رام الله ـ وليد أبوسرحان
دعا حزب "النور" السلفيّ، صباح الإثنين، الرئاسة الفلسطينية بصفتها القيادة العليا للأجهزة الأمنية، إلى وقف اعتقال السلفيين في الضفة، وردع ما أسماه "الحملة الظالمة التي تستهدف الآمنين والأبرياء من الفلسطينيين".
وطالب الحزب في بيان له، المؤسسات الحقوقية والمدنية الفلسطينية، بالتدخّل العاجل والسريع لإنهاء الاعتقال السياسيّ على خلفية الرأي لأبناء الدعوة السلفية في الضفة، معربًا عن استغرابه من الحملة الأمنية التي وصفها بـ "الظالمة"، بحق أبناء الدعوة السلفية في الضفة، معتبرًا ذلك "عملاً مُدانًا بالمقاييس الإنسانية والأخلاقية والوطنية كافة".
وأضاف البيان ذاته، أن "تلك الاعتقالات المُجحفة بحق أبناء الدعوة السلفية اعتقالات سياسية بامتياز ومخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني بشكل صارخ، الذي يكفل حرية الاعتقاد والانتماء وانتقاص من المواطنة التي نشدوا إليها في دولتنا المنشودة".
وقد تعهد تنظيم سلفيّ "جهاديّ" آخر، أخيرًا، بمحاربة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهو يختلف في الاعتقاد والانتماء عن حزب "النور" السلفيّ، الذي يتعرض أعضاؤه للاعتقال من قِبل السلطة الفلسطينية.
وقال تنظيم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، السبت الماضي، إن له تابعين في مدن الضفة الغربية، لقتال الاحتلال الإسرائيليّ، و"طواغيت السلطة الفلسطينية الذين يحاربون الجهاد"، على حد زعمه، فيما كشف التنظيم عن انتماء ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، الثلاثاء الماضي، برصاص جيش الاحتلال شرق بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية، متابعًا في بيان صحافي نشره السبت، "إن هؤلاء الأخوة المجاهدين الذين تم التعامل معهم بالقتل والعمالة والنذالة، ما هم إلا غيضًا من فيض، وما خفي كان أعظم".
وقد استشهد ثلاثة فلسطينيون، عندما أطلق جنود من الجيش الإسرائيلي نيران أسلحتهم تجاه سيارة كانوا يستقلّونها في منطقة شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مساء الثلاثاء الماضي.
وهاجم التنظيم الذي يحمل الفكر السلفي "الجهاديّ" في الأراضي الفلسطينية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، السلطة الفلسطينية، قائلاً "إن جهاد طواغيت السلطة المجرمين، مشروع، لأنهم توافقوا مع كفار الأرض من اليهود والنصارى وغيرهم لمحاربة الجهاد وتسليم المجاهدين للأعداء، ولكن خابوا وخسروا فقد امتد منهج السلفية إلى الضفة الغربية، ونبشّر الأمة أنه بفضل الله تعالى، أصبح لمنهج الجهاد العالمي في الضفة الغربية موطأ قدم، بعد أن سعي الجميع إلى إفشال كل بذرة تزرع هناك، وإننا أمام الحرب المفتوحة على المسلمين في الضفة الغربية، حيث القتل والأمر بمُصادرة الأرض وهدم البيوت وتدنيس المقدسات وغير ذلك، لندعو كل مخلص إلى نبذ ما تُسمى بالمفاوضات التي تفوح منها رائحة العمالة".
يُشار إلى أن "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" قد أعلن عن ذاته للمرة الأولى في 19 يونيو/ حزيران 2012، حينما تبنّى تنفيذ عملية مسلّحة استهدفت موقعًا قرب السياج الأمنيّ للحدود المصرية الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم إسرائيليّ.


أرسل تعليقك