توقيت القاهرة المحلي 14:58:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناشطون داخل حمص يترقبون مصير الرجال الموقوفين بعد اجلائهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناشطون داخل حمص يترقبون مصير الرجال الموقوفين بعد اجلائهم

بيروت ـ أ.ف.ب
يترقب ناشطون مصير مئات الرجال الذين اوقفوا خلال الايام الماضية بعد خروجهم من الاحياء المحاصرة في مدينة حمص، متخوفين من ملاحقتهم وسجنهم بعد زوال رقابة الامم المتحدة، ومتريثين في اتخاذ قرار الخروج بدورهم في انتظار ما سيحصل لهؤلاء. ومنذ السابع من شباط/فبراير، تم اجلاء اكثر من 1400 شخص من الاحياء المحاصرة من قوات النظام منذ حوالى عشرين شهرا، غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين. وجاء ذلك ضمن اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. واعلن محافظ حمص طلال البرازي انه "تم توقيف 390 رجلا من الذين خرجوا تتراوح اعمارهم بين 16 و54 عاما، لاستجوابهم". وافاد وكالة فرانس برس بعد ظهر اليوم الخميس انه تم الافراج عن سبعين منهم بعد "تسوية اوضاعهم"، ما يرفع عدد المفرج عنهم الاجمالي من الرجال الى 181، على حد قوله. الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان اكد ان عدد المفرج عنهم اقل بكثير، مشيرا الى ان قسما منهم محتجز في مدرسة الاندلس الواقعة في حي الدبلان في مدينة حمص، وهو حي تسيطر عليه قوات النظام، والقسم الآخر اقتيد الى مركز للمخابرات العسكرية في المنطقة. ويتواجد ممثلون للامم المتحدة في المدرسة. في المقابل، يؤكد ناشطون ان عدد الموقوفين يصل الى خمسمئة، وانه تم الافراج عن عدد صغير جدا منهم. وقال ناشط يقدم نفسه باسم يزن لفرانس برس عبر سكايب الخميس "تم تجميع الخارجين من الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما في مدرسة  الاندلس، وتم التحقيق معهم خلال اربعة ايام، ولم يتم حتى الساعة الافراج عنهم، باستثناء حالات قليلة، ليصل العدد الكلي للمحتجزين مع نهاية اليوم السادس من الهدنة الى 500 محتجز". ويضيف "هناك تخوف من اعتقالهم جميعا مع مغادرة بعثة الامم المتحدة مدينة حمص". واشار الى انه "تم اجلاء الجرحى الى مشفى الرازي في حي الانشاءات الواقع ضمن سيطرة النظام دون ادنى ضمان لعدم ملاحقتهم بعد مغادرة بعثة  الامم المتحدة". واضاف "تكلمت مع احد الجرحى في المستشفى عبر الهاتف، وقال لي انه يخشى النوم، حتى لا يختطف اثناء نومه". وذكر الناشط ان هناك مزيدا من الجرحى قدر عددهم بمئتين "داخل مناطق الحصار ينتظرون ما سيجري لمن خرج حتى يقرروا الخروج او البقاء". واوضح يزن ان معظم الرجال الخارجين هم مدنيون غير مقاتلين، وان بعضهم "قد يكون حمل السلاح في لحظات استثنائية للدفاع عن النفس، لكنه ليس محاربا". وروى يزن الذي يتكلم من داخل حمص القديمة، لكنه على اتصال بالذين خرجوا منها، ان عددا كبيرا من الرجال الموقوفين طالبوا بالانتقال الى حي الوعر في حمص، وهو حي لا يزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، الا ان الامنيين الذين يحققون معهم رفضوا السماح لهم بذلك. وقالوا ان في امكانهم التوجه الى حي الانشاءات او كرم الشامي او حي الغوطة، وكلها مناطق خاضعة لسيطرة النظام مع تواجد عسكري مكثف فيها لقواته. وقال يزن ان الرجال "خائفون من التوجه الى هذه المناطق، وهذا امر مبرر"، وبالتالي، لم يتم الافراج عنهم بعد. وسمح للبعض بالتوجه الى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة خارج حمص، بحسب يزن، الذي اشار "الى انهم خائفون من الذهاب بسبب حواجز الشبيحة على الطريق". وقال ان الرجال المحتجزين في المدرسة "يحصلون على الطعام الجيد ويسمح لهم باجراء اتصالات عبر هواتفهم المحمولة"، لكن "لا اظن ان احدا من الموجودين هنا سيجرؤ على الخروج من الحصار لاحقا قبل اتخاذ قرار بتحرير الآخرين". وروى ناشط آخر يقدم نفسه باسم غيث ويعمل في مشفى ميداني في حمص القديمة، انه شاهد صورا لرفاقه ومعهم "سجائر وطعام"، لكنه قال ان الجوع لن يدفعه للخروج، مضيفا "بالتاكيد، كلنا مطلوبون". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال البرازي في اتصال هاتفي ان الرجال الذين افرج عنهم "احرار في الذهاب الى حيث يريدون"، مستدركا ان "حي الوعر غير مستقر امنيا وفيه مسلحون، لذلك لا يمكنهم الذهاب الى هناك". ومنذ بدء العملية الانسانية في حمص، بدا تطبيق هدنة خرقت خلال الايام الاولى ما اوقع 14 قتيلا، وتم تمديدها مرتين حتى الآن. واعلن البرازي الخميس ان التمديد الحالي ينتهي مساء السبت المقبل، على ان يتم استئناف ادخال المساعدات الغذائية واجلاء المدنيين غدا الجمعة. ولم تحصل اي عمليات اجلاء او ادخال مساعدات اليوم. واعلنت الامم المتحدة والهلال الاحمر انه تم ادخال خمسمئة حصة غذائية الى الاحياء المحاصرة وحوالى 6000 كيلوغرام من الطحين. الا ان الناشطين الذين يعانون من نقص فادح في المواد الغذائية والحاجات الاساسية نتيجة الحصار المستمر منذ حزيران/يونيو 2012، يؤكدون ان المساعدات الغذائية غير كافية، وانها "انتهت قبل انتهاء العملية الانسانية". في واشنطن، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ادغار فاسكيز عن قلق بلاده ازاء توقيف الرجال الخارجين من حمص. وقال "على النظام ان يعلم ان العالم اجمع يشاهد بقلق كبير ما يجري في حمص ووضع الرجال الذين يتم اجلاؤهم"، مضيفا ان "اي محاولة لابقائهم قيد الاعتقال العشوائي ستكون غير مقبولة". في لندن، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى "الافراج الفوري" عن الرجال، معتبرا احتجازهم "عارا" على النظام.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون داخل حمص يترقبون مصير الرجال الموقوفين بعد اجلائهم ناشطون داخل حمص يترقبون مصير الرجال الموقوفين بعد اجلائهم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
  مصر اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة حنان مطاوع تشارك في " نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني

GMT 21:48 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

تعرف على أكثر 8 أماكن اتساخا في المنزل

GMT 06:33 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامي محمد الباز يرد على أكاذيب دعاء خليفة

GMT 11:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكيرا تلغي حفلتها في فرنسا بسبب أزمة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt