توقيت القاهرة المحلي 14:58:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراقبون: المسؤولون الليبيون يجدون صعوبةً في فرض سيطرتهم على المليشيات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراقبون: المسؤولون الليبيون يجدون صعوبةً في فرض سيطرتهم على المليشيات

طرابلس ـ أ.ش.أ
تصاعدت خلال الأيام الماضية الأصوات الليبية الرافِضة لتواجد المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس، والتي تشكلت خلال الثورة على نظام كتائب القذافي، في ظل غياب كامل للأجهزة الأمنية، حتى حدثت مجزرة غرغور بطرابلس الجمعة الماضية وراح ضحيتها أكثر من 48 شخصًا وإصابة 518 ، فانتشر الجيش والشرطة في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني بالمدينة . وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بتطبيق القرار رقم (27) عقدت اجتماعا أمس مع قادة الثوار والتشكيلات المسلحة على مستوى طرابلس برئاسة - وزير الكهرباء - الدكتور"علي محيريق" من أجل اطلاع الثوار على القرار رقم 27 والقاضي بإخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة التي آن الأوان لخروجها، باستثناء قوات الجيش والشرطة . وأكد محيريق أن مهمة اللجنة الوزارية تكمن في تطبيق القرار، وهي ليست لجنة سياسية، مضيفًا أن الجميع وقف ضد الظلم والطغيان، والهدف الأبرز هو قيام دولة العدل والقانون والمؤسسات . ويرى المراقبون أن المسئولين الليبيين يجدون صعوبة في فرض سيطرتهم على المليشيات خاصة في ظل تبنيهم نهجًا مزدوجًا في التعامل مع هذه المليشيات خلال الفترة الماضية، وقبل حادث "غرغور"، وذلك بالتعهد بتفكيك "المليشيات" التي تعمل دون تصريح حكومي، مع تقديم الدعم لعددٍ من الجماعات المسلحة القوية المرخص لها، وهو ما وصفه البعض بتقسيم هذه المليشيات إلى شرعية وغير شرعية، في حين يطالب الشارع الليبي بضرورة عودة الأجهزة الأمنية وتفكيك جميع المليشيات دون استثناء. ويحذر المراقبون من أن يؤدي استمرار عمل هذه المليشيات إلى وقوع اشتباكات أعنف مما سبق كما حدث بمنطقة غرغور بالعاصمة الليبية طرابلس الجمعة الماضية . وتشير بعض الإحصائيات إلى أنه يوجد في ليبيا قرابة 1700 من الكتائب الرسمية وغير الرسمية تختلف في تعداد أفرادها، حيث يعمل بعضها تحت إمرة وزارة الدفاع الليبية، ويطلق على هذه الجماعات اسم "تجمع سرايا ثوار ليبيا"، وتشمل كتيبة شهداء 17 فبراير، وكتائب شهداء أبو سليم، ، وقوات درع ليبيا. ويستمدّ هذا العدد الكبير من المجموعات المسلحة، والتي لا يزال بعضها يعرف في البلاد باسم الثوار أو الكتائب أو حتى المجالس العسكرية، شعبيته ومشروعيته من مشاركتهم في القتال ضدَّ قوات القذافي خلال ثورة 17 فبراير. وذكرت تقارير إعلامية، أن هناك أنواع أربع للجماعات مسلحة في ليبيا الآن هي: اللواءات الثورية، واللواءات غير المنظمة، ولواءات ما بعد الثورة، والميليشيات، فقد تكوّنت عدة أنواع من الهياكل التنسيقية المحلية أثناء وبعد الحرب، بما في ذلك المجالس العسكرية واتحادات الثوار، التي اكتسبت أهمية منذ نهاية القتال. و اللواءات الثورية، تمتلك خبرة قتالية كبيرة كأفراد، والأهم، كوحدات مقاتلة .. ويعد هذا ما يميزهم عن جماعات ما بعد الثورة التي ظهرت في وقت لاحق في الحرب. وتتميز اللواءات الثورية بالجماعات المقاتلة التي ظهرت في مصراتة وزنتان. ففي مصراتة، اعتبارًا من شهر نوفمبر 2011، تم تسجيل 236 كتيبة ثورية في اتحاد ثوار مصراتة، وهو ما يكون ما يقرب من 40000 عضو. أما اللواءات غير المنظمة، وهي كتائب ثورية انفصلت عن سلطة المجالس العسكرية المحلية في المراحل المتأخرة من الحرب. ويقول كبار القادة العسكريين إنه بدءًا من مارس 2012، كان هناك من ست إلى تسع كتائب غير منظمة في مصراتة، وهو ما يشكّل أقل من 4 في المائة من إجمالي عدد الجماعات المسلحة في المدينة. وقد خضعت هذه الكتائب لعمليات تكوين مشابهة لتلك الخاصة بالكتائب الثورية، ونتيجة لذلك اكتسبت بنية تنظيمية متماسكة وقدرة عسكرية جيدة. و لم يفضل قادة الكتائب غير المنظمة الانضمام إلى المجالس العسكرية المحلية، وبالتالي تغيير الجوانب الهامة في بنيتها وشرعيتها. وبينما تعمل تلك الجماعات في بيئة غير قانونية، فإنهم يذعنون للتوقعات الاجتماعية لعشائرهم؛ أي المجتمعات التي جاء منها أعضاء تلك الكتائب غير المنظمة. وهذه الكتائب مسئولة عن عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان. ولواءات ما بعد الثورة، وقد ظهرت لملء الفراغ الأمني الذي خلّفته هزيمة قوات القذافي. وشاع ظهور هذه الكتائب في الأحياء الموالية للحكومة أو الموالية للقذافي مثل بني الوليد أو سرت، لكنها ظهرت أيضًا في مدن وبلدات أخرى كانت أقل تضررًا من النزاع. ويتزايد عدد كتائب ما بعد الثورة بسبب مدى وكثرة المجتمعات الموالية في ليبيا. وبرغم أن سرعة ظهورها منع تلك الجماعات من أن تصبح متماسكة وفعالة عسكريًّا، مثل الكتائب الثورية أو غير المنظمة؛ فإنها تكتسب الخبرة من خلال المشاركة في الصراعات الطائفية المستمرة في مرحلة ما بعد الثورة.ويوضح الاقتتال الأخير في زوارة مدى تعقيد جماعات ما بعد الثورة وعلاقتها بالشبكات الاجتماعية التي تضمها.. ورغم كثرة التحديات التي تواجه الحكومة الليبية المؤقتة ، فإن تفكيك المليشيات لا بد أن يكون على رأس أولوياتها، وإلا فإن التطلعات التي حركت الثورة المضادة للقذافي -القضاء على الفساد، وجلب الاستقرار والرخاء للجميع- لن تتحقق أبدا.
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون المسؤولون الليبيون يجدون صعوبةً في فرض سيطرتهم على المليشيات مراقبون المسؤولون الليبيون يجدون صعوبةً في فرض سيطرتهم على المليشيات



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
  مصر اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة حنان مطاوع تشارك في " نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني

GMT 21:48 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

تعرف على أكثر 8 أماكن اتساخا في المنزل

GMT 06:33 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامي محمد الباز يرد على أكاذيب دعاء خليفة

GMT 11:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكيرا تلغي حفلتها في فرنسا بسبب أزمة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt