أسوان – أيمن صفوت
رحب رئيس حزب "النصر" الصوفي المهندس محمد صلاح زايد بزيارة وزير الخارجية نبيل فهمي إلى دولة المغرب الشقيق لحضور الدورة العشرين للجنة القدس، والتشاور مع ملك المغرب محمد السادس في وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لما آلت إليه الأمور بخصوص مشروع المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية، حتى لا يتفرد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالإخوة الفلسطينيين، مستغلا انشغال مصر بمشاكلها الداخلية والخارجية، وأيضًا مناقشة حماية القدس والمصالحة الوطنية بين الفصائل للم شمل البيت الفلسطيني قبل الدخول في أي مفاوضات مع إسرائيل، مؤكدًا أن هذا هو دور مصر.
وثمَّن زايد موقف الملك محمد السادس وحكومة وشعب المغرب على تأييدهم لـ"ثورة 30 يونيو" وخارطة الطريق، وكذلك إرسال الملك وزير الدفاع المغربي لحضور الاحتفالات بـ "نصر أكتوبر".
وأعلن زايد" طالبنا من وزير الخارجية الإسراع في عودة العلاقات مع جيراننا ، وعمل زيارات خاصة للسودان وفلسطين وليبيا، لما بيننا من حدود مشتركة وخاصة بعد رحيل حكم "الإخوان"، حتى لا تُترك تلك الدول لمن يتربصون بمصر"، مؤكدًا أن "مشروع المصالحة الفلسطينية يجب أن تكمله مصر، وكذلك توفير ما يحتاجه أهل غزة بحكم علاقات الأخوة والجيرة".
وأوضح زايد أن الهجوم على حركة "حماس" لا يخدم القضية، لأن هناك من يريد أن يجعل من "حماس" عدوة لمصر عن طريق دعم الجماعات المتطرفة، ومن مصلحة مصر أن يكون هناك صلح حتى لا نترك فرصة للمتربصين في التوغل داخل "حماس"، ودعمها بالسلاح والمال ممن يريدون إشعال المنطقة.
وبالنسبة إلى جنوب السودان، قال زايد إنها جزء من مصر ولا بد من تصفية الأجواء لتعود الأمور لما كانت عليه في السابق حتى لا تستقطب من أعدائنا، وان يكون لنا وجود لحلها، ممن يريد إشعال الفتنة من الجنوب بعد سقوط الإخوان، كما فعل الرئيس الراحل عبدالناصر عندما تدخّل لمنع تقسيم السودان.
وطالب زايد بتأمين الحدود الجغرافية مع ليبيا، حتى لا تكون مرتعًا للجماعات المسلحة، وتحسين علاقات الجوار مع ليبيا وفتح المجال للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وقلل زايد من أهمية الهجوم على رئيس حركة "النهضة" الإسلامية في تونس راشد الغنوشي، والتي المح فيها إلى إمكانية أن تمنح حكومة بلاده اللجوء السياسي لأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، مطالبًا بالتريث وان يترك ذلك للشعب التونسي يقرره، وذلك حتى لا يؤخذ ذلك الهجوم علينا.
وطالب زايد بأن يكون الرد على أي إساءات عن طريق وزارة الخارجية بشكل رسمي، حتى لا يتكرر ما حدث عند مناقشة أزمة سد النهضة في عهد الرئيس السابق، وحديث احد الموجودين عن ضرب مصر لإثيوبيا، وأخذ ذلك على المسؤولين في مصر.


أرسل تعليقك