الإسكندرية ـ هيثم محمد
اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء تنظيم "الإخوان" في منطقة السيوف شرق الإسكندريّة، بعد ظهر الجمعة، فيما نظّم أنصار الجماعة 3 مسيرات أخرى، شرقي وغربي المدينة، تزامنًا مع تظاهرات مؤيدة لوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، في ساحة مسجد "القائد إبراهيم"، لمطالبته بالترشّح للرئاسة.
وخرجت مسيرتان في منطقتي السيوف وحجر النوتية شرق الإسكندريّة، وأخرتان في الهانوفيل وبرج العرب غرب المدينة، ورفع "الإخوان" صور مرسي، وإشارة رابعة الصفراء، وصور المقبوض عليهم داخل السجون، وردّدوا هتافات مناهضة لـ السيسي والجيش المصريّ ووزارة الداخلية.
ونشبت اشتباكات محدودة، بين قوات الأمن وأعضاء تنظيم "الإخوان"، في منطقة السيوف شرق الإسكندرية، وسُمع دوي طلقات خرطوش، وسادت حالة من الكرّ والفرّ في المنطقة، فيما اصطف عدد من شباب التنظيم لمواجهة الأمن بزجاجات "المولوتوف"، وفرّ باقي أعضاء المسيرة إلى الشوارع الجانبيّة للهروب من قوات الأمن.
وأكّد مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد، أن قوات الأمن ألقت القبض على 34 من مؤيدي مرسي، جاري فحصهم في مقر المديرية، وبحيازتهم منشورات مناهضة للقوات المسلحة، وزجاجات "مولوتوف"، وإشارات رابعة، وأجهضت قوات الأمن تظاهرة لـ"الإخوان" في منطقة الدخيلة، قبل إنطلاقها، إذ تم إلقاء القبض على عدد من المشاركين فيها، وفرّ الباقون.
وفي المقابل، احتشد مؤيدو المشير عبدالفتاح السيسي، أمام مسجد "القائد إبراهيم" في محطة الرمل وسط الإسكندرية، بعد صلاة الجمعة، لمطالبته بإعلان ترشّحه لرئاسة الجمهورية خلال الأيام المقبلة، والاستجابة لهم للبدء في عمل دعايه له، ورفعوا صورًا له وعددًا من اللافتات التي تطالبه بالترشّح، مؤكدين أنه "حان الوقت لإعلانه الترشح وتحقيق مطلبهم".
ورأى أيمن خالد، صاحب أول توكيل للمشير السيسي في الإسكندرية، أنه حان الوقت أن يُعلن المشير ترشّحه لرئاسة الجمهورية، خصوصًا بعد ما تأكد أن ملايين المواطنين معه، والدليل علي ذلك المشاركة في الاستفتاء على الدستور، لافتًا إلى أن ترشحه سيُكمّم الافواه وبالأخص "الإخوان" الذين يخشونه، ولا يستطيعون مواجهته لأنه من أنقذ مصر من أيديهم وأيدي رئيسهم السابق مرسي، وأن مؤيديه في انتظار إعلان ترشحه لهذا المنصب من أجل عمل له توكيلات رسميّة، مُشدّدًا على أنه "الأقدر والأصلح لإدارة البلاد في هذه المرحلة الراهنة".


أرسل تعليقك