القاهرة-علي رجب
طالب التيار "العلماني المسيحي" المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بسرعة التدخل "للحفاظ على امن وسلامة ووحدة مصر ، عقب استهداف العديد من التيارات الارهابية لأقباط مصر، وخاصة في مدن وقرى ونجوع الصعيد".
وقال المفكر القبطي مدحت بشاي ، عضو التيار، إن "الأحداث الإجرامية ، يوم الخميس الماضي،فى قريتي الحوارتة ونزلة عبيد في محافظة المنيا ،على تباين اسبابها المباشرة لتكشف عن التربص المسبق بمسيحيها، والدفع باستدراجهم لأكمنة معدة سلفاً تبعها الإعتداء المروع عليهم وعلى منازلهم التى احرقت دون جريرة إلا لأنها ملك مصريين مسيحيين، وفى انكار رسمي أخذ يقلل من فداحتها فى استهانة تصل الى درجة التستر على الفعل الإجرامي مما تستوجب محاسبة من أنكر مع من اجرم".
واتهم عضو التيار العلماني المسيحي ، المسؤولين المحليين بالتقصير في أداء مهاهم قائلا : "لم يكتفِ المسؤولون المحليون بهذا الموقف المتخاذل بل سعوا ويسعون لإنهاء الأمر بإجبار الأقباط والكنيسة على قبول الصلح العرفي فى تكرار مهين للوطن والشرطة ولهيبة الدولة وللأقباط، وفى إهدار معيب لسيادة القانون ، ودعماً لأفلات الجناة ومن يقفون وراءهم من ان تطالهم يد العدالة، وتعطي اشارة واضحة لتكرار المأساة غداً أو بعد غد، فى مسلسل لم ينقطع منذ احداث الخانكة 1972".
وعبر بشاي عن رفض التيار لهذه الجلسات من الصلح العرفي ، واصفا اياها بـ"المخربة" تحت أي مسمى وتحت أية مبررات، فغاية ما تنجح فيه أن تُرحل الأزمة فى رهان على الزمن والذي دائما يأتي ليزيد الإحتقان ويدعم نزيف الدم القبطي، ويحقق ما يسعى اليه اعداء الوطن من تفتيته وتخريبة لحساب مخططات ومؤامرات تحت غطاءات دينية متطرفة.
كما شدد التيار العلماني على رفضه كافة الضغوط التى تمارس من الإدارة وبعض الجهات لدفع الكنيسة والأقباط للقبول بمبدأ الصلح العرفى مجدداً، وهو أمر يحمل اشارة واضحة للنكوص بمبادئ واهداف الثورة، ويكشف عن قصور العديد من الجهات عن استيعاب المتغيرات التى جاءت بها الثورة، بل وتتطلب تنقية الأجهزة الرسمية من داعمي الثورة المضادة ومن لا يؤمنون بالعدالة والمواطنة.
وطالب بشاي المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، بالتدخل السريع ورفع الضغوط التي تمارس فى هذا الشأن وتفعيل سيادة القانون فى شفافية وحزم، ومساءلة من يمارسون هذه الضغوط، وفقاً لمبادئ واهداف ثورة 30 يونيو، ووضع نهاية لنزيف الدم الذي يتحمله اقباط مصر حتى نغلق الطريق على اعداء الثورة.
وحذر بشاي من التصاعد الخطير المتوقع بعد ان اغلقت كافة السبل لحماية المواطنين المصريين المسيحيين فى ارواحهم وممتلكاتهم وأمنهم وسلامهم بل ووجودهم، سواء عمداً أو جهلاً أو تقاعساً أو رضاءً أو رغبة، وهو ما يفتح الباب للتدخل الخارجي المتربص بما يخدم مخططات اعداء الوطن والثورة، وسعيهم غير المنقطع لتحويل مصر الى انقاض دون وازع من ضمير.
كما طالب بإعمال القانون وفرض هيبة الدولة على كل ربوع الوطن بغير مواءمات أو توازنات حتى نقطع الطريق على مخططات تخريب الوطن المتواترة والقائمة، فهل يتحرك من بيدهم القرار قبل فوات الأوان وقبل ان تطالهم العدالة الدولية؟، فتقاعسهم يضعهم فى نطاق المساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية.
واكد على ان اقباط مصر لن يرهبهم ما يحدث ولن يتخلوا عن ولائهم لوطنهم وسيقدمون ارواحهم ودماءهم فداء لوطنهم مصر، وسيقاومون محاولات جرهم لمواجهة يعلمون يقيناً أنها تستهدف الوطن وأمنه وسلامه، مضيفا أنه على الرغم من التضحيات الواجبة التى قدمها اقباط مصر على مدى اعوام وعقود بل وقرون للحفاظ على أمن وسلام ووحدة مصر، وما تحملوه من عنت واستهداف من التيارات الإرهابية المدعومة بصمت الأنظمة والحكام، لم تتوقف موجات الأعمال الإجرامية نحوهم حتى بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، والتي شهدت مشاركة مصرية قبطية لولاها ما نجحت كلاهما، وكان لهم دورهم الرائد فى توكيد هوية مصر المدنية في الدستور.


أرسل تعليقك