القاهرة ـ أشرف لاشين
أكد رئيس "وحدة الدراسات العربيّة والإقليميّة" في مركز "الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجية"، الدكتور محمد السعيد إدريس، أن قرار المجلس العسكريّ وموافقته علي ترشّح وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ المشير عبدالفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسيّة، يكشف أن هناك تقاليد خاصة موجودة في المؤسسة العسكريّة، وأن قرار الترشّح لم يكن قرارًا شخصيًا أو منفردًا من قِبل السيسي.
وأوضح السعيد، أن الأمر قد تم دراسته داخل مؤسسة القوات المسلحة من خلال جهة معينة، قامت بعملية تحليل ودراسة الموقف حتى انتهت إلى الانصياع لمطالب الشعب المصريّ بمطالبة ترشّح السيسي للرئاسة.
وأضاف إدريس، "للمرة الأولى تنتقل الدولة المصريّة من دولة "الشخص الواحد" إلى دولة المؤسسات، حيث كنّا نعيش في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بنظام الحكم الواحد، الذي يتحكم في الأمور كافة في الدولة، أما الآن نحن أمام دولة مؤسسات، تقوم بالتحليل والدراسة قبل اتّخاذ القرار، وترشّح السيسي للرئاسة أصبح أمرًا ضروريًا، حيث أن مصر تواجه مخططًا حقيقيًّا لتفكيكها، وبالتالي فمصر تحتاج إلي رئيس بمعايير ومواصفات خاصة، وهي ما تتوافر في السيسي، ولا يوجد إجماع أو توافق شعبيّ علي أي مرشح للرئاسة مثل التوافق الشعبيّ الذي يحظي به المشير".
وكشف رئيس "وحدة الدراسات العربيّة والإقليميّة"، عن تحالف أميركيّ إخوانيّ يهدف إلى إسقاط الدولة المصريّة، خصوصًا بعدما نجح الشعب المصريّ يوم 30 حزيران/يونيو في إسقاط المخطط الأميركيّ لتقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة، وأن واشنطن والتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" لا تريد أن تنعم مصر بالاستقرار، وبالتالي تعمل على محاولة إسقاطها وزعزعة أمنها، موضحًا أن "المكالمات التليفونيّة التي تم رصدها للرئيس السابق محمد مرسي، مع تنظيم (القاعدة)، كشف عن نية مرسي لنقل مقر التنظيم من أفغانستان إلى منطقة شبه جزيرة سيناء، ولكنّا أجهدنا هذا المخطط، وبالتالي فمصر تحتاج إلى رئيس قوي، وهو ما نراه في المشير السيسي


أرسل تعليقك