تكريت ـ أ.ف.ب
يسيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية منذ فجر اليوم الخميس على اجزاء من ناحية سليمان بك الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد، بحسب ما افاد مسؤولون محليون وكالة فرانس برس.
وقال مدير الناحية طالب البياتي ان "مسلحين من القاعدة وداعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) سيطروا فجر اليوم على مركز الناحية" بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الامنية العراقية.
واضاف ان بعض المسلحين الذين يحملون اسلحة خفيفة ومتوسطة "توجهوا الى المساجد حيث بدأوا بالتكبير ودعوة الاهالي لترك منازلهم"، مشيرا الى ان الجيش "يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها".
من جهته، قال قائمقام قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) شلال عبدول لوكالة فرانس برس "انتشر عشرات المسلحين من تنظيم داعش في ثلاث قرى واقعة غرب الناحية واحياء اخرى بجانبها الغربي".
وذكر ان "قوات الجيش والشرطة تتمركز في الابنية الحكومية الواقعة في شرق الناحية حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون ان يكون هناك حسم للموقف"، لافتا الى اصابة عنصرين من الشرطة بجروح.
وكانت ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بشمال البلاد، قد سقطت في ايدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة في نيسان/ابريل الماضي لعدة ايام، قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وفي 25 تموز/يوليو الماضي، اعدمت مجموعة مسلحة 14 سائق الية نقل من الشيعة قرب سليمان بيك على خلفية طائفية.
واوضح مسؤولون امنيون ومحليون حينها لفرانس برس ان المجموعة المسلحة المكونة من 40 شخصا اقامت حاجز تفتيش وهميا، حيث عمدت الى القبض على سائقي الشاحنات التي كانت تعبر الطريق السريع بين بغداد واقليم كردستان، "فاطلقت سراح السنة منهم واعدمت الشيعة".
وتاتي سيطرة المسلحين مجددا على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي في وقت لا تزال مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة ايضا.
وقال شهود عيان في الفلوجة لفرانس برس اليوم ان مسلحين هاجموا رتلا للجيش العراقي شمال المدينة كان يمر على الطرق السريع، فيما تواصل القصف العسكري على بعض الاحياء، بعد يوم تخلله قصف مماثل اسفر عن اصابة 19 شخصا بجروح بحسب مصادر طبية.
وتتسبب الاشتباكات في الرمادي والفلوجة والقصف العسكري بنزوح مئات الالاف من محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية وتضم هاتين المدينتين.
وقد اعلنت الامم المتحدة الخميس ان 63 الف عائلة نزحت حتى الان نحو محافظات اخرى بسبب اعمال العنف هذه، ما يعني بان العدد الاجمالي لهؤلاء النازحين بات اكثر من 370 الف شخص، وسط حصار امني مفروض على الفلوجة.
في موازاة ذلك، نشرت مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية بينها "حنين" خبر مقتل ابو عبد الرحمن الكويتي في معارك في الرمادي، مشيرة الى انه امير اعزازا في سوريا والى انه انتقل الى العراق منذ شهر.
واضافت انه كان في ضيافة "القائد العسكري لعمليات الرمادي" في تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" شاكر وهيب.
وفي بغداد، انفجرت عبوتان ناسفتان في سوق الشورجة الواقع في وسط العاصمة، ما ادى الى مقتل شخصين على الاقل واصابة 11 بجروح وفقا لمصادر امنية وطبية.
واسفر الهجوم عن اندلاع حريق كبير اتى على معظم بضائع السوق العربي الواقع داخل سوق الشورجة، احد اقدم الاسواق في بغداد حيث تباع الالبسة والعطور، بحسب ما افاد مصور فرانس برس.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، افاد مصدر امني في قيادة الفرقة الثانية عشر عن مقتل امر فوج واحد الضباط واصابة ستة عسكريين اخرين بينهم ضباط ومنتسبين في انفجار عبوة ناسفة.
كما قتل جندي واصيب اخر باشتباكات مسلحة وعمليات امنية غربي كركوك، وقتل ايضا جندي واحد افراد الصحوة في هجوم مسلح اخر في المحافظة.
وهاجم مسلحون سيارة في الموصل (350 كلم شمال بغداد) تقل شرطيا ومدنيا ما ادى الى مقتلهما، بينما قتل مدني في هجوم مسلح في شرق المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية.


أرسل تعليقك