توقيت القاهرة المحلي 14:14:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصادق المهدي: التمزق الفكري والطائفي الجاري مدعوم خارجيًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصادق المهدي: التمزق الفكري والطائفي الجاري مدعوم خارجيًا

عمان ـ أ.ش.أ
شدد الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطي على أن التمزق الفكري والطائفي والمذهبي والإثني الجاري حاليا في العالم الإسلامي مندفع بعوامل ذاتية ، ولكنه يجد دعما خارجيا لأنه يساعد في السيطرة على المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهدي أمام المؤتمر الإقليمي (الإسلاميون والعلمانيون : نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية) الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية لليوم الثاني على التوالي في عمان بمشاركة أكثر من 50 شخصية عربية من المغرب ، الجزائر ، تونس ، ليبيا ، مصر ، السودان ، اليمن ، العراق ، الأردن ، سوريا. وقال المهدي إن شعار الإسلام دين ودولة ينبغي أن يراجع لأن الدين من الثوابت أي العقائد بينما الدولة من المتحركات أي العادات..مشيرا إلى أن المساواة بينهما تمنع حركة المجتمع واستيعاب المستجدات. وأضاف "إن الإسلام محمول عقدي وثقافي مطلوب لإلهام الجماعة وحفظ تماسكها ، ويفعل ذلك مع الاعتراف بالحقوق الدينية والمدنية لغير المسلمين على نحو ما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة المدينة". ولفت إلى أن الصراع القائم اليوم في بعض دول الربيع العربي لا يمكن أن يحسم بوسائل إدارية وأمنية بل يتطلب إدراك أن التطلع الإيماني له حق في مجال قطعيات الوحي الغيبية ومكارم الأخلاق وأن لمقولة المساواة في المواطنة وحرية الأديان والبحث العلمي حقا مشروعا ولا يجوز ولا يمكن للطرفين أن يلغيا بعضهما الآخر ، ما يوجب معادلة للتوفيق بين حقائق الوحي الغيبية ومطالب العقلانية في عالم الشهادة. ودعا الحركات ذات المرجعية الإسلامية والعلمانية لإجراء مراجعات وصياغة معادلة تضم لميثاق أهل القبلة وتوفق بين التطلعات الإسلامية ومطالب المساواة في المواطنة والعقلانية وحقوق الإنسان. وقال إن الميثاق يجب أن يشمل اتفاقا حول قضايا مهمة وهي : الموقف الداعم لأهل فلسطين لاسترداد حقهم السليب ، أن يكون هناك اتفاق اقتصادي للمعاملة التفضيلية فيما بين المسلمين ، إلى جانب اتفاق أمني يمنع العدوان ويلتزم بحسن الجوار وبفض النزاعات عبر الآليات القضائية. كما يشمل الاتفاق الدعوة لامتلاك المسلمين كافة المعلومات التكنولوجية بما في ذلك النووية لأغراض مدنية ، والالتزام بتحريم أسلحة الدمار الشامل باعتبارها لا أخلاقية إذ تبيد مدنيين أبرياء ، والتعامل مع الملل الأخرى على أساس التعايش السلمي و(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) ، وأيضا التعامل مع كافة الدول على أساس (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) وعلى أساس العدالة وتبادل المصالح وبلا عداء ولا تبعية. وأفاد بأن مشروع ميثاق أهل القبلة يشمل أيضا ضرورة توقير صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه واجب على كل مسلم ، كما أن محبة آل بيت النبي واجبة والدعاء لهم ملزم للمسلمين في تحيات الصلاة.. المهم ألا يترتب على الاختلاف في هذه المسائل سب متبادل ولا تكفير متبادل. ويطالب مشروع الميثاق بضرورة الاعتراف المتبادل بالمذاهب المعتمدة لدى جماعات المسلمين : الحنفي ، المالكي ، الشافعي ، الحنبلي ، الجعفري ، الزيدي ، والإباضي ..ومنع التعصب والتكفير المتبادل في كافة المسائل الاجتهادية والالتزام بأدب الاختلاف بالحكمة والموعظة الحسنة والتي هي أحسن. وقال "لا بد من مشروع تكافل تنموي سواء على النطاق الإسلامي عامة أو العربي خاصة..وإيلاء الدعم التنموي في أفريقيا جنوب الصحراء اهتماما خاصا.. فالعائد الاستثماري الأكبر موجود هناك .. كما أن الأمن الغذائي القومي والسوق التجاري الأكبر متاح". وحول المرأة ..لفت المهدي إلى أن الإعلام المعادي أفلح في الربط بين الإسلام واضطهاد المرأة ، كما أن كثيرا من الرافضين للمرجعية الإسلامية استطاعوا أن يستقطبوا كثيرا من النساء لمواقفهم والحجة الدافعة لذلك هي أنهن لا يجدن حقوقهن المستحقة إلا خارج نطاق المرجعية الإسلامية ، قائلا إن الحلول المقترحة هاهنا مستمدة من مرجعيات إسلامية .. وتجد في نصوص الوحي أقوى دعم لشرعيتها.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق المهدي التمزق الفكري والطائفي الجاري مدعوم خارجيًا الصادق المهدي التمزق الفكري والطائفي الجاري مدعوم خارجيًا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
  مصر اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة حنان مطاوع تشارك في " نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني

GMT 21:48 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

تعرف على أكثر 8 أماكن اتساخا في المنزل

GMT 06:33 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامي محمد الباز يرد على أكاذيب دعاء خليفة

GMT 11:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكيرا تلغي حفلتها في فرنسا بسبب أزمة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt