قنا – حسين حسن
أوصى المؤتمر الجماهيريّ الحاشد الذي ضمّ لفيفًا من القيادات أبرزهم السَّفير محمد العرابي، والكاتب مصطفى بكري، وأحمد جمال الدِّين وزير الداخليَّة السَّابق، بضرورة إنجاح خارطة الطَّريق، ونزول المواطنين للاستفتاء على الدّستور لأنّه يمثِّل مستقبل مصر، ومحاربة الجماعة الإرهابيّة جماعة الإخوان المسلمين حتى القضاء عليها.
وذكر مصطفى بكري، الكاتب الصحفي، ابن قنا، أنّ مصر تمرّ بظروف تاريخيَّة، وعلينا أن نتوحَّد على قلب رجل واحد، وأنّ أمريكا استخدمت الإخوان غير الوطنيين لأنهم يرون أن مصر عقبة في مخطَّط الشَّرق الأوسط، وأنهم يتآمرون ويستخدمون كلّ الأدوات التي وُضعت منذ 2003، واختاروا الجماعة الإرهابيّة، ولأنهم كانوا يعرفون أنهم قوى ليس لها وطن، وكان سيحدث ببيع سيناء.
وأضاف بكري أن "تلك الجماعة تلاعبت بالدين واستخدمت الدين للوصول للسلطة، ووضعت البلد في وضع اقتصاديّ خطير كنا نوشك على الإفلاس"، مشيرًا إلى أنهم لم ينجحوا سياسيًّا واقتصاديًّا ودينيًّا.
وأشار الكاتب الصحافيّ، إلى أن العالم في عهد مرسي كان ينظر إلينا على أننا دولة إرهابيّة، وأن معظم قيادات الدول الغربية أكَّدوا أن سيناء بؤرة إرهابية بسبب تدفق التكفيريين والقاعدة إليها، مضيفًا أن تلك الجماعة عملت على انهيار الشرطة تمهيدًا لتفكيكها.
وتابع: "مرسي كان يكلف الدولة مليونًا و250 ألف جنيه مأكولات شهريًّا، وجميع أثاثات قصور الرئاسة استهلكت في عصره، ومع ذلك كان يعتبر نفسه زاهدًا في الدنيا.. أيّ زهد هذا ؟".
وأكَّد بكري، خلال المؤتمر، أن رجال الصعيد مستعدون لإنجاح الدّستور، مطالبًا السيسي بالتقدم والترشح للرئاسة بدلاً من أن يجبره الشعب على ذلك.
وأكّد أحمد جمال الدّين وزير الداخليّة الأسبق، ومنسّق جبهة "مصر بلدي"، أنّنا أمام مهمَّة صعبة، وعلينا تجاوزها بإنجاح خريطة الطَّريق .
وذكر أنّه خلال تولّيه وزارة الداخلية خلال نظام مرسي، "رأيت أن هناك حكومة موازية كانت تعمل بجانب النظام الذي انتخبتموه، وأن ما فعله الشعب من سحب الشرعية تؤكِّد أن إرادة الشعب رسمت خريطة المستقبل".
وأضاف أنّه "بعد مرور فترة معينة وكثرة أعمال العنف من قبل الجماعة الإرهابيّة، رأيت أنه من الممكن أن تختطف هذه المرحلة من خلال ثلاث محطات المحطة الأولى هي الاستفتاء على الدّستور بـ"لا" والمحطة الثانية الانتخابات الرئاسية والمحطة الثالثة الانتخابات البرلمانية، وعلينا التكاتف لإنجاح تلك المحطات للعبور بمصر إلى برّ الأمان.
وأكَّد أن التفجيرات التي تحدث من قبل الجماعات المتطرفة، ما تزيدنا إلا وطنية، ونقف على قلب رجل واحد وراء الجيش والشرطة في محاربة الارهاب والقضاء على جماعة الإخوان المسلمين وتطهير البلاد .
ومن جانبه ذكر السفير محمد العرابي أمين حزب المؤتمر أنّ إقرار الدّستور يقي مصر من الشّرور والإرهاب، ويعمل على عودة التماسك والوحدة والمحبة بين أبناء المجتمع المصريّ.
وأضاف أن الصعيد بمحافظاته سيكون فى مقدمة الجموع لإقرار الدّستور لكي نبدأ في استكمال المستقبل والبناء لمصر الجديدة
وأضاف أن الدولة تمرّ الآن بمرحلة صعبة في الاقتصاد، وتحتاج إلى سنوات بسيطة من الاستقرار ليتعافى نموّها الاقتصاديّ ويصل إلى ٧ ٪، مناديًا بالعمل والبناء، مطالبًا بتقديم العقول في هذه المرحلة لنجني ثمار الثورة.
وذكر معتز محمد محمود نائب حزب المؤتمر خلال كلمته، أنّ بيادة الجيش المصريّ أشرف من أمريكا كلها، لافتاً إلى أن مصر محاصرة بالمؤامرات، مدلِّلاً على ذلك بانقسام الدّول المحيطة بمصر .
وطالب الشعب المصري بالتكاتف والنزول يوم 14و15يناير لإنجاح الدّستور وإفشال المخطط الأميركيّ.


أرسل تعليقك