الأقصر تُودِّع قتيل الشرطة في تفجيرات القاهرة في جنازة عسكريَّة

وَدَّعَت الأقصر، بعد صلاة ظهر اليوم السبت، في جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف يتقدمهم محافظ الأقصر طارق سعد الدين ومدير الأمن اللواء مصطفى بكر، ونائب مدير الأمن اللواء محمد عقيل وقيادات قوات الأمن المركزي في المحافظة جثمان القتيل المجند أشرف فتح الله سعدي، والذي كان يؤدِّي واجب الخدمة الوطنية، والذي قُتل، صباح الجمعة، متأثًرا بإصابته خلال التفجيرات "الإرهابية" التي شهدتها القاهرة الأسبوع الماضي. وودَّعه أهله وجيرانه وأبناء الأقصر والكرنك والمنشاة بالدموع، حيث غطت ملامح الحزن شوارع منطقة العوابد ودروبها ومنازلها، وفارقت البسمة الشفاه بعد أن أذهلت فاجعة مقتله عقول الجميع. وطالب أفراد أسرة القتيل بالقصاص له ولزملائه ممن سقطوا في معارك الواجب والجهاد من أجل تحقيق الأمن للمواطنين البسطاء وحماية مصر من "غدر الإرهاب الأسود". وأكَّدَ محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين خلال مشاركته في الجنازة العسكرية التي أقيمت لفقيد المحافظة أن مصر قادرة على التصدِّي لما تتعرض له من مؤامرات ومن عمليات إرهابية، وأشاد بدور رجال الشرطة والجيش في حماية الوطن وتقديمهم لأرواحهم في إطار واجبهم الوطني لتوفير الأمن والأمان للمواطنين. وأعلن مدير أمن الأقصر اللواء مصطفى بكر أن هناك خطة وضعها أعداء مصر لملاحقة ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة بهدف عرقلة الحالة الأمنية، والمساس بأمن وأمان مصر، إلا أن ذلك لم يردع ضباط الشرطة والجيش عن استكمال أهدافهم، وتأدية واجبهم الوطني تجاه مصر وشعبها. وأوضَحَ بكر أن ضباط الشرطة وأفرادها يعملون وهم يضعون أرواحهم بين أيديهم، تأهبًا لتقديمها فداءً للوطن في أي لحظة، مشددًا على أن وزارة الداخلية لن تكف عن ملاحقة "الإرهاب الأسود" والتصدِّي له، حتى تتمكن خارطة الطريق من تحقيق هدفها المنشود. وكانت قيادات الأمن المركزي في الأقصر قد وقفت دقيقة حدادًا، وقرؤوا الفاتحة على روح الشهيد مجند الأمن المركزي أشرف فتح الله سعدي أحمد، فور وصول جثمانه لمطار الأقصر الدولي قبل تشييعه في جنازة عسكرية.