القاهرة - مصر اليوم
أكَّد رئيس حزب "مصر القوية"، عبدالمنعم أبوالفتوح، أنه "لم يتوقع حدوث تزوير في الصناديق، وإنما التزوير في هذا الاستفتاء تم قبل الصندوق، بالقمع الأمني والإعلامي، وسيتم العمل على إسقاط الحكومة إذا استمر القمع في مصر".
وأضاف أبوالفتوح، في حواره مع "وكالة الأنباء الألمانية"، مساء الأحد، "لو استمر هذا القمع بعد الاستفتاء الذي ادعى النظام القمعي الحالي أنها ظرف استثنائي، وأنه مضطر لفعل هذا، لو استمر هذا بعد الاستفتاء، سنسعى إلى إسقاط هذا النظام، كما سعينا إلى إسقاط نظام محمد مرسي، لكن بشكل سلمي"، مشيرًا إلى "حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي استمر نحو 30 عامًا، وأنهته الاحتجاجات الشعبية في شباط/فبراير في العام 2011".
وأوضح أبوالفتوح، أن "الشعب المصري كما كان على مدار 30 سنة يذهب إلى الاستفتاءات التي ينظمها حسني مبارك، لكن لما الشعب وصل به الغضب لم يستطع أن يقف أمامه، فإذا استمر القمع مرة أخرى، فالشعب لن يقبل به".
واعتبر، أن "أكبر كارثة ارتكبها النظام الحالي، أنه أضاع الجهود التي بذلت من أجل إقناع التيار الإسلامي كله في مصر بأن الطريق الوحيد للتغيير هو الطريق السلمي الديمقراطي، ولاسيما جهوده الشخصية على مدار حوالي 40 عامًا".
وأشار إلى أنه "لم يكن يدعو إلى المقاطعة مثل الآخرين، لكنه قال أن استدعاء شعبي، ونحن مع العودة للشعب، حينما يكون هناك خلاف سياسي، وبالتالي فنحن مؤيدون للرجوع إلى الشعب في تعديل الدستور، لكن لما لم تتم ممارسة الحقوق كما تمت ممارساتها في العام 2012، فتمت الدعوة إلى الانسحاب من العملية".
وكشف أبوالفتوح، أن "حزب مصر القوية سيقاطع الانتخابات البرلمانية، إذا واصلت الحكومة إستراتيجيتها في التعامل مع معارضيها"، مضيفًا أنه "إذا لم تكن هناك حرية حقيقية للتواصل مع الجماهير أو حرية إعلامية كافية فلن يشارك في الانتخابات البرلمانية، وسيقاطعها إذا استمر هذا القمع".


أرسل تعليقك