القاهرة - علي رجب
أكد الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي أحمد بان أن الهدف من تظاهرات جماعة "الإخوان"، كل جمعة من كل أسبوع، مع ظهور إصدار شائعات أن القوات المسلحة بقيادة القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يسعى للمصالحة معهم، يهدف إلى تثبيت قواعد "الإخوان"، وقطع الطريق على محاسبة ومحاكمة القيادات "الإخوانية".
وأعلن بان لـ"مصر اليوم" أن جماعة "الإخوان" وأنصارهم سوف يستمرون في تظاهراتهم رغم عدم تفاعل الشعب معهم، وظهورهم دائمًا بأنهم في بلد آخر غير مصر، حتى تتم التسوية مع الإدراة الحالية للبلاد.
وأشار بان إلى أن تركيز الجماعة في الحشد أيام المناسبات ليس هدفه إفساد فرحة المصريين وإنما الهدف أبعد من ذلك، فهم يطبقون حلقات في مسلسل طويل متتابع يهدف لوضع الدولة بشكل مستمر في دائرة الانتظار ورد الفعل، مشددًا على أن هذا هو التحدي الذي نجحت الجماعة حتى الآن في تحقيقه، والذي يجب أن تنتبه له الدولة.
وأكد أن "قيادات بديلة غير معروفة إعلاميًا وغير معروفة لأجهزة الأمن هي التي تحرك الإخوان المسلمين في الشارع عقب القبض على القيادات الأصلية البارزة"، لافتًا إلى أن الجماعة عبر تاريخها الطويل أعدَّت سيناريوهات بديلة لغياب القيادة، وفي هذا الإطار درَّبت كوادر بديلة على ممارسة دور القيادة الأصلية لتكون جاهزة بتطبيق دورها إذا ما تعرضت الجماعة لظروف حرجة كالتي تمر بها الآن في مصر.
وأوضح القيادي المنشق عن جماعة "الإخوان" أن "الإخوان يراهنون على الاستمرار في تظاهراتهم حتى ذكري ثورة 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، من أجل العودة الي الحكم، وإذا فشلوا في الوصول إلى ما يهدفون إليه فسوف يتقبلون في النهاية الأمر الواقع، ويتعايشون مع الوضع الجديد".
وأكد أن"هذا الوضع لن ينتهي إلا بتوافر رؤية واضحة للتعامل مع الجماعة"، لافتًا إلى أن "تجربة الجنس البشري ككل في حل النزاعات السياسية غالبًا ما تنتهي بالحوار والمصالحة الوطنية، من دون التهاون في مرتكبي الجرائم الجنائية أو من تطالهم اتهامات بهذا الشأن، سواء من قريب أو من بعيد".


أرسل تعليقك