القاهرة ـ صلاح عبدالرحمن
اعتبر رئيس حزب "النصر الصوفيّ" المهندس محمد صلاح زايد، أن قرار رئيس الحكومة د.حازم الببلاوي بسحب البعثة الدبلوماسيّة المصريّة من ليبيا، "قرارًا خاطئًا وغير محسوب"، لأنه يجعل الجالية المصريّة من دون قائم بالأعمال لإدارة شؤونهم.
وكشف زايد، أن السائقين المصريين وشاحناتهم المُحتجزة من قبل المليشيات الليبيّة تواجه الآن مشكلة كبيرة، ولا تجد من يتفاوض مع تلك المليشيات بعد سحب البعثة الدبلوماسية، إلا عن طريق السفارة الليبية في القاهرة، وليس بصورة مباشرة عن طريق السفارة المصريّة في طرابلس"، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لأن يكون لسفاراتنا بالخارج علاقة مباشرة مع الجالية المصرية، لحل مشاكلهم بشكل أكثر جديّة، كما تفعل سفارات الدول الأخرى.
وأشاد رئيس حزب "النصر"، بزيارة رئيس مجلس الوزراء الليبيّ علي زيدان والوفد المرافق له، لوطنهم الثاني مصر، والمباحثات مع الجانب المصريّ بشأن ضبط الحدود لمنع تهريب السلاح المنتشر في ليبيا، وتقوية العلاقات بين البلدين، وعودة البعثة الدبلوماسية المصرية، وبالرغم من ذلك لم يتحرك أحد، ولم نرى مسؤولاً يزور ليبيا، مضيفًا أن "زيارة وزير الخارجيّة نبيل فهمي في الوقت الحالي إلى أوروبا، لم يكن لها داع، حيث أن مشكلة احتجاز السائقين وعودة الدبلوماسية المصرية إلى ليبيا كان يجب أن تتصدر اهتماماته بدلاً من زيارة أوروبا، والحديث عن خارطة الطريق".
وأشار زايد، إلى أن حديث الببلاوي إلى الجالية المصرية في السعودية، عن أن مشكلة الأمن والاستقرار ستنتهي بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة، "غير منطقيّ ولم يكن له داع، لأنه يُقلّل من مصر، ولا يزيد الأمور إلا تعقيدًا، فالكل يبحث عن الأمن والاستقرار، الذي هو الاساس للتنمية وجذب السياحة والاستثمارات الخارجية"، موضحًا "طالبنا وزير التخطيط أشرف العربي بكشف حساب عن الحزمة الأولى والثانية من المساعدات الخليجيّة، للوقوف على أوجه صرفها وأين تنفق بالتفاصيل وليس الأرقام الإجماليّة، بعدما وعد الوزير بذلك وهو ما لم يحدث، وكذلك لم نسمع من وزير الاستثمار أسامة صالح عن أية تشريعات أو قوانين لحماية الاستثمارات الخارجية، على الرغم من عقد مؤتمر دوليّ عن الاستثمار في الكويت، وكذلك "منتدى الاستثمار المصريّ الخليجيّ"، والذي طالب فيه غالبية الحاضرين قوانين تحمي أموالهم واستثماراتهم.


أرسل تعليقك