القاهرة-رضوى عاشور
اتهم عضو "مجمع البحوث الإسلاميّة" محمد الشحات الجندي، الشيخ يوسف القرضاوي، متهمًا إيّاه "بأن مواقفه الأخيرة مثيرة للجدل، وأحيانًا للاشمئزاز، ويمكن القول أنها ظاهرة، فقد طالب أنصاره بقتال جنود الجيش وأفراد الشرطة، والمثير أنه قال إن مواقفه هذه تعبر عن الإسلام، والإسلام منها بريء، بل إن مواقفه الأخيرة تصب في مصلحة الشيطان الأميركي"، وفقًا لقوله.
وأوضح الجندي، في ندوة بعنوان "القرضاوي ما له وما عليه" أقيمت، الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب بعنوان "المفتى العالمي ظاهرة القرضاوي فقيه السلطة والربيع العربي"، من تأليف بتينا غراف وجاكوب بيترسن، وترجمة دينا حسن، أنّ "الموقف السياسي للقرضاوي تغلّب عليه في الفترة الأخيرة بعكس الماضي، وإذا تحدثنا عن مواقفه السياسية تجاه دول الربيع العربي، خاصة مصر، سنجدها مرفوضة شكلاً ومضمونًا، متسائلاً "هل يكون انحياز القرضاوي لجماعة ما على حساب الانحياز العقائدي، بأن يُخرج المجتمع المصري من دائرة الإيمان وهو أمر محظور يخرج عن الوسطية التي كان يلتزم بها طوال عمره الفكري؟".
واعتبر أنّ "القرضاوي تجاوز التخصص، فله حضور دعوى لا يمكن لأحد إنكاره، ولذلك وطدت جماعة الإخوان العلاقة بينه وبينها باعتباره خير داعية لها، ومن قوة العلاقة بينهما عرضوا عليه أن يكون مرشدًا بعد حسن الهضيبي"، مشيراً إلى أنّ "القرضاوي حضر منذ فترة جلسة لمجمع البحوث الإسلاميّة وكان يبدو عليه التفهم للأمور، وبمجرد أن عاد إلى قطر أخذ يكيل الاتهامات للأزهر وشيخه وعلمائه، ومن هنا يتضح أن له موقفًا ظاهرًا وآخر باطنًا".
وأكدّ الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلاميّة كمال حبيب، أنّ "مواقف القرضاوي تثير الجدل، حيث كان في الماضي داعمًا للتيار الإصلاحي في الإخوان، والآن يتبنى مواقف سيد قطب، على الرغم من أنه صاحب دعوة التبشير في الدعوة والتيسير في الفكر، وهذا عكس فكر قطب".
ودعا إلى "النظر إلى الحالة النفسيّة للفقيه وقت إصداره للفتوى، فضلاً عن النظر إلى عمره، واعتقد أن وجود القرضاوي في قطر منذ عام 1961 أوجد بيئة نفسيّة معينة لتوجيه فتاواه وأفكاره وتوجهاته السياسية بشكل عام".


أرسل تعليقك