رام الله - أ.ش.أ
استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد، إجبار بلدية الاحتلال الإسرائيلى بالقدس أحد المواطنين المقدسيين على هدم جزء من منزله الكائن فى قرية (أم طوبا) جنوب القدس المحتلة بذريعة البناء غير المرخص، وذلك فى إطار مواصلة سياسة تهويد القدس وتهجير سكانها قسرا.
وأكدت الهيئة، فى بيان لها، أن هذا الأمر يشكل انتهاكا فاضحا لقواعد القانون الدولى الإنسانى، ويندرج فى إطار السعى إلى تهجير المواطنين عن أراضيهم بغية سيطرة إسرائيل على ممتلكات الفلسطينيين وتهويدها لصالحها.. موضحة أن هذه الإجراءات التى تقوم بها إسرائيل تثبت يوميا انتهاكها الجسيم لاتفاقية جنيف الرابعة، حيث اعتبرت المادة رقم 147 من الاتفاقية المذكورة تدمير ومصادرة الملكية للأشخاص المحميين انتهاكا جسيما، إذا لم يكن مبررا بالضرورة العسكرية، واقترف بصورة غير قانونية ومتعمدة.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، "إن توصيف سياسة هدم المنازل العقابية كجريمة حرب منصوص عليها فى النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، التى تملك صفة تمثيلية لا يمكن تجاهلها، إذ أن المادة رقم 8 الفقرة الثانية تعتبر تخريب وتدمير الممتلكات ومصادرتها على نطاق واسع وعلى وجه غير مبرر بالضرورة العسكرية جريمة حرب".
وأكد عيسى أن الذرائع التى تسوقها إسرائيل بهدمها منازل المواطنين المقدسيين لا تنطوى على وقائع حقيقية، بل بذرائع واهية منها: الذرائع الأمنية أو قرب هذه المنازل من المستعمرات أو بدعوى البناء دون ترخيص أو لمخالفتها شروط سياسة السلطات الإسرائيلية للإسكان.


أرسل تعليقك