سوهاج-امل باسم
نظّمت الهيئة العامة لقصور الثّقافة مساء الاثنين، ندوة تثقيفيّة للشّباب في المدرسة الثّانوية المشتركة في مركز المنشأة في محافظة سوهاج شارك فيها عدد كبير من الطلاب والمدرسين، بعنوان "الديمقراطية والمشاركة السياسيّة"، تحت رعاية محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، ورئيس إقليم الثقافة محمد موسى تونى وبحضور مدير عام ثقافة سوهاج فاطمة يوسف.
حاضر في النّدوة أستاذ الأدب والنقد في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الدكتور محمد عمر أبو ضيف وأستاذ الفلسفة في كلية آداب سوهاج الدكتور ناصر المهدي وأدار الندوة مدير مركز النيل للإعلام في سوهاج عبد العليم عبد الراضي.
وقال عبد العليم عبد الراضي إن الندوة ناقشت سبل دفع المشاركة السياسية لدى الشباب باعتباره مكوّنا يمثّل نصف المجتمع ومسؤول عن التأثير في النّصف الآخر من خلال الدائرة التي يتحرّك فيها الشباب خصوصا الشّباب المثقّف والواعِي من خلال الأسرة والمدرسة والجامعة ومراكز الشّباب والأندية.
وأضاف عبد الراضي أن مناقشات المشاركين في الندوة دعت إلى نبذ الخلافات والصراعات والاستفادة من الزخم السياسي الحاصل في التعريف بالبرامج الانتخابية وإيجاد برامج اقتصادية وسياسية واجتماعية حقيقية وتنافسيّة متعدّدة للأحزاب تخدم المواطنين وتقدّم جديدا على أرض الواقع بعيدا عن التّشابه والتّماثل بما يعود بنتيجة طيّبة لدى النّاس.
وأشار إلى ضرورة عدم استخدام التّمييز على أساس ديني وعدم استغلاله للتّأثير المغرض على النّاس في الانتخابات وكذلك التّأثير من خلال المال السّياسي والعصبيّة والقبليّة واختيار المرشّحين على أساس الكفاءة والقدرة على التّعبير عن المشكلات المحليّة.
كما ناقشت النّدوة ضرورة الاهتمام بالتّعليم العام والفني وإزالة مناهج الحشو والتلقين والحفظ والاسترجاع وتطوير التعليم باعتبارة مدخلا رئيسا للتقدم والتنمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والتكنولوجية.
وأشار الدكتور محمد عمر أبو ضيف إلى أن انبثاق الديمقراطية من الشعب الذي هو مصدر السّلطات والإقرار للأغلبية بالحكم وللأقلّيّة بالمعارضة على أساس من التّعدّديّة الحزبيّة وتداول سلمي للحكم وفصل السّلطات وضمان الحريات والتعبير وحفظ مصالح الضعفاء والأقليات.
ودعا الدكتور ناصر المهدي إلى ضرورة تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين باعتباره المدخل الأساسي للاختيار السليم للنواب والحكام عبر الانتخابات الحرّة النزيهة.


أرسل تعليقك