة، وسيتم دفعها في شبكة المياه تدريجيًا حتى لا تصاب الشبكة بانفجار، لافتًا إلى أن أجهزة سيادية تُجري التحقيق بشأن أسباب انقطاع المياه.
ونفى البرعي ما تردد عن تعمد انقطاع المياه واتهام مدير الري بهذا الأمر، كونه ينتمي إلى جماعة "الإخوان"، مشيرًا إلى أن هذا الامر يحدث بشكل متكرر في هذا التوقيت من كل سنة، وأشار إلى أن الجهات المختصة تُجري تحقيقًا بشأن أسباب المشكلة، وما إذا كانت مرتبطةً بمواقف سياسية أم لا.
يُذكر أن ترعة الإسماعيلية هي المصدر الوحيد لمياه الشرب في السويس، والتي تبدأ من النيل بجوار شبرا، شمال القاهرة، وتصل إلى قناة السويس عند الإسماعيلية، ثم تتفرع إلى فرعين أحدهما يسير إلى السويس والآخر إلى بورسعيد، وطول هذه الترعة 129 كم من فمها إلى نفيشة، و 89 كم من نفيشة إلى السويس.
أرسل تعليقك