القاهرة – محمد الدوي
أكَّد سفير مصر لدى واشنطن السَّفير محمد توفيق أن "الموقف الرسمي الأميركي من الأوضاع المصريَّة تحسَّن كثيرًا، وأصبحوا يتفهَّمون ما يريده الشَّعب المصري".
وأوضح توفيق، في حوار بالأقمار الصناعية من واشنطن مع قناة "الحياة"، أن "فكرة مشاركة جميع الأطراف السياسية في العملية الدائرة بمصر الآن تعد مطلبا شعبيا مصريا"، معبرا عن "شعوره بأن جميع الدوائر الأميركية لديها رغبة في نجاح التجربة الديمقراطية في مصر".
وقال توفيق: أعمل دائما على توضيح الصورة للإدارة الأميركية بأن الشعب المصري أصبح يريد دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وأكد أن "هناك علاقات إستراتيجية بين مصر وأميركا، وهي تعد مهمة للطرفين، والعلاقات ليست قائمة على النواحي السياسية فقط، بل تمتد إلى جوانب اقتصادية واستثمارات، وموضوعات تتعلق بالتعليم والبحث العلمي. وأكد أن "الجانب الأميركي يعد زيارة لعدد مهم من رجال الأعمال الأميركيين إلي مصر خلال الفترة المقبلة"، موضحا أن "العلاقات المصرية الأميركية الآن في حالة إعادة تقييم"، وأكد أنه "لا يتصور وجود مخطط أميركي واضح لدور "الإخوان المسلمين" في المنطقة العربية". وقال: إن الإدارة الأميركية بها آراء مختلفة، وهناك تعدد بمراكز اتخاذ القرار في واشنطن لكنهم في النهاية يتفقون على سياسة واحدة يتم تطبيقها. وأكد أن "الإدارة الأميركية المتمثلة في الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبت من الكونجرس منحها تفويضا، لاستئناف المساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر، وهو ما يقوم الكونجرس بدراسته الآن"، موضحا أن "أميركا لم تجمد مساعداتها لمصر، ولكن أجلت تسليم بعض القطع والمعدات".
وعن التقارب المصري الروسي، أكد توفيق أنه "أوضح للإدارة الأميركية أن دولة مثل مصر يجب أن يكون لها علاقات ممتدة في دول العالم كافة، وعلاقاتنا مع روسيا لن تأتي على حساب علاقتنا بالولايات المتحدة". وأضاف أنه "سيلتقي بأعضاء في الكونجرس ليشرح لهم مواد الدستور الجديد، وما يمثله من خطوات مهمة لمصر، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع الإعلام الأميركي". وقال إنه "عندما وضعت مصر خارطة الطريق، لم نحصل على رأي أحد، أو استئذان أحد قبل اتخاذ خطوة حيوية تخص شأننا الداخلي، وما نفعله أننا نشرح لهم ما فعلناه بعد اتخاذ مثل تلك القرارات المصيرية الخاصة بمصر، ولا يجوز أن نستأذن الولايات المتحدة أو أي طرف في أية خطوة خاصة بخارطة الطريق".
وأكد أن "الإدارة الأميركية لم تصف أبدا ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب"، موضحا أنهم "يتفهمون أن "الإخوان المسلمين" سرقوا الثورة ولم يقيموا نظاما ديمقراطيا حديثا".


أرسل تعليقك