القاهرة - علي رجب
أكَّدَ حزب "العيش والحرية" تحت "التأسيس" أن جماعة "الإخوان" تواصل حربها الطائفية من أجل استعادة حكمها الاستبدادي العنصري، الذي أسقطته الجماهير المصرية عبر الموجة الأخيرة من ثورتها في 30 حزيران/ يونيو الماضي، وذلك بالضرب والحرق والتقتيل عبر عمليات عنف واسعة النطاق.
وأوضح الحزب في بيان له، اليوم الخميس،: "تشن الجماعة حربها هذه ضد المجتمع والجماهير المعادية لها، تواصل دولة الفلول الاستبدادية ومؤسساتها القمعية استعادة وتمتين سطوتهم القديمة، والعودة إلى كل ممارساتهم القمعية بالاعتقال العشوائي والتعذيب والقتل، والتراجع عن كل ما أنجزته "ثورة يناير" من مكاسب وحريات، استناداً على الدعاية المضادة لما يمارسه الإخوان من عنف، وهو ما يلقى للأسف الشديد قبولاً لدى قطاعات من الجماهير بسبب ممارسات الجماعة وأنصارها".
وأعلن الحزب: "إن الحرب التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين تحت شعارات "استعادة الشرعية" هي في جوهرها حرب معادية للديمقراطية، ومن أجل مكاسب طائفية وانتهازية، ولن ينتج عنها إلا منح الفلول المشروعية لاستعادة قبضتهم الأمنية والعودة إلى الفساد والنهب المنظم، ويحدث هذا بينما تتصاعد حركة الجماهير مجدداً من أجل استكمال مهام الثورة في مواجهة الإخوان والفلول معًا".
أكَّد الحزب أن شباب الثورة يعودون إلى النضال من أجل الديمقراطية وضد قانون التظاهر ومادة المحاكمات العسكرية؛ وتعود الحركة الطلابية إلى النضال ضد القمع الأمني ومن أجل حرية العمل الطلابي؛ وتعود الحركة العمالية إلى النضال من أجل مطالبها الاجتماعية الملحة، كما حدث في الحديد والصلب وغيرها.
وأوضح أن مطالب الثورة بدءت تستعيد حضورها داخل المشهد عبر حركة الجماهير، فيما تبادر الجماعة الرجعية بإجهاض ذلك وقطع الطريق عليه، أولاً بمحاولاتها لركوب الحركة ودفعها في اتجاه مطالبها الانتهازية، كما حدث في بعض الجامعات.
وأوضح: "جماعة الاخوان فشلت في السطو على الحركة الطلابية بترويع الجماهير لإخراجها من المشهد، وذلك بعمليات العنف التي تمارسها ضد الأهالي في كثير من المناطق، وتحطيم المحلات والسيارات، وحرق المنشآت الجامعية، والاعتداء على أعضاء هيئات التدريس، ومواجهة كل معارضيهم بالعنف الدموي، حتى وصل الأمر إلى قتل أحد المواطنين، الثلاثاء، في المنصورة بطعنه في رقبته".
ودان الحزب الحرب الطائفية التي تشنها جماعة "الإخوان" على جماهير الشعب المصري، وكل أشكال العنف الذي يمارسونه، مطالبًا بالعمل على وقف ذلك فورًا. كما يؤكد أنه سيناضل بحسم، جنبًا إلى جنب مع كل قوى الثورة، ضد الدولة القمعية واستعادتها لسطوتها، ومن أجل استكمال مهام الثورة.


أرسل تعليقك