القاهرة ـ محمد فتحي
أطلق حزب "شباب مصر" ما وصفه بالنداء العاجل للأحزاب والقوى السياسية بعدم الاستجابة للنزول إلى الميادين في ذكرى ثورة "25 يناير"، مرجعًا السبب لوجود ما سماه بالـ"مخطط الإخواني للعودة بمصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011"، وتجميد التحركات الإيجابية التي حققها الشعب المصري حتى وصل لإقرار دستور وطني متوافق عليه من جموع المصريين التي احتشدت بالملايين.
وأكدّ رئيس حزب "شباب مصر" الدكتور أحمد عبدالهادي، أنّ الكثيرين ممن أطلقوا الدعوة للنزول إلى الميادين في ذكرى ثورة "يناير"، عليهم علامات استفهام وثبت يقينا عبر تسريبات بثتها الفضائيات ووسائل الإعلام وعبر محاكمات انتهت بسجن بعض رموزها أنها لا تعمل إلا لمصالحها الخاصة، ولا يهمها استقرار الأوضاع في البلاد، لأن في الفوضى مكاسب غير عاديّة لها.
وأوضح "في الوقت نفسه نجحت جماعة الإخوان الإرهابية في التشكيك في مشاركة الشباب في الاستفتاء، وانساقت خلفها وسائل إعلام وشخصيات مشبوهة تعزف نفس النغمة مع بدء تحرك ائتلافات وقوى مشبوهة للاستعداد للنزول للميادين في ذكرى ثورة يناير، والمطالبة بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر، وهو ما يعري الكثير من أصحاب هذه الدعوات التي تطالب بالنزول للميادين فى ذكرى يناير".
وذكر أنّ "الشعب المصري الذي احتشد بالملايين يوم الاستفتاء العظيم خرج ليستعجل تطبيق خارطة الطريق بعد أن وصل به الحال إلى فقر وانهيار اقتصادي، لن يتحمل المزيد منه حالة دخول البلاد في نفق مظلم وفوضى على يد الجماعة الإرهابيّة ومن يساندها، وهو ما يحتم ضرورة التصدي لأي احتمالات لإثارة القلاقل في البلاد، خاصة وأن النزول للميادين في ذكرى يناير، سيوفر غطاءً شرعيًا لاقتحام الإرهابيين ميادين مصر الكبرى مثل ميدان التحرير، وبدلاً من أن يكون هناك ميدان واحد تعتصم فيه القوى الإرهابيّة والمساندين لها سيكون هناك أكثر من ميدان".
وتوقع عبد الهادي، "مشاركة الآلاف من العناصر الإخوانية في احتفالات ثورة يناير القادمة في قلب ميدان التحرير ثم مواصلة اعتصامهم بالميدان، ما يؤهل لحدوث صدام وحرب أهلية البلاد في غنى عنها، خاصة بعد أن وصلت الأمور لنوع من الاستقرار عقب إقرار الدستور، وهو ما يحتم منع المشكلة من المنبع ورفض فكرة التجمعات في الميادين في الوقت الراهن"، حسب قوله.


أرسل تعليقك