القاهرة – محمد الدوي
استنكر عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" المهندس ياسر قورة ما تردد بشأن إمكان صدور عفو رئاسي عن الفتيات "الإخوانيات"، اللاتي تم الحكم عليهن بالسجن لمدة 11 عامًا، لافتًا إلى أن القرار حال صدوره يُعد انتهاكًا واضحًا للقضاء المصري، وتهميشًا لأحكامه.وأوضح قورة، في بيانٍ صحافي له، السبت، أن "القانون لا يُفرق بين امرأة أو رجل، وعلى السلطات المصرية القائمة أن تراعي ذلك بجدية، وألا تتأثر بالفعاليات الاحتجاجية التي تقوم بها الجماعة المحظورة، قصد ركوب موجة الاعتراضات الراهنة، استغلالاً من جانبها للجدل الذي دار بشأن قانون تنظيم التظاهر، بغية التغلغل مُجددًا في الساحة السياسية، عبر إثارة ضجة على قضية الفتيات اللاتي تم حبسهن". وبيّن القيادي في حزب "الحركة الوطنية" أن "أحد أبرز وأهم مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو هو أن تُصبح مصر دولة قانون، يُطبق فيها ذلك القانون على الجميع دون استثناء، ومن ثم فعلى السلطات المصرية والحكومة أن تسعى سعيًا جادًا نحو ذلك الأمر، وألا تُكرر أخطاء الماضي، التي ارتكبها المعزول محمد مرسي، والذي كان أحد أبرز الأسباب التي دفعت الجماهير للمطالبة بإسقاطه هو عدم احترامه للقانون، منذ اليوم الأول لحكمه مصر".واستنكر قورة استغلال تنظيم "الإخوان" لقضية حبس الفتيات، على الرغم من ثبوت ارتكابهن جرائم عِدة، يُحاسب عليها القانون، معتبرًا أن "قيام المحظورة باستغلال تلك القضية ومُحاولة إثارتها إعلاميًا هو شيء معهود عليهم، إذ دائمًا ما يُصدِّرون النساء والأطفال في معاركهم، كما حدث في اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، لمحاولة إحراج السلطات"، موضحًا أنه "كما أعلنت الحكومة عن كامل تمسكها بتطبيق قانون التظاهر على الجميع، فعلى السلطات المصرية أن تُعلن وبكل قوة وحزم تمسكها بتطبيق الأحكام القضائية، دون وضع اعتبار لتلك الأبواق التي تُروج للمحظورة، وجرائم رجالها ونسائها".
وطالب قورة بضرورة فتح تحقيق عاجل بشأن الدور الذي تلعبه بعض القيادات النسائية "الإخوانية" في إدارة التنظيم، والتحريض على أعمال العنف في الجامعات، وفي تظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في الشارع.وأشار إلى أن "بعض القيادات النسائية تقوم بدور حلقة الوصل بين القيادات الإخوانية المسجونة وبين عناصر التنظيم الدولي، بغية وضع خطط لإدارة الجماعة، وإدارة فعاليات كوادرها في الشارع المصري، ومن أبرز تلك القيادات بنات نائب مرشد جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر"، لافتاً إلى أن "القيادات الإخوانية تستغل تلك الزيارات، بغية نقل رسائل من وإلى التنظيم الدولي، ومن ثم تقوم تلك القيادات بمواصلة دورها في تحريك شباب الجماعة المحظورة، لمواصلة أعمال العنف والمواجهات ضد الدولة، في محاولة لعرقلة خارطة الطريق".


أرسل تعليقك