حملة أممية لجمع مليار دولار لمساعدة الأطفال السوريين

أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف حملة لجمع مليار دولار أميركى من أجل تصعيد عمليات إغاثة وحماية أكثر من أربعة ملايين طفل سوري من النازحين داخل البلاد أو في البلدان المجاورة ، وذلك في إطار استراتيجية "لا لضياعِ جيل" التي تهدف إلى منح المتضررين من النزاع الفرصة لتشكيل مستقبل أكثر استقرارا وأمنا. ونبهت المنظمتان ، في بيان صحفي ، إلى أن مستقبل الأطفال السوريين يضيع ، وأكدتا أن دعما دوليا فوريا واسع النطاق مطلوب بإلحاح ؛ و إلا فإن العديد من الأطفال السوريين سيواجهون حياة يأسة في ظل تقلص الفرص أمامهم ، الأمر الذي ينذر بمستقبل قاتم. وقالت /ميليسا فليمنغ/ المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف : " إن جزءا من المشكلة هو أن البلدان تتحمل عبئا هائلا.. فالنظام المدرسي في لبنان يعاني بشكل كبير ، فلا توجد أماكن كافية للأطفال في المدارس ، وهناك بالفعل نظام فترتين دراسيتين ، وهناك حاجة للكثير من أعمال التنمية وبناء البنية التحتية التعليمية ، وكذلك الحال في الأردن ، وفي سوريا حيث يقدر أن نصف الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة ، وأن نسبة كبيرة من المدارس قد دمرت". وأكدت المنظمتان أن الأطفال هم الأكثر عرضة من بين جميع ضحايا النزاع السوري ، إذ يشهدون على فظائع مثل قتل أفراد أسرهم ، كما يتعرضون لأبشع أشكال الاستغلال منها "عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة". وأوضحت المنظمتان أن الأموال التي ستجمع من حملة "لا لضياع جيل" ستستخدم في البرامج التي توفر التعليم الآمن ، والحماية من الاستغلال ، وسوء المعاملة والعنف ، والرعاية النفسية والدعم ، وتقديم المزيد من الفرص للتماسك الاجتماعي والاستقرار. وتشير أرقام هيئة الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون طفل سوري لجأوا إلى الدول المجاورة.. فيما نزح ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا.