صراعات بشأن تعديلات النظام الإنتخابي في إيطاليا

تصدر تعديل القانون الإنتخابي في إيطاليا السجالات والصراعات السائدة بأروقة الأحزاب السياسية والاعلامية، وخاصة بين زعيمييّ أكبر قوتين تشكلان الأغلبية الحاكمة حالياً، أمين عام الحزب (الديموقراطي) المنتخب مؤخراً ماتّيو رينزي، وزعيم حزب (يمين الوسط الجديد) الخارج عن حزب بيرلسكوني (إلى الأمام يا إيطاليا) مؤخراً، آنجيلينو آلفانو. ويتحدث المراقبون عن وجود حالة من عدم الثقة في توجهات القائدين الشابين، حيث يشك فرينزي بأن حليفه في الحكم، آلفانو يريد في الواقع "إدارة ظهره"، لكسب الوقت بربط إصلاح نظام التصويت بالتعديلات الدستورية. في حين يُعرب الثاني عن مخاوفه من أن زعيم الحزب الديموقراطي، يهدف إلى التوجّه نحو الانتخابات المبكرة. يأتي ذلك في وقت يجري تداول معلومات عن مباحثات بين رينزي وقيادة حزب (إلى الأمام يا إيطاليا) برئاسة رئيس الوزراء الاسبق سيلفيو بيرلسكوني. وكان أمين عام الحزب (الديموقراطي) ماتّيو رينزي قد ترأس إجتماعاً للأمانة العامة الجديدة للحزب صباح اليوم الباكر وللمرة الثانية منذ إنتخابه، وناقش الإجتماع مسألة التعديلات على القانون الإنتخابي بشكل خاص. واعتبر قادة للحزب أن "القانون الإنتخابي أولوية مطلقة" في المرحلة الراهنة.. حيث قال عضو آخر في القيادة الجديدة للحزب أن القانون "يجب أن ينجز، فالإيطاليون الذين صوتوا في إنتخابات الأمين العام الأولية، طالبونا بذلك. وهو يهم الجميع، والحزب (الديموقراطي) يؤمن بذلك حقاً وهو عازم على تحقيقه".