طرابلس - أ ش أ
تتواصل ردود الافعال الدولية والعربية تجاه ماحدث لمظاهرة سلمية من أهالي طرابلس الجمعة ، أنطلقت من ميدان القدس بالعاصمة الليبية طرابلس حاملة أعلام الأستقلال في طريقها إلي منطقة غرغور لمطالبة التشكيلات المسلحة بمغادرة المدينة، وإخلائها من المظاهر المسلحة، وعند وصول التظاهرة أطلقت النيران عليها من قبل المسلحين، ما ادي الي مقتل أكثر من 43 شخصا و460 مصابا.
وفي هذا السياق أدانت الحكومة البريطانية أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس ، ودعا وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا هيو روبرتسون في السلطات الليبية الى توقيف المسؤولين عن عمليات القتل الاخيرة وتقديمهم الى العدالة معربا عن تعازي حكومة بلاده لاسر القتلى والجرحى.
وشدد على ضرورة ان تنخرط الميليشيات المسلحة في نظام الدولة بشكل تام أو وضع السلاح والعودة إلي الحياة المدنية داعيا كافة القوى الليبية الى ضبط النفس وتجنب مزيد من أعمال العنف.
وجدد روبرتسون دعم بلاده للحكومة الليبية في إعادة بناء نظامها الأمني ومواصلة جهودها لتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود، وحث الشعب الليبي على اختلاف تشكيلاته على العمل معا من اجل تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير مؤكدا وقوف بلاده الى جانب الشعب الليبي في مساعيه لبناء دولة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وبدوره أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلق بلاده العميق ازاء المواجهات التي وقعت خلال مظاهرة شهدتها العاصمة الليبية طرابلس و مليشيات مسلحة ،ودعا "جميع الاطراف الى ضبط النفس.
وأدان وزير الخارجية الامريكي جون كيري استخدام العنف بكل اشكاله ودعا كل الاطراف إلي ضبط النفس واعادة الهدوء.
ومن جانبها دعت الحكومة الإسبانية، إلي ضبط النفس بعد أعمال العنف التي اندلعت إثر إحتجاج سلمي ضد وجود ميليشيات مسلحة..
وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيان لها ، إن "السلطات الليبية، التي تحظى بالدعم الإسباني والأوروبي والدولي، مدعوة لأن تتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على السلم والتوصل إلى توافق وطني."
. وأضافت أن مدريد تدعو، بهذه المناسبة، جميع الأطراف إلى بدء حوار وطني والتوصل إلى اتفاق لوضع أسس تحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي وانتعاش النمو الاقتصادي
وأعرب وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن إدانته وإستنكاره للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة طرابلس أمس الجمعة وأسفرت عن خسائر في الأرواح والعديد من الجرحى. .
وأبدى الشيخ " عبدالله بن زايد في تصريحات له ، حزنه وأسفه لسقوط عدد من الضحايا خلال المظاهرة السلمية التي شهدتها مدينة طرابلس ، معربا عن تعازيه ومواساته لأهالي وذوي الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل .
وناشد وزير الخارجية الأماراتي جميع الأطراف الليبية نبذ العنف والحرص على وحدة ليبيا الوطنية والأقليمية ، معربا عن تأييده لجهود الحكومة الليبية في مواجهة أعمال العنف بكل صوره وأشكاله وجهودها لبسط الاستقرار والأمن في جميع أرجاء ليبيا.
وبدورها ، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة أفخم ، عن تعازیها وأسفها لمقتل عدد من المواطنین اللیبیین خلال تظاهرة نظمها مواطنون غاضبون في العاصمة الليبية ضد وجود التشكيلات المسلحة بطرابلس.
ودعت أفخم لضرورة تعزیز الوحدة الوطنیة ونزع أسلحة المجموعات المسلحة الامسؤولة في هذا البلد حسب وصفهاوقدمت أفخم تعازیها إلی أسر ضحایا هذه الاحداث.
وصرح رئيس الوزراء الليبي بأنه يجب على جميع الميليشيات المسلحة مغادرة طرابلس دون استثناء لافتا إلي انه أخطر شيء هو وجود السلاح خارج أيدي الجيش والشرطة مهما كانت الأسباب».
وتابع زيدان قائلا: أتوجه لكل من أججوا واثاروا حفيظة الأطراف أن يعوا مسئوليتهم ، سواء هؤلاء الأشخاص من قادة الرأي او المثقفين او المعلقين السياسيين أو من يتحلوا بمراكز مسئولية مهمة والتي يفترض ان يكون من فيها محايد لكل الشعب لا لطرف دون آخر، هؤلاء الناس الذين اججوا واثاروا حتى وصل الامر لهذا الحدث ينبغي ان يعوا مسئوليتهم ويبتعدوا عن التأجيج الذي اصبح وقود لإفناء الشعب الليبي.


أرسل تعليقك