البحر الأحمرـ صلاح عبدالرحمن
استنكر رئيس حزب "النصر الصوفيّ" المهندس محمد صلاح زايد، الحادث الإرهابيّ الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في المنصورة، الثلاثاء، والذي أودى بحياة 15 شهيدًا، وخلّف عشرات المصابين.
وأكد زايد، ضرورة تأمين المواقع الشرطيّة على مستوى الجمهورية، التأمين الكافي، حتى يصعب الوصول إليها إلا بعد المرور على لجان تفتيش، للتأكد من هوية أي شخص يمر بالقرب من تلك المناطق، وكذلك استدعاء رجال أمن الدولة، ممن لهم خبرة سابقة في التعامل مع الملفات "الإرهابية" لمُساندة رجال الشرطة المُستهدفين من الجماعات المُتطرّفة منذ الثمانينات والتسعينات.
وطالب رئيس "النصر الصوفيّ"، رئيس الجمهورية بإعلان جماعة "الإخوان المسلمين" ومن يُؤيدهم من الجماعات المُتشدّدة بـ"الإرهابيّة"، وإصدار قانون يُجرّم أي فتاوى تحريضيّة تصدر خارج دار الافتاء، مشيرًا إلى أن الانتحاريّ الذي فجّر نفسه لديه عقيدة مُترسّخة تعلمها من أصحاب الأفكار المُتطرّفة لنيل "الشهادة" المزعومة حال قيامه بتلك المُهمّة، مضيفًا أنه "بات على الأزهر الشريف ووزراة الأوقاف التحرّك سريعًا، لوقف نشر أي أفكار تحريضيّة، وليس مساعدتهم في نشر تلك الأفكار، من خلال تشديد الإجراءات لمنع أية محاضرات أو دروس في المساجد، وغيرها من الأماكن التابعة لهما، لمن هم غير مُعتمدين من الأزهر والأوقاف".
وأشار زايد، إلى أن "البطء في العدالة ظلم"، موضحًا أنه "في الفترة السابقة كانت هناك حالات قتل واضحة المعالم، كما هو الحال في حادث كرداسة، وكذلك من كان يُلقي الشباب من فوق المنازل، ولم نجد حكمًا واحدًا يُصبّر أهالي الشهداء، ويكون رادعًا لمن تسوّل له نفسه، ولنأخذ العبرة من السعودية، التي أعدمت 60 إرهابيًا تعدوا على الحرم المكي"، فيما ذكّر بأن من قاموا بمذبحة مديرية أمن أسيوط، والتي راح ضحيتها 181 من الضُباط والجنود بعد مقتل السادات، يظهرون الآن على الفضائيات، ويُعارضون إرادة الشعب المصريّ، ويدعمون جماعة "الإخوان"، ويُعطون المحاضرات في الدين والسياسة، ولا يزال تنظيمهم موجود وقائم كأن شيئًا لم يحدث، من دون أية مراعاة لمشاعر أهالي هؤلاء الضحايا.


أرسل تعليقك