خبير أميركي: القيادة الإسرائيلية حيال اتفاق سلام مع الفلسطينيين

قال خبير السياسية الأمريكي المتخصص في شئون الشرق الأوسط، ديفيد بولوك إن هناك انقساما بين القيادة الإسرائيلية حيال اتفاق سلام مع الفلسطينيين..موضحا أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية مهتمين بالتوصل لاتفاق بشأن إطار عمل فيما تسيطر العصبية على الآخرين إزاء عملية السلام برمتها. وأوضح بولوك وهو يعمل أستاذا زميلا بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بالولايات المتحدة ـ في تصريحاته نشرت اليوم "السبت" ببكين ـ أن هذا الانقسام الحقيقي يصل إلى المستويات الأعلى في الحكومة الإسرائيلية الحالية، وأن الشخص الوحيد الذي يملك مفتاح ترجيح الكفة بطريقة ما أو بأخرى هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ..مستدركا،"لكنه لم يظهر حتى الآن كيف سيرجح الكفة". وتوقع بولوك رغم ذلك أن تواصل الحكومة الأمريكية الدفع من أجل اتفاق سلام فلسطيني – إسرائيلي فى المرحلة المقبلة خلال العام الجاري، مستندا على الزيارات المكثفة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الأشهر الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وقال إن الولايات المتحدة اضطلعت بدور نشط في الأسابيع القليلة الماضية، في إشارة إلى أن ما يجري أصبح أكثر جدية، لكن هذا لا يعني في حد ذاته انه سيتم التوصل لاتفاق ولو حتى في إطار عمل . وأشار إلى أن كيري، الذى وصل لمنطقة الشرق الأوسط مؤخرا، عن تفاؤله إزاء التوصل لاتفاق سلام محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إن "الاتفاق ليس مهمة مستحيلة رغم الخلافات القائمة بين الجانبين حول عدد من القضايا. ومع دفع الولايات المتحدة الأمريكية للطرفين في هذه المرحلة باتجاه اتفاق إطار بدلا من اتفاق سلام نهائي يمكن المفاوضين من المواصلة باتجاه التوصل لاتفاق طويل المدى .. قال ديفيد بولوك "أعتقد أن هناك احتمالا جديا بأن يعمل هذا لصالح كل من المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وأنه سوف يكون نتيجة لذلك تحقيق نجاح كبير للدبلوماسية الأمريكية من إبقاء الطرفين على الطاولة بعد التوصل لاتفاق عام ما بشأن المبادىء". ومع تصدر قضية الاستيطان الاسرائيلي الكثير من العناوين الدولية، وصف بولوك الاستيطان الإسرائيلى بأنه ليست القضية الأساسية لأن معظم أعمال البناء الجديدة تتم على قطع صغيرة جدا من الأراضي وأن قضية الاستيطان هي رمزية أكثر من أي شيء أخر على حد زعمه. ولفت لجدية رئيس الوزراء نتنياهو ومسئولين آخرين في القيادة العليا الإسرائيلية إزاء مواصلة مفاوضات السلام، رغم اعتراض بعض الوزراء فى الحكومة الحالية.